المجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الشاوية ورديغة

المالكي: إمكانات المنطقة الطبيعية والبشرية من شأنها الارتقاء بالوضع التعليمي

الثلاثاء 21 فبراير 2006 - 15:26
حبيب المالكي

صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتبرية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، بالإجماع على مخطط عمل ومشروع ميزانية لسنة 2006, خلال دورته الرابعة التي انعقدت أشغالها، أخيرا، بمدينة خريبكة.

وركزت مداخلات أعضاء المجلس الإداري، خلال المناقشة العامة للتقريرين، على إبراز الإكراهات التي تعترض قطاع التربية والتكوين بالجهة والمتمثلة بالخصوص في ضعف التجهيزات والبنيات التحتية, وكذا مشكل الهدر المدرسي والافتقار لبعض الأطر التربوية الكافية، مشددة على ضرورة التسريع بإنجاز بعض المشاريع المهمة التي ستساهم في الرفع من مستوى القطاع وإحداث مراكز للتكوين والاهتمام بالموارد البشرية.

من جهة أخرى، قال حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في كلمة له بالمناسبة، إن ميزانية الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، عرفت هذه السنة زيادة مهمة بلغت نسبتها 41.10 % مقارنة مع سنة 2005، مشيرا إلى أن نسبة مهمة من هذه الزيادة جرى تخصيصها لدعم بعض المجالات ذات الأولوية الملحة على صعيد كل الأكاديميات منها على الخصوص التكوين المستمر والتأطير التربوي وتفعيل مجالس التدبير وتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات والارتقاء بالتعليم التقني.

وأضاف المالكي الذي ترأس أشغال الدورة الرابعة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، المنعقدة تحت شعار "الجودة في تدبير الموارد البشرية" أن الموارد البشرية "تعتبر المدخل الرئيسي والمحور الأساسي لبناء الجودة, التي تتطلب التفكير والتأمل, كما أنها تتطلب معرفة الواقع ومعرفة الذات ومعرفة نقط الضعف ونقط القوة".

وأوضح في هذا الصدد "إن الجودة التي اتخذتها المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كشعار لدوراتها في هذه السنة, تبنى بواسطة موارد بشرية مقتنعة بوظيفتها وبرسالتها المجتمعية والإنسانية, مستوعبة لموقعها ولمتطلبات الواقع الذي تعيش فيه, مدركة لدورها في بناء المستقبل وتحصين مناعة الأجيال المقبلة".

وأوضح المالكي أن الرهان على عنصر الجودة "ينبع بالأساس من طبيعة المسيرة التي لا تزال قائمة أمامنا في سبيل تطوير المدرسة المغربية"، مستطردا أن الجودة تظل "مطلبا ملحا ينبغي أن يشمل جميع المكونات ذات الارتباط بالتحصيل والتعلم".

وبهذا المعنى فإن عنصر الجودة، يضيف المالكي، يجب أن يطال الفضاءات والتجهيزات مرورا بالبرامج والمناهج والوسائل التعليمية والمعينات التربوية والتدبير والتأطير، حتى يشمل مختلف العلاقات والروابط التي يراهن عليها هذا القطاع خاصة مع الشركاء مع اختلاف مواقعهم .

وأكد المسؤول الحكومي على ضرورة "الانخراط الجماعي الواعي في التأسيس لافق منظومة ترتكز في عمقها على نهج جديد للتدبير الشامل الذي ينبغي أن ينبني على عنصر التعاقد كصيغة جديدة وجريئة للإجابة على أسئلة المدرسة المغربية الجديدة".
وقال وزير التربية الوطنية إن من شأن هذه الإجراءات والتدابير أن تساعد المسؤولين والمعنيين بقطاع التربية والتكوين على الانتقال من "ثقافة التنفيذ إلى ثقافة المسؤولية وما تتطلبه من توسيع دائرة الانخراط حتى تصبح المدرسة المغربية أكثر انفتاحا على محيطها الخارجي, وبالتالي أكثر تجاوبا مع أسئلة المجتمع وقضاياه المصيرية".

واعتمادا على بعض الاحصائيات والمعطيات، سجل حبيب المالكي، بعض التفاوت الملحوظ في نسب التمدرس على مستوى جهة الشاوية ورديغة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن نسبة التمدرس الخاصة بموسم 2005 ـ 2006، سجلت بالنسبة للفئة العمرية ما بين 6 و 11 سنة 87.36 %، بينما سجلت في الفئة العمرية ما بين 12 و 14 سنة نسبة 66.82 %، في حين لم تتجاوز هذه النسبة في الفئة العمرية ما بين 15 و 17 سنة 42.14 %.
وقال "إن الفارق بين نسبة المسجلين بالتعليم الابتدائي من جهة وبين الذين واصلوا تعليمهم إلى مستوى التعليم الثانوي التأهيلي من جهة ثانية يعد "مفارقة تحتاج إلى قراءة متأنية وإلى مجهود مضاعف من أجل الاقتراب بشكل متدرج نحو الأهداف المسطرة في الميثاق واستثمار ما تتوفر عليه هذه الجهة من إمكانات طبيعية وبشرية حقيقية لجعلها عنصرا مساعدا للارتقاء بالوضع التعليمي بها" .

من جهته, قدم محمد زكي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، عرضا تطرق فيه إلى مختلف الجوانب والمعطيات التي تؤطر قطاع التعليم بهذه الجهة، مبرزا أهم عناصر مخطط العمل الذي اعتمدته الأكاديمية لسنة 2006.

وقال زكي إن" المخطط يستهدف بالأساس تنمية التمدرس على صعيد الجهة وتوسيع قاعدة الاستقبال وتعميم التعليم الابتدائي وتوسيع قاعدته في التعليم الثانوي والارتقاء بالجودة وتحسين الخدمات الداعمة للتمدرس، بالإضافة إلى تعزيز اللامركزية ودمقرطة الحياة المدرسية عبر تحسين تدبير الموارد البشرية وتحسين حكامة المنظومة التربوية".




تابعونا على فيسبوك