شكيب بنموسى في أول نشاط له بالأقاليم الجنوبية

وزير الداخلية ينوه بالدبلوماسية الشعبية

الجمعة 24 فبراير 2006 - 20:30
شكيب بنموسى وزير الداخلية

قام شكيب بنموسى، في أول نشاط خارجي له منذ تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس وزيرا للداخلية، خلفا لمصطفى الساهل، بزيارة إلى مدينة العيون يوم الخميس المنصرم، قصد إجراء لقاء تواصلي وتشاوري مع المنتخبين بجهة العيون ـ بوجدور ـ الساقية الحمراء

وفي كلمة له بالمناسبة في اللقاء المغلق الذي جمعه مع المنتخبين، أبلغ شكيب بنموسى ساكنة هذه الجهة عطف ورضى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أشاد بالدور الذي يلعبه سكان الصحراء، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها.

وبعد أن أبرز وزير الداخلية دور الساكنة في تحديد معالم التطور الذي تشهده الأقاليم الجنوبية وتجاوبهم التام مع المبادرات الملكية السامية، نوه بالدبلوماسية الشعبية التي ينشطها المنتخبون والشيوخ والأعيان وجمعيات المجتمع المدني على الصعيد الدولي، من خلال مبادراتهم تجاه الأوساط السياسية والشخصيات البارزة ذات التأثير، قصد تحسيسهم بعدالة قضية المغرب الأولى.

وفي هذا السياق، أبرز وزير الداخلية الأدوار الطلائعية لرجال الأعمال من أبناء الصحراء في عملية بناء وتشييد هذه الربوع، مستعرضا المهام الموكولة إلى وكالة التنمية لأقاليم الجنوب والمراكز الجهوية للاستثمار والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها آليات للتنمية والنهوض بالأقاليم الجنوبية، إلى جانب البرامج الإنمائية الأخرى التي وضعتها الدولة لصالح السكان.

من جانبهم، عبر المنتخبون عقب انتهاء اللقاء لـ »الصحراء المغربية« عن ارتياحهم لهذا اللقاء، ولهذه المنهجية الجديدة في التعاطي مع أوضاع المنطقة، مؤكدين أن لقاءهم بوزير الداخلية تميز بالصراحة والوضوح والمكاشفة.

وتطرق المنتخبون والأعيان لكل المشاكل التي تعرفها المنطقة في مجال التشغيل والركوض الاقتصادي، وطلبوا من الوزير إبلاغ صاحب الجلالة آيات الولاء والإخلاص وتجندهم وراء جلالته للدفاع عن القضية الوطنية والإسهام الفعال في تحقيق البرامج المخططة لصالح هذه الجهة، وبالمقابل أدانوا كل المحاولات الرامية لزرع البلبلة وضرب الاستقرار بهذه الأقاليم.
من جهة أخرى، نظم الوزير مساء اليوم نفسه، حفل استقبال على شرف الأعيان والشيوخ وفعاليات المجتمع المدني، وفي كلمة له بالمناسبة، نوه شكيب بنموسى بالحركية التي تشهدها المنطقة، من خلال جمعيات المجتمع المدني، التي تلعب دورا طلائعيا في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وحملت كلمة الوزير إشارات قوية بخصوص الحريات العامة، إذ أكد في ختام كلمته على ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها في حماية الحريات الفردية والجماعية للمواطنين.

وخلف هذا اللقاء ارتياحا مهما لدى كل الحاضرين، بالنظر لكونه أول لقاء لوزير الداخلية الجديد منذ تعيينه، وهو ما يدل على وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة لمعالجة كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وتأكيد على مركزية هذه الربوع في اهتمامات المسؤولين على الصعيد الوطني.




تابعونا على فيسبوك