ارتفاع نسبة التمدرس في الجهة والإعدادي يتفوق على الابتدائي

المصادقة على ميزانية المجلس الإداري لأكاديمية طنجة تطوان

الجمعة 24 فبراير 2006 - 17:02

لم يقف الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة واحتجاجات المفتشين، التي صارت »موضة«، ألفها حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مانعا للتصويت بالأغلبية على ميزانية 2006 للمجلس الإداري لأكاديمية طنجة تطوان في دورته الرابعة .

وجاءت المصادقة على الميزانية بالأغلبية الساحقة مقابل صوت لممثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الذي صوت ضد
وعقدت أشغال المجلس الإداري، التي غاب عنها والي ولاية طنجة تطوان محمد حصاد، يوم الأربعاء المنصرم، في مقر عمالة إقليم العرائش.

وقال حبيب المالكي في كلمته الافتتاحية، إن ميزانية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، عرفت هذه السنة زيادة مهمة بلغت نسبتها 41.10 % مقارنة مع سنة 2005، مشيرا إلى أن نسبة مهمة من هذه الزيادة جرى تخصيصها لدعم بعض المجالات ذات الأولوية الملحة على صعيد كل الأكاديميات منها على الخصوص التكوين المستمر والتأطير التربوي وتفعيل مجالس التدبير وتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات والارتقاء بالتعليم التقني.

وأضاف المالكي، الذي يرأس المجلس الإداري للأكاديميات الستة عشر، والتي تعقد هذه السنة تحت شعار"الجودة في تدبير الموارد البشرية" أن الموارد البشرية "تعتبر المدخل الرئيسي والمحور الأساسي لبناء الجودة، التي تتطلب التفكير والتأمل، كما أنها تتطلب معرفة الواقع ومعرفة الذات ومعرفة نقط الضعف ونقط القوة".

وأوضح في هذا الصدد أن "الجودة التي اتخذتها المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كشعار لدوراتها في هذه السنة، تبنى بواسطة موارد بشرية مقتنعة بوظيفتها وبرسالتها المجتمعية والإنسانية، مستوعبة لموقعها ولمتطلبات الواقع الذي تعيش فيه، مدركة لدورها في بناء المستقبل وتحصين مناعة الأجيال المقبلة"

وأبرز المسؤول الحكومي أن الرهان على عنصر الجودة »ينبع بالأساس من طبيعة المسيرة التي لا تزال قائمة أمامنا في سبيل تطوير المدرسة المغربية"، مستطردا أن الجودة تظل "مطلبا ملحا ينبغي أن يشمل جميع المكونات ذات الارتباط بالتحصيل والتعلم«

وبهذا المعنى، فإن عنصر الجودة، يضيف المالكي، يجب أن يطال الفضاءات والتجهيزات مرورا بالبرامج والمناهج والوسائل التعليمية والمعينات التربوية والتدبير والتأطير، حتى يشمل مختلف العلاقات والروابط التي يراهن عليها هذا القطاع خاصة مع الشركاء مع اختلاف مواقعهم.

وأكد حبيب المالكي على ضرورة "الانخراط الجماعي الواعي في التأسيس لأفق منظومة ترتكز في عمقها على نهج جديد للتدبير الشامل الذي ينبغي أن ينبني على عنصر التعاقد كصيغة جديدة وجريئة للإجابة عن أسئلة المدرسة المغربية الجديدة".

وقال وزير التربية الوطنية إن من شأن هذه الإجراءات والتدابير أن تساعد المسؤولين والمعنيين بقطاع التربية والتكوين على الانتقال من"ثقافة التنفيذ إلى ثقافة المسؤولية وما تتطلبه من توسيع دائرة الانخراط حتى تصبح المدرسة المغربية أكثر انفتاحا على محيطها الخارجي، وبالتالي أكثر تجاوبا مع أسئلة المجتمع وقضاياه المصيرية".

من جهة أخرى، سجلت نسب التمدرس بالجهة ارتفاعا برسم موسم 2006/ 2005، إذ ارتفعت نسبة التمدرس بالنسبة للتعليم الابتدائي بنسبة 2.81 %، أما نسبة التمدرس في التعليم الإعدادي، فعرفت ارتفاعا ملحوظا بنسبة 23.55٪، ثم التأهيلي بنسبة 4.05 % كما وصلت الطاقة الاستيعابية للأقسام الداخلية بالجهة إلى 360، موزعة على شفشاون 120، وطنجة أصيلة 120، والعرائش 120 .




تابعونا على فيسبوك