الشرق الأوسط

بوتين يُغضب إسرائيل بدعوة قادة حماس إلى موسكو

الجمعة 10 فبراير 2006 - 16:49
بكاء وزغاريد في جنازة شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي أمس الخميس بغزة

أثارت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقادة حركة حماس إلى موسكو غضب إسرائيل، التي اعتبرت المسألة "طعنة في الظهر"، بينما بررت موسكو موقفها بتصنيف الخطوة في الجهود الرامية إلى إقناع الحركة الإسلامية الفائزة في الانتخابات الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل كشرط

وأعلن الرئيس الروس فلاديمير بوتين، في ندوة صحفية أعقبت اجتماعه برئيس الحكومة الإسبانية خوصي لويس رودريغيث ثباتيرو في مدريد يوم الخميس، دعوته لممثلي حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ لزيارة موسكو من أجل التباحث في قضايا السلام.
واعتبرت الدعوة التي وجهها بوتين من مدريد لحماس مفاجئة جدا، خاصة أنها تصدر من إحدى عواصم الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر، إلى جانب الولايات المتحدة، أن حماس حركة إرهابية
وأكد بوتين في المناسبة ذاتها أن موسكو "لا تعتبر حماس حركة إرهابية".
وروسيا عضو في اللجنة الرباعية للسلام بالشرق الأوسط، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وشكلت دعوة بوتين تلك ضربة قد تستنزف الضغوط التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على حماس من أجل تغيير خطابها وموقفها من إسرائيل.
ولم تتأخر صدور المواقف وردود الأفعال على دعوة بوتين، إذ سرعان ما تلقت هذه الدعوة ترحيبا من لدن حماس، التي أشادت على لسان أحد قيادييها، إسماعيل هنية، بمبادرة بوتين قائلا "نرحب بدعوة بوتين من أجل أن يقوم ممثلونا بزيارة إلى موسكو، بل نرحب كذلك بكل دعوة أخرى من زعيم أجنبي يريد الاجتماع بنا".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان مساء الخميس أن روسيا تنوي أن تحض مسؤولي حماس على اتخاذ "قرارات مسؤولة" وإبرام السلام مع إسرائيل.
وأضاف البيان "ليس لدينا سوى هدف واحد، هو إعطاء مسؤولي حماس إشارة واضحة ولا لبس فيها من المجموعة الدولية إلى ضرورة اتخاذ قرارات مسؤولة تلبي مصالح الشعب الفلسطيني وتساعد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وتعيش بسلام وأمان مع إسرائيل".
وانتقدت إسرائيل خطة روسيا لدعوة زعماء حماس لزيارة موسكو قائلة أمس الجمعة إنها تقلل الضغوط الدولية على الحركة لكي تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف بعد فوزها في الانتخابات.
وحذرت وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني مما أطلقت عليه "منحدر منزلق" يمكن أن يدفع بعض القوى الدولية إلى التوصل لحلول وسط مع حماس.
رد الفعل الأميركي لم يتأخر بدوره، وجاء على لسان الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض سيان ماك كورماك الذي طلب من روسيا "توضيحات بشأن دعوتها لحماس زيارة موسكو".
ويأتي الرد الأميركي بعد فشل ضغوط القوى الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة لإقناع حماس بالاعتراف بإسرائيل.




تابعونا على فيسبوك