انخفضت أسعار النفط العالمية صباح أمس الاثنين، إلى 56 دولارا، بعد انخفاضها إلى ما دون ذلك، نهاية الأسبوع الماضي، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها منذ 18 شهرا.
وكان رشيد الطالبي العلمي وزير الشؤون الاقتصادية والعامة قد أكد خلال الشهر الماضي، أن الحكومة ستخفض، مرة ثانية، من أثمان المحروقات في حال استمرار أسعار النفط في التراجع.
لكن مصادر"المغربية" أشارت إلى أن الحكومة لم تتخذ بعد قرارا بتخفيض أسعار النفط، عملا بنظام المقايسة، الذي أكدت بشأنه أنها لن تعمل به،فقط، في حالة ارتفاع الأسعار، بل أيضا في حالة انخفاضها( بالنظر إلى كون التراجع الحالي للأسعار يضمن فقط توازنا -خفيفا) لميزانية الدولة،"فإلى حدود الساعة، مازالت الميزانية تتحمل الفرق، وعليه لايمكن تخفيض الأسعار على المستوى الوطني، أي أن هذه الانخفاضات على المستوى الدولي لن تنعكس على الأسعار على المستوى الوطني".
وتفترض الصيغة الجديدة لاعتماد نظام السعر المرجعي من قبل السلطات العمومية، أن تبدأ أسعارالمنتوجات النفطية في التغير، عندما تطرأ تغييرات على أسعار برميل النفط في السوق الدولية بـ 2 في المائة في اتجاه الارتفاع أو الانخفاض، التغيرات التي تمس أسعار البترول في السوق الدولية، بحيث يطال هذا النظام البنزين الممتاز والبنزين الممتاز بدون رصاص والغازوال الـ 350 والفيول الصناعي.
غير أن نظام الأسعار المرجعي لن يشمل الغازوال العادي الذي يمثل 47 في المائة من الاستهلاك الوطني من المنتوجات النفطية، وكذا وقود الإنارة، إذ لن تعرف هذه الأسعار سوى زيادة طفيفة، على أساس أن الفارق المتبقي غير المنعكس على أسعار البيع تتحمله الدولة.
وكانت الحكومة أكدت أنها ستعمد إلى تحديد أسعار المحروقات وفق نظام مرجعي مرتين في الشهر .أي في 15 و30 من كل شهر عند منتصف الليل.
ويشار إلى أن أسعارالنفط انخفضت بنحو تسعة في المائة في العام الجديد، لتهبط دون 55 دولارا للبرميل. لكن المستثمرين يقولون إنه من السابق لأوانه إعلان انتهاء الموجة الصعودية التي بدأت عام 2002.
وقال مندوب رفيع لدى منظمة أوبك أمس الاثنين، إن أعضاء المنظمة يشعرون بالقلق للانخفاض الحاد في أسعار النفط، ويجرون مشاورات حول إمكانية اتخاذ تدابير جديدة لتحقيق استقرار الأسواق.
وكانت أوبك اتفقت الشهر الماضي على خفض الإنتاج بمقدار500 ألف برميل يوميا، بدءا من أول فبراير المقبل، بالاضافة إلى خفض الإمدادات 1.2 مليون برميل في اليوم في نونبر الماضي.
لكن أسعار النفط انخفضت نحو ثمانية في المائة الأسبوع الماضي، لتهبط دون 56 دولارا للبرميل، بفعل اعتدال الطقس وارتفاع المخزونات.
وأبلغ المندوب رويترز "الانخفاض السريع والكبير في الأسعار خلال الأسبوع الماضي يقلق منتجي النفط".
وأضاف"هناك مشاورات ومناقشات بين وزراء أوبك... المشاورات تتعلق بآراء مختلفة بشأن السوق، والتأكد من الالتزام بتخفيضات الإنتاج ومناقشة أفكار مختلفة بشأن اتخاذ إجراء إضافي إذا تطلب الأمر".