شيوخ قبائل الأقاليم الجنوبية لـ الصحراء المغربية

مقترح الحكم الذاتي حل أمثل للنزاع المفتعل

الخميس 09 مارس 2006 - 18:06
صحراويون وحدويون بالعيون ينددون بممارسات الإنفصاليين (الوكالة الدولية للإعلام والإتصال)

جدد عدد من شيوخ القبائل الصحراوية المغربية التأكيد على أن مشروع الحل السياسي، الذي اقترحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن قضية الصحراء المغربية، والقاضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، والذي شكل موضوع رسالتهم المفتوحة إلى الرأ

وقال البشير العكدادي، من قبيلة أزوافيط، وأحد الشيوخ الموقعين على الرسالة، أن هذا المقترح، الذي يحظى بدعم دولي واسع لدى عدد من الدول الفاعلة في الملف، لم يرض الجزائر، التي شكل حضور مسؤوليها فوق التراب المغربي بتفاريتي، تحديا للمنتظم الدولي وللأمم المتحدة، التي تعتبر المنطقة منطقة "عازلة"، في انتظار إيجاد حل للنزاع المفتعل.

وأضاف العكدادي، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن القبائل الصحراوية المغربية مجندة وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولن تذخر أي جهد للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب، منوها بالحس الوطني، الذى يتمتع به سكان الأقاليم الجنوبية المغربية، مبرزا الدور المناط بهم في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية في الداخل والخارج.

وأضاف العكدادي أن الحركة الانشقاقية، التي شهدتها بوليساريو أخيرا، تعكس ما وصلت إليه قيادتها من اندحار سياسي، تزامنت مع احتفالات بما يسمى بالذكرى الثلاثين "للجمهورية الصحراوية" الوهمية، التي جرت في أجواء باذخة، في الوقت الذي ألحقت فيه الفيضانات أضرارا بالسكان، الذين جندتهم قيادة بوليساريو لأغراض سياسوية، حيث جرى نقلهم للمنطقة العازلة بطلب من الجزائر لإحداث مزيد من التوتر بالمنطقة، بعد تراجع الدول الداعمة لأطروحاتهم، التي باءت بالفشل، بسبب كشف الحقائق التي توصلت اليها عدد من المنظمات الدولية الإنسانية، وبسبب الخروقات التي ترتكبها عصابات بوليساريو في مخيمات الاحتجاز ضد ساكنة تندوف.

وأضاف العكدادي أن حالة البؤس، التي تعيشها المخيمات، ترجع بالأساس إلى قيادة بوليساريو، التي ما زالت تعيش زمن الوهم، الذي ولى إلى الأبد، معتبرا أن ما تقوم به السلطات الجزائرية حاليا هو ضد كل الأعراف والمواثيق الدولية، فالمغرب يطالب السلطات الجزائرية برفع الحصار عن اخواننا المحتجزين ليتيسر لهم الرجوع، وإحصاء الساكنة حتى يتسنى للمنظمات الإنسانية توزيع المساعدات بعد أن ثبت بيعها في دول الجوار.

من جانبه، ذكر الشكوطي محمد الأغظف، من قبيلة أهل بارك الله، وأحد الشيوخ الموقعين على الرسالة، أن 90 بالمائة من السكان الصحراويين موجودون بالمغرب، وعبروا غير ما مرة عن انتمائهم للوطن الأم، وعن اعتزازهم بروابط البيعة.

وأضاف الشكوطي أن ساكنة الأقاليم الجنوبية مع وحدة التراب المغربي من طنجة إلى الكويرة، وأن الحل الأمثل هو مشروع الحل السياسي لحكم ذاتي موسع، يحفظ للساكنة وحدة التراب، ووحدة المعتقد، ووحدة المصير، في ظل الشعار الخالد "الله الوطن الملك".
ووجه الشكوطي بالمناسبة نداء إلى السلطات الجزائرية للعمل على رأب الصدع بين مكونات المجتمع الصحراوي المكون من أغلبية موجودة بالأقاليم الجنوبية للمملكة وأقلية تتحكم في رقاب المحتجزين بمخيمات تندوف، إن هي أرادت فعلا مصلحة شعوب المغرب العربي، ومصلحة أبناء الأقاليم الصحراوية.




تابعونا على فيسبوك