فوز مرتقب لعشرات المغاربة في الانتخابات البلدية الهولندية

الخميس 09 مارس 2006 - 17:14
فوز مرتقب للمغاربة (أ ف ب)

أظهرت النتائج غير النهائية للانتخابات البلدية الهولندية أن حزب العمل، الذي حصد أغلبية الأصوات، سواء في البلديات الرئيسية أوالمقاطعات التابعة لها، يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط المهاجرين، الذين صوتوا، يوم الثلاثاء، بكثافة لصالحه، وذلك وسط أنباء تتحدث عن تصدر

وكشف استطلاع للرأي، أجرته جامعة أمستردام، أن 80٪ من المهاجرين صوتوا لصالح هذا الحزب المعارض في البرلمان الهولندي، مشيرا إلى أن 78٪ من المصوتين مغاربة.
وحسب المصدر نفسه، فإن الأتراك، الذين ذهبت أصواتهم لهذا التيار السياسي، يحتلون الرتبة الأولى بـ 84٪، يليهم السوريناميون والأنتيليون بنسبة81٪، مبرزا أن هذه النتائج جرى التوصل إليها عن طريق أخصائيين نشرتهم الجامعة لدى مراكز الاقتراع بأمستردام وروتردام وآرنهام وبريدة.

ويرى مراقبون أن "المهاجرين، خاصة المغاربة، لم يجدوا من يستجيب لمطالبهم ويوافق تصوراتهم سوى حزب العمل وأحزاب اليسار الأخرى، المدافعة عن المهاجرين، والرافضة لسياسة التشدد، التي تنفذها الحكومة الحالية تجاههم".

وهذا يعني، وفق ما ذكرته المصادر ذاتها، أن "نسبة كبيرة جدا من المغاربة، الذين تصدروا اللوائح الانتخابية، ويعدون بالعشرات سيحالفهم الفوز"، الذي لن يعرف إلا بعد انتهاء عملية الفرز بحساباتها الدقيقة، التي تفرضها طبيعة الانتخابات المحلية الهولندية.

وفي خطوة مفاجئة، عقد زعيم الفريق النيابي للحزب الليبرالي الحاكم، يوزياس فان آرتسان، ندوة صحافية أول أمس، أعلن فيها استقالته من منصبه كزعيم للكتلة النيابية للحزب في البرلمان، كما أكد أيضا بأنه سحب ترشيحه كرئيس للائحة، التي أعدها حزبه للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بعد سنة.

وعلق يوزياس على نتائج هذه الانتخابات قائلا"الناخب أعطى والناخب أخذ"، مشيرا إلى أنه قرر الاستقالة كزعيم للفريق النيابي بعد حصول حزبه على 14٪ من الأصوات فقط.
وكان آرتسان قاد الحملة الانتخابية ضد حزب العمل، ووعد ببلوغ نسبة لا تنزل عن 14٪ وطنيا، إلا أن النتيجة التي حصل عليها حزبه كانت كارثية.
وعزا مراقبون سبب تقديم زعيم الفريق النيابي للحزب الليبرالي استقالته بهذه السرعة إلى "عدم إدراكه، وعدد من المسؤولين الحكوميين من أحزاب الائتلاف، حجم الكارثة التي ألحقوها بالشعب من خلال تطبيق سياسة ليبرالية متوحشة أظهرت الفقر في البلاد في زمن لايتعدى سنتين".
وكان فان آرتسان يتوق إلى تحويل هولندا بسياسته كولاية نيويوروك الأميركية، إلا أن تصوراته، حسب مهتمين بالشأن السياسي المحلي، قادته إلى الهاوية.
من جانبها، تأسفت زميلة فان آرتسان في الحزب، ووزيرة الهجرة والاندماج ريتا فردونك، لهذه الاستقالة، رافضة في الوقت نفسه تقلد منصب زعيم الفريق، أو متزعم اللائحة، وأضافت قائلة "أنا أحترم الخيار الذي اتخذه زميلي".




تابعونا على فيسبوك