أوضحت أمال بورقية رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، أن الأدوية المعروفة بـ (Biosimilairs) التي لجأ إليها الأطباء المعالجون، لتحل محل أدوية خاصة بعلاج أمراض الكلي، من أجل تخفيض تكلفة العلاج التي يتطلبها شراء الأدوية، تبقى غير معروفة عند الكثير من
وقالت بورقية في تصريح لـ "الصحراء المغربية" إن العلاجات البيولوجية المشابهة غير معروفة لدى العديد من الأطباء سواء في الطب العام أو الخاص، وذلك وفقا لاستطلاع للرأي أجري حول الموضوع.
ومن أهم الإشكالات التي يطرحها استعمال هذه الأدوية، تطلبها لسلسلة إنتاجية جد معقدة، لدرجة أن وجود فوارق قليلة في إنتاجها يتسبب في انعكاسات على سلامة المريض.
وأشارت أمال بورقية إلى أن المغرب لا يتوفر على نصوص قانونية تنظم وتؤطر استعمالها، داعية المسؤولين إلى العمل من أجل ضمان احترام المعايير الدولية المعمول بها في ما يخص العلاجات "البيولوجية المشابهة"، وعدم منح المرضى المغاربة الأدوية البيولوجية المشابهة التي تشك دول أخرى في سلامتها وتمنع استخدامها من طرف مواطنيها.
وتعتبر الأدوية "البيولوجية المشابهة" جزيئات مستخرجة من عناصر نشطة بواسطة التكنولوجيا البيولوجية، حيث ينتج الدواء باستخدام علم الوراثة أو انطلاقا من خلايا أو أعضاء حية، لديها خاصيات تمكن من علاج أو الوقاية من الأمراض لدى الإنسان، كما تستخدم لدى الإنسان لإجراء تشخيص طبي أو تصحيح وظائف فيزيولوجية التي تتوفر على خصائص فيزيوكيماوية وبيولوجية مشابهة.
يشار إلى أن المغرب يعرف تزايدا سنويا في عدد المصابين بأمرض الكلي، أغلبها تكتشف في المراحل الأخيرة من المرض، مما يتطلب علاجا مكثفا وشراء أدوية خاصة أو إجراء حصص تصفية الدم التي تكلف مبالغ جد مرتفعة. وفي دراسات طبية حديثة، استنتج أن شخصا واحدا من أصل تسعة أشخاص، مصاب بأحد الأمراض المزمنة للكلي في المغرب.
وقررت الجمعية الدولية لأمراض الكلي والفيدرالية الدولية لـ "كيدني فونداسيون"، أن تجعل من 9 مارس 2006 اليوم العالمي الأول للكلي، بهدف التعريف بالمرض وتجنب اكتشافه في المراحل المتقدمة من الإصابة به.
وشاركت الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، في اليوم العالمي التوعوي والتواصلي حول أمراض الكلي من خلال سلسلة من الأنشطة، أبرزها عرض فيلم حول زراعة الكلي، وتقديم أغنية ألفت خصيصا للفت الانتباه إلى معاناة المرضى، إلى جانب منح مساعدات مالية للأطفال المرضى المنحدرين من عائلات فقيرة.
ونظمت الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي أول أمس الخميس، وهو اليوم العالمي للكلي، بشراكة مع المؤسسة المغربية لأمراض الكلي، اليوم المغربي الفرنسي بمراكش، من أجل مناقشة آخر المستجدات العلمية في مجال أمراض الكلي.