يعقد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، اليوم الجمعة، مؤتمره "السابع"، تحت شعار "الإصلاح الشامل أساس لبناء مغرب ديموقراطي قوي".
وستحتضن قاعة ابن ياسين بالرباط الجلسة الافتتاحية على الساعة الخامسة مساء، على أن تتواصل بقية أشغال المؤتمر بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، يوم غد السبت، وبعد غد الأحد.
وقالت النجية مالك عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن أشغال المؤتمر ستشهد مشاركة 1000 مؤتمر منتخبين على مستوى فروع الحزب في جميع جهات المملكة المغربية، مشيرة إلى أن جميع المناطق والجهات ستكون حاضرة، بما في ذلك المناطق الصحراوية المغربية مملثة بمدن العيون والسمارة والداخلة وكلميم وغيرها.
وأوضحت مالك، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن المؤتمر سيعرف مناقشة ثلاث أوراق مطروحة على المؤتمرين كأرضيات للاشتغال عليها.
وذكرت أن "الورقة الأولى خاصة بالتنظيم، لأننا نعتبر أن الحزب ما زال في حاجة لتقوية تنظيماته، وهناك عدد من المقترحات في هذا الباب التي يتضمنها مشروع المقرر التنظيمي للعمل على تحديث آليات الحزب".
واسترسلت قائلة "ثانيا على مستوى البرنامج المرحلي، هناك طرح لمجموعة من القضايا التي تظل على كل حال استمرارا لبرامج المؤتمر الوطني الاتحادي السابقة، والتي تركز بالأساس على الإصلاحات السياسية والدستورية، لكن نعتبر بالموازاة مع ذلك أن المرحلة الراهنة تقتضي تحولا جذريا في التعاطي مع المسألة السياسية خاصة في ما يتعلق بالانتخابات ونزاهتها".
وأفادت النجية مالك أن الورقة الثالثة، تتعلق بالتقرير التوجيهي، وقالت "أكدنا في هذا المحور على مرجعية الحزب، مع العمل على تحيينها في بعض النقط، أخذا بعين الاعتبار التحولات الدولية والمحلية".
وفي ما يخص تمثيلية القطاع النسوي والشبابي في المؤتمر، اعتبرت عضو المكتب السياسي للمؤتمر الوطني الاتحادي، أن الحزب قام بنوع من التمييز الإيجابي بالنسبة لتمثيلية منظمة النساء ومنظمة الشباب في أشغال المؤتمر.
واستطردت قائلة "سيكون أعضاء اللجنة المركزية للشباب مؤتمرين بالصفة، وكذلك الشأن بالنسبة لأعضاء اللجنة الوطنية لمنظمات النساء، بالإضافة إلى حضور مؤتمرين ومؤتمرات من المنظمتين عن طريق انتخابهم في الفروع التي ينتمون إليها".
أما في ما يرتبط بالتحالفات، التي يفكر الحزب في إقامتها والمطروحة على أشغال المؤتمر، أوضحت المسؤولة القيادية أن المؤتمر الوطني الاتحادي هو عضو حاليا في تجمع اليسار الديموقراطي، مشيرة إلى أن الخطوات المقبلة في إطار التحالفات التي ينوي الحزب إقامتها مستقبلا، لا يمكن مناقشتها حاليا، ويمكن أن تطرح للنقاش بعد أشغال المؤتمر.
وتابعت مبرزة "ما سيكون مطروحا في جدول أعمال المؤتمر في هذا السياق، هو تعميق وتوطيد الروابط بتحالف تجمع اليسار الديموقراطي، باعتباره اختيارا استراتيجيا بالنسبة للحزب في الوقت الراهن".