اضطرت سلطات آسفي، نهاية الأسبوع، إلى محاصرة دوار النيات التابع لجماعة خط أزكان، التي تبعد عن آسفي بحوالي 24 كلم، بعد بلاغ من أحد ساكنة الدوار المذكور حول نفوق عشرات من رؤوس الدجاج والديك الرومي.
وانتقل صاحب البلاغ، مباشرة إلى عمالة آسفي، من أجل الإبلاغ عن الحادث، خوفا من أن يكون للنفوق ارتباط بمرض أنفلونزا الطيور، حيث عمدت السلطات، بعد أن حلت بعين المكان، إلى اعتقال هذا المواطن يوم الجمعة المنصرم، وتقديمه إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لآسفي، بتهمة إزعاج السلطات والبلاغ الكاذب، قبل أن يطلق سراحه مساء اليوم نفسه.
وقال مصدر أمني إن بعثة كبيرة، تضم مختلف الأجهزة الطبية والأمنية، انتقلت إلى عين المكان، ووقفت على زيف البلاغ بعد تمشيط مختلف جنبات المنطقة، بيد أن مصدرا من سكان دوار النيات أكد ل"الصحراء المغربية" واقعة نفوق عدد كبير من الدجاج والديك الرومي، مبرزا أن "عددا من ساكنة دوار النيات، الذين سيطر عليهم الخوف من حجز ما تبقى لديهم من دواجن، عقب تأكدهم من انتقال واحد من سكان الدوار إلى مدينة آسفي، لإخبار الجهات المسؤولة، سارعوا إلى إخفاء الدواجن النافقة بأماكن مجهولة".
وهذه هي المرة الثانية، التي يثير فيها مرض أنفلونزا الطيور رعبا داخل مدينة آسفي، بعد أقل من شهر، في أعقاب حالة الرعب، التي تسببت فيها الباخرة التركية "كالي"، إثر عثور عمال بالميناء على خمس دجاجات فاسدة بالقرب من الباخرة، مما أدى إلى إعلان حالة استنفار قصوى بميناء آسفي، وحضور مكثف لمختلف الأجهزة الطبية والسلطات المحلية، التي عمدت إلى إحاطة موقع رمي الدجاجات الخمس بحاجز بلاستيكي، وتفتيش جميع جوانب الباخرة، والعثور بأحد مستودعات التبريد بها على 15 دجاجة، بيد أن الفحوصات والإجراءات الطبية، أتبثت عدم وجود أي أثر لمرض أنفلونزا الطيور.