فاقت المداخيل المتأتية من النشاط السياحي، للسنة الثانية على التوالي، تلك الناتجة عن تحويلات المغاربة في الخارج، التي سجلت حوالي 40 مليار درهم .

وأفادت إحصائيات"أن المداخيل السياحية المتوقعة في السنة المنتهية 2006 تبلغ حوالي 50 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 20 في المائة، مقارنة مع سنة 2005، إذ سجلت 41 مليار درهم".

ومن سمات النشاط السياحي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المنتهي ارتفاع عدد الوافدين إلى حوالي خمسة ملايين سائح، وسجل العدد ارتفاعا بنسبة 9 في المائة، مقارنة مع المستوى المسجل في العام الماضي.

وارتفعت ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة، بنسبة 5 في المائة، لتصل إلى 12.69 مليون ليلة مبيت، ويتعلق هذا النمو بليالي المبيت لغير المقيمين، وحققت نموا بنسبة 7 في المائة، بينما عرفت ليالي المبيت بالنسبة إلى المقيمين انخفاضا طفيفا بلغ واحدا في المائة.

وسجلت غالبية الوجهات ارتفاعا في الليالي، باستثناء ورزازات التي بقيت مستقرة، وفاس وتطوان اللتين شهدتا انخفاضا على التوالي بنسبة 2 في المائة و9 في المائة، في حين حققت باقي الوجهات نتائج إيجابية.

ويتعلق الأمر بالخصوص بحالة أكادير 10 في المائة والدارالبيضاء 9 في المائة، والصويرة 22 في المائة، ومراكش 4 في المائة.

بالنسبة إلى السنة الحالية 2007 ينتظر أن تشهد انطلاق أشغال تهيئة محطة تغازوت، على بعد حوالي عشرة كيلومترات من أكادير.

وهي من المحطات الضخمة التي يتضمنها المخطط الأزرق، بمحطاته الست.

ويرمي إجمالا إلى توفير 110 آلاف سرير، منها 80 ألف سرير في الفنادق، وتعبئة 3 آلاف هكتار من الأراضي باستثمار إجمالي يبلغ 46 مليار درهم.

ويرتقب أن تضيف تاغزوت 21 ألف سرير وستستغرق عمليات الإعداد وبناء الوحدات الفندقية والترفيهية والإقامات غلافا إجماليا يقدر بـ 10 ملايير درهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى مشروع محطة الشاطئ الأبيض, قرب كلميم، التي تشكل المحطة الأخيرة لمشروع المخطط الأزرق.

وكان متوقعا الإعلان عن عروض الأثمان الخاصة بالمحطة الأخيرة قبل نهاية 2006
ويذكر أن رخصة إعداد وبناء الوحدات الفندقية في محطة السعيدية بالقرب من وجدة، سلمت لـ »فاديسا المغرب«، وتتضمن المحطة بناء 29 وحدة، بما فيها الفنادق والإقامات والقرى السياحية، واستغرقت عمليات التهيئة مليار درهم، والاستثمارات 8 ملايير درهم والتجهيزات 520 مليون درهم.

وينتظر افتتاح أول فندق في المحطة في مارس المقبل بينما تقع محطة اللوكسوس التي انطلقت الأشغال فيها بداية فبراير الماضي، جنوب طنجة على بعد 70 كلم.

وتشمل احداث مؤسسات فندقية بطاقة استيعابية تصل إلى 7360 غرفة وملعبين للغولف وميناء ترفيهي وتجاري واقامات وفيلات.

وسلمت المحطة للمجموعة المكونة من توماس وبيرون ولاتوليي وأوركو.

وبلغت تكلفة الإعداد 1,4 مليار درهم، في حين تطلبت التجهيزات استثمارا بمبلغ 4,6 ملايير، والاستثمارات خارج المحطة 270 مليون درهم.

وينتظر افتتاح أول فندق في نهاية السنة الحالية بينما تشمل محطة مازاغان التي سلمت رخصة تنميتها للمجموعة المكونة من كيرزير الدولية وصندوق الإيداع والتدبير والمجموعة المغربية الإماراتية للتنمية ومامدا و م س م أ، أربع وحدات فندقية وملعبين للغولف ومركز للمؤتمرات وتجهيزات ترفيهية وإقامات وفيلات.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة 8000 سرير أما محطة موغادور الواقعة على قرب الصويرة فسلمت رخصتها إلى مجموعة من الشركات المتخصصة، ويتعلق الأمر بتوماس وبيرون ولاتوليي وريسما التابعة لأكور وكولبير أوركو.

ومن المتوقع أن توفر المحطة طاقة إجمالية تبلغ 10580 سريرا، وتحتوي 11 وحدة فندقية ودور للضيافة و3 ملاعب للغولف، ووحدات للإقامة وفيلات ومراكز تجارية.

وكلفت غلافا ماليا يقدر بحوالي 6 ملايير درهم.

---