شدد لقاء تحسيسي نظم يوم الأربعاء، في العيون على ضرورة تشجيع استعمال البطاقة البنكية كوسيلة أداء، وتوعية حامليها على تداولها في المعاملات التجارية وفي أداء المستحقات المالية.

وأوضح مشاركون أن من ضمن الإجراءات التي اعتمدت من قبل الأبناك لمحاربة استغلال عمليات الغش والتدليس باستعمال البطاقات البنكية، تلك التي تهم تقنية البطاقة البنكية ذاتها باستعمال البطاقة الذاتية التي لا يمكن استعمالها إلا من خلال الرقم السري، سواء في عمليات السحب أو الأداء.

وذكروا بأنه جرى خلق لجنة تضم ممثلين عن بنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب ومركز النقديات ووزارتي العدل والسياحة والدرك الملكي والأمن الوطني، قصد التصدي لمشاكل التدليس النقدي والنظر في جميع المشاكل التي يمكن أن تنتج عن استعمال البطاقات.

وقال اسماعيل بلالي المدير العام المساعد لمركز النقديات من جهته إن "النقديات في المغرب تتطور بشكل جيد"، مشيرا إلى أن عدد البطاقات البنكية بالمغرب في نهاية سنة 2005 بلغت مليونين و800 ألف بطاقة بزيادة تصل إلى 39٪ بالمقارنة مع سنة 2004 .

ويتوقع ان يرتفع عدد هذه البطائق خلال السنتين المقبلتين ليصل إلى 5 ملايين بطاقة، يضيف بلالي، ملاحظا أن عمليات الأداء بواسطة البطاقة البنكية بلغت سنة 2005، أربعة ملايين عملية بقيمة إجمالية تصل إلى مليارين ومائتي مليون درهم.

وأشار إلى أن هذه الأرقام وإن كانت مهمة فإنها تظل ضئيلة بالمقارنة مع العدد المهم للبطائق البنكية، التي جرى بواسطتها القيام بـ 58 ملايين عملية سحب في الشبابيك الاوتوماتيكية، بقيمة إجمالية بلغت 42 مليار درهم.

وأضاف المدير العام المساعد لمركز النقديات أن عدد الشبابيك الأوتوماتيكية بالمغرب يصل إلى 2133 شباكا، من بينها 23 بمدينة العيون، ملاحظا أن عمليات الأداء بالبطاقة البنكية تشكل 6٪ فقط من العمليات التي يجري القيام بها بواسطة هذه البطاقة التي ما تزال تهيمن عليها عمليات السحب، مما يتطلب إقامة توازن بين العمليتين والتشجيع على استعمال البطاقة البنكية كوسيلة أداء.

وجرى خلال اللقاء التحسيسي تقديم معطيات عن مزايا استعمال البطاقة البنكية والخدمات التي توفرها والإجراءات العملية المتخذة للتشجيع على استعمالها، سواء على مستوى الإطار القانوني أو التقني، بهدف تطوير أنظمة ووسائل الأداء وعصرنتها، وخلق تواصل أفضل مع مستعملي هذه البطاقات لتأمين استعمال أفضل لهذه البطاقات.

---