كتلة نقابية في الأفق

الإثنين 27 فبراير 2006 - 17:11
فاتح ماي مناسبة لعرض مشاكل الطبقة العاملة ( ت : الساوري)

تعتزم تسع نقابات خلق ما أسمته بالكتلة النقابية، التي ستأتي لتعزيز المشهد النقابي الوطني.

وذكر بلاغ صادر عن النقابات التسع، توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أنها خلصت إلى هذا القرار خلال لقاء تنسيقي مشترك عقدته يوم الخميس المنصرم بالدار البيضاء.
وأشار البلاغ إلى أن الكتاب العامين لهذه النقابات قرروا كذلك طلب لقاء مع الوزير الأول لدراسة "جملة من القضايا، التي تستدعي حلولا عاجلة" وفوض الكتاب العامون لهذه النقابات مهمة التنسيق مع نقابات أخرى يمكن أن تنضم لهذا القطب النقابي لعز الدين بنجلون التويمي الكاتب العام لاتحاد النقابات الشعبية.

ويسعى الكتاب العامون للنقابات العشر، وفق إفادة مصادر نقابية حضرت الاجتماع، إلى توحيد جهود العمل، في إطار قطب يحضر لتنظيم تظاهرة مشتركة في فاتح ماي المقبل.
وتحاول كل من النقابة المستقلة للنقل والكونفدرالية الوطنية للشغل ومنظمة النقابات المتحدة ونقابة اللجان العمالية المغربية واتحاد النقابات الشعبية ونقابة العمل الاجتماعي والقوات العمالية المغربية والاتحاد الديمقراطي للشغالين والنقابة الوطنية الديمقراطية، التنسيق في ما بينها، و"توحيد الرؤى، والدفاع عن القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وإضافة إلى مراسلة الوزير الأول، أشار بلاغ النقابات المذكورة إلى أن الاجتماع التنسيقي الأول، المنعقد الخميس المنصرم، خلص أيضا إلى عقد ندوة صحافية، بيد أن البلاغ لم يشر إلى مكانها ولا زمنها ولا موضوعها.

ورأت مصادر أخرى أن النقابات المذكورة تتوزع بين نقابات مهنية "كالنقابة المستقلة للنقل"، و"مركزيات نقابية"، تتوزع بدورها بين مركزيات تابعة لأحزاب سياسية، وأخرى أخذت لنفسها مسافة نظرا لغضب قادتها، الذين كانوا ضحايا صراعات حزبية، وبين مركزيات انشقت عن مركزيات موجودة، مثل الاتحاد الديمقراطي للشغالين، الذي خرج بداية التسعينيات من رحم الاتحاد العام للشغالين، ثم ارتبط بمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، قبل أن يبتعد عنها بفعل الصراعات، التي اخترقتها نهاية التسعينيات، قبل أن تندمج مع هيئات سياسية أخرى من اليسار.
وقالت المصادر ذاتها إن هذه النقابات التي ظلت هامشية في المشهد النقابي المغربي تسعى حاليا لتنسيق جهودها، في محاولة لإيجاد آلية للتوحد داخل ما أسمته بـ "الكتلة النقابية"، من أجل البحث عن موقع فاعل ومؤثر في الساحة الاجتماعية، التي تبقى حاليا محتكرة من قبل ما يسمى في أدبيات الحوار الاجتماعي باسم "النقابات الأكثر تمثيلية"، التي تحظى وحدها بحق اللقاء والتفاوض مع الحكومة، وهي خمس نقابات، تتزعمها وفق نتائج آخر انتخابات مهنية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل متبوعة بالاتحاد المغربي للشغل ثم الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وانتهاء بالاتحاد الوطني للشغل.




تابعونا على فيسبوك