تخصيص عشرة ملايين دولار

لتعزيز الديموقراطية في إيران

الخميس 09 فبراير 2006 - 15:45
الملف الإيراني حضر في مباحثات واشنطن

قال مسؤولون أميركيون إن دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين عقدوا مباحثات هذا الأسبوع بشأن سبل تعزيز الديموقراطية في إيران وسط مخاوف من أن تستغل طهران نزاعا بشأن طموحاتها النووية في إذكاء العداء للغرب.

وقال المسؤولون والدبلوماسيون أمس إن المناقشات التي جرت في واشنطن شارك فيها وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز الذي ينسق سياسة الولايات المتحدة بشأن إيران ودبلوماسيون بريطانيون يعملون أو عملوا في طهران.

وتخشى الدول الغربية أن تسعى إيران إلى صنع قنبلة نووية وقررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد إبلاغ مجلس الأمن الدولي بتقرير عن إيران، وتصر إيران على أنها لا تريد سوى انتاج الطاقة الكهربائية.

ويميل المسؤولون الأميركيون والبريطانيون إلى وجهة النظر القائلة بأنه يجب على الغرب خلق صلات مع إيرانيين يعارضون حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ويتفهمون الديموقراطية.

وقال دبلوماسي بريطاني "من الواضح أنه يوجد اهتمام متزايد في الكونغرس والحكومة الأميركية ببحث ما يمكن حقا عمله لتقوية المجتمع المدني في إيران"، وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لكن بريطانيا لديها سفارة في طهران وتشجع المجتمع المدني من خلال أنشطة منها تقديم معونات فنية وعقد الندوات.

وقال الدبلوماسي البريطاني إن المسؤولين الأميركيين الذين سينفقون هذا العام عشرة ملايين دولار لتعزيز الديموقراطية في إيران مهتمون "بمعرفة خبرتنا والوقوف على أفضل السبل لإنفاق الأموال المتاحة"، وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد جعل نشر الديموقراطية لاسيما في الدول الإسلامية أحد محاور سياسته.

وفي خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضي عبر عن أمله في أن تصبح الولايات المتحدة يوما "أقرب الأصدقاء لإيران حرة ديمقراطية" لكنه لم يفصح عن ايمبادرات ملموسة لبلوغ هذه الغاية.

وانقسمت الإدارة الأميركية حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه في تشجيع تغييرالنظام السياسي في إيران، لكن في الأسابيع القليلة الماضية زاد عدد المسؤولين الأميركيين الذين يتحدثون في وسائل الإعلام الموجهة إلى الإيرانيين.

وقال مسؤول أميركي بارز "هناك جهد واع للتحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني وشرح ما يحدث" بشأن إيران في إطار المجتمع الدولي، وتشوش الحكومة الإيرانية عادة على الإذاعات الأجنبية.

وعبر مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن اعتقادهم بأن غالبية الإيرانيين لا يعلمون بالاقتراح الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا والذي يقدم لإيران مزايا اقتصادية وسياسية إذا تخلت عن أنشطتها النووية التي يشتبه أن الغرض منها هو تصنيع الاسلحة
والأربعاء ناقش بيرنز أيضا المسألة الإيرانية خلال جلسة عمل مغلقة للكونغرس بشأن إيران.

وصرح النائب الجمهوري مارك كيرك بان المجموعة حثت وكيل وزارة الخارجية الأميركية على بحث فرض قيود على مبيعات الغاز لإيران، وقال كيرك إن بيرنز لم يبحث عقوبات محددة لكنه كان متقبلا لاقتراح باستخدام الأقمار الصناعية الأميركية لتقوية البث الإذاعي والتلفزيوني لإيران.




تابعونا على فيسبوك