احتضن المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط ندوة حول موضوع "هل يصبح القرن الحالي دولوزيا؟" تكريما للفيلسوف الفرنسي جيل دولوز الذي لقي مصرعه يوم رابع نونبر 1995 بباريس بعد أن ألقى نفسه من شرفة شقته.
ونظم هذا المنتدى من طرف مركز جاك بيرك للدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية بشراكة مع المعهد الفرنسي بالرباط ومؤسسة والونيا بروكسيل والمعهد العالي للإعلام والاتصال بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الفيلسوف جيل دولوز الذي تصنف مؤلفاته بكونها "الأكثر تجديدا خلال العقود الثلاثة المزدهرة للفلسفة الفرنسية"
واعتبرت لطيفة أخرباش مديرة المعهد العالي للإعلام والاتصال في كلمة قبيل افتتاح أشغال الندوة التي شارك فيها ثلة من المفكرين أن تنظيم هذا اللقاء يكتسي أهميته من حيث كون الفيلسوف دولوز طرح أسئلة قيمة حول الصحافة.
وقالت إن دولوز حمل الصحافي "جزءا من المسؤولية في أزمة الآداب" ونتيجة لذلك يتعين "على الكاتب أن يتولى دور الصحافي في الكتابة عن نفسه وعن أعماله".
وأشار روني شيرير، أستاذ الفلسفة بجامعة باريس 8 خلال افتتاح هذا اللقاء إلى أن "شخصية دولوز ليست البتة شعبية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة فهو يظل بدون أدنى شك صعب المراس ونخبويا".
وأضاف أن دولوز يظل "جذابا" لأن مبادرته الفلسفية تكمن في رهان "التفردات"
أما جان زاغانياريس، الأستاذ بالمدرسة العليا للاتصال والإشهار بالدارالبيضاء فاعتبر في مداخلة تحت عنوان "مساهمات دولوز في الفلسفة" أن الفكر الدولوزي "يعنى بالأساس بالمستقبل الثوري وبالحياة وبالشعور، لا بالمعاني المفروضة علينا".
وأكدت الطبيبة النفسية غيثة الخياط من جهتها أن دولوز اهتم بالعالم العربي وبكتابه مثل كاتب ياسين مذكرة أنه كان من المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني.