غوانتانامو

أغلب المعتقلين لم يرتكبوا عملا ضد أميركا

الخميس 09 فبراير 2006 - 15:40

كشف تقرير أن أكثر من نصف المعتقلين 55٪ في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا لم يرتكبوا أي "عمل معاد"للولايات المتحدة و93٪ من هؤلاء لم تأسرهم القوات الأميركية أو الدول الحليفة لها.

ووردت هذه المعلومات في تقرير نشره الأربعاء محاميان لمعتقلين في غوانتانامو بعد تحليل دقيق لوثائق الحكومة حول عناصر الاتهام لهؤلاء "المقاتلين الأعداء"، ونشرت وزارة الدفاع الأميركية هذه الوثائق منذ بداية العام الماضي يومكن الاطلاع عليها على شبكة الانترنت.

وبعد تحليل الوثائق، توصل مارك وجوشوا دنبو أن 55٪ من المعتقلين لم يرتكبوا "أي عمل معاد للولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة"، وأضاف أن وثائق الحكومة تكشف أن ثمانية بالمئة فقط من هؤلاء المعتقلين وصفوا بأنهم "مقاتلون في تنظيم القاعدة".

ووصف آخرون بأنهم "أعضاء"أو "أشخاص مرتبطون"بالتنظيم وبحركة طالبان الأصولية أو غيرها من المنظمات التي لم يدرج بعضها على اللوائح الرسمية للمنظمات الإرهابية
وأسرت القوات الأميركية أو قوات التحالف سبعة بالمائة فقط من هؤلاء المعتقلين بينما أوقفت السلطات الباكستانية 36٪ منهم في باكستان واعتقل تحالف الشمال تحالف زعماء الحرب الأفغان المعارضين لطالبان 11٪.

ولا توضح الحكومة الأميركية الجهات التي سلمتها 44٪ منهم، تغذية المضربين عن الطعام بالقوة وأكد المحاميان أن الولايات المتحدة وزعت منشورات وعدت فيها بمكافآت كبيرة لأسر "مقاتلين أعداء"وتسلمت مسلحين من من أشخاص يسعون للحصول على أموال اختفوا فور حصولهم على المكافآت، بدون التمكن من التحقق من مصداقيتهم.

واتخذ الجيش الأميركي إجراءات أكثر صرامة لتغذية معتقلين مضربين عن الطعام في غوانتانامو، بالقوة بعد أن اقتنع بأن بعضهم مصر على الانتحار احتجاجا على احتجازهم لأجل غير مسمى، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس.


ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الحراس في المعتقل بدأوا خلال الأسابيع الأخيرة تثبيت المعتقلين المصريين على الإضراب عن الطعام على كراسي لأربعة أيام في بعض الأحيان لتغذيتهم من خلال أنابيب ومنعهم من التقيؤ عمدا بعد ذلك.

وأضافت الصحيفة أن المعتقلين الذين يرفضون تناول الطعام يوضعون في الحجز الانفرادي لفترات طويلة لإبعادهم عن المعتقلين الآخرين المضربين عن الطعام، وطبقا للصحيفة فقد كان لهذه الإجراءات تأثير كبير.

وصرح المتحدث العسكري باسم الجيش في غوانتانامو الكولونيل جيرمي مارتن أن عدد المعتقلين المضربين عن الطعام انخفض إلى من 84 إلى أربعة بنهاية ديسمبر، وذكر بعض المسؤولين أن الإجراءات الجديدة تعكس القلق في غوانتانامو والبنتاغون من ازدياد صعوبة السيطرة على الاحتجاجات وأن موت واحد أو أكثر من السجناء قد يزيد من الانتقادات الدولية ضد المعتقل، طبقا للصحيفة.

وقال الكولونيل مارتن إن تغذية المعتقلين بالقوة تتم "بطريقة انسانية ورحيمة"ولا تتم إلا إذا اصبح من الضروري الإبقاء على حياة السجين، حسب الصحيفة، وأضاف أنه يتم استخدام "نظام تثبيت المعتقلين (بالكرسي) للمساعدة على تغذيتهم بالقوة"، إلا أنه رفض الاجابة على أسئلة حول كراسي التثبيت التي يوضع عليها المعتقلون.




تابعونا على فيسبوك