معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب 2006

احتفاء خاص بثقافة وفكر المغرب العربي

الخميس 09 فبراير 2006 - 13:00
معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب 2006

"ينفتح المعرض في دورته الحالية على تكريم ثلاثة وجوه فكرية وثقافية من المغرب والجزائر وتونس، حيث تم تخصيص ثلاث قاعات عرض تحمل أسماءهم وهم على التوالي المغربي عبد الله إبراهيم والجزائري جمال الدين بنشيخ والتونسي محمود المساعدي".

تنطلق غدا فعاليات الدورة الثانية عشرة لمعرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب المنظمة هذه السنة تحت شعار "المغرب العربي خمسون سنة بعد الاستقلال".

ويحتفي المعرض، كما هو معلن في شعار هذه الدورة، ببلدان المغرب العربي، حيث من المقرر مشاركة أزيد من 20 ناشرا جزائريا وحوالي 20 ناشرا تونسيا و11 دار نشر ليبية اضافة إلى موريتانيا التي تشارك بكل دور نشرها، حسب ما أكده وزير الثقافة محمد الأشعري مؤخرا في الندوة التقديمية للمعرض.

ان دور النشر المغاربية ستكون ممثلة بما يقارب 60 ناشرا مهنيا من بينهم عدد مهم من دور النشر المغربية التي تم تجميعها في فضاء واحد كما تم توفير جناح خاص للناشرين المغاربيين انسجاما مع روح شعار هذه الدورة، اضافة الى توسيع مساحات العرض في محاولة لتوفير مجال معقول للعرض والبيع والاستقبال.

سيحضر المعرض المنظم بمبادرة من وزارة الثقافة بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حوالي 100 ناشر من مختلف بلدان العالم، سيشاركون في أنشطته المهنية، سيما تلك المبرمجة يوم الاثنين 13 فبراير باعتباره يوما مهنيا للمعرض، ويطمح ليكون فضاء للحوار بين أبرز وجوه الفكر والثقافة المغاربيين لمناقشة مجموعة قضايا تتعلق بالمغرب العربي منها تاريخ المنطقة وتطورها كمفهوم سياسي وثقافي.

وسيكون المحور العام للمعرض، كما جاء في الورقة التقديمية للمعرض، مناسبة لاشراك الجمهور الواسع في برنامج ثقافي متكامل يتضمن لقاءات وموائد مستديرة ومحاضرات وتوقيعات للكتب، علما أن البرنامج يتوزع على مجالات العلوم الإنسانية والأدب والتاريخ والعلوم الاجتماعية والأحداث الراهنة والصحافة وغيرها.

وتضيف الورقة ان المعرض يسعى ليكون ملتقى مفتوحا للجمهور العريض، وفضاء للقاء والحوار والنقاش، سيما وانه سيعرف مشاركة أكثر من مائتي مفكر ومؤلف ومنشط ثقافي من المغاربة والأجانب، وقد تم في هذا الخصوص اعداد ثلاث فضاءات لاستقبال برنامج التنشيط الثقافي المتنوع الذي حضرته الوزارة بشراكة مع مهنيي الكتاب، والجمعيات الثقافية والمؤسسات والمعاهد والمصالح الثقافية للسفارات المعتمدة بالرباط.

كما تم بهذه المناسبة اعداد فضاء للقراءة سيمكن الزوار المهتمين من الاطلاع على 1000 عنوان مكرس للمغرب العربي، وكذا على "الفهرس المغاربي"من نشر وتقديم مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية.

ويمكن القول إنه لأول مرة سيختبر المتتبعون الوتيرة الجديدة للمعرض بعد انتظامه كدورة سنوية، وهو ما أشار إليه محمد الأشعري عندما صرح بأن المعرض كفكرة وكنشاط ثقافي يفتتح عمليا الموسم الثقافي ومن ثمة كان من المفروض تعبئة كل الطاقات لكسب هذا الرهان ولجعل هذا الملتقى معرضا دوليا بالفعل.

ينفتح المعرض في دورته الحالية على تكريم ثلاثة وجوه فكرية وثقافية من المغرب والجزائر وتونس، حيث تم تخصيص ثلاث قاعات عرض تحمل أسماءهم وهم على التوالي المغربي عبد الله إبراهيم والجزائري جمال الدين بنشيخ والتونسي محمود المساعدي
وستحتضن هذه القاعات مجموعة من الأنشطة الثقافية وندوات ومحاضرات وقراءات شعرية، كما ستحتضن قاعة عبد الله ابراهيم يوم افتتاح المعرض حفل الإعلان عن جائزة المغرب للكتاب.

كما ينفتح المعرض على تيمات كبرى ولقاءات سينشطها عدد من المثقفين المغاربة والأجانب أمثال محمد الطوزي وبياتريس هيبو وإدمون عمران المالح وفاسين لاريدج وسعاد باهيشار وجان روبير هونري وعبد الكبير الخطيبي ومحمد الوكيرة ورشيد بوديدرة ورياض فرجاني ومحمد فال ولد عمير وجوزي ماريا هيرمانديز وديونيغي البيرا ومارك ليفي وسيزار أنطونيو وبابلو كانتانا وسيتسكي دوبوير وزكية زوانات.

وسيحتضن مقر المعرض الدولي بالدار البيضاء 19 ألف متر مربع فضاء للتنشيط خاص بالشباب يستضيف كتابا شبابا إضافة إلى تنظيم عدة أنشطة ثقافية وفنية منها على الخصوص ورشات الصباغة والرسم والمسرح والكتابة.

إن معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب والنشر، الذي ظل وفيا لطابعه الدولي، استطاع أن يتحول إلى موعد يدرج ضمن برامج المهنيين الدوليين الكبار في مجال الكتاب، حسب ما أكد محمد الأشعري، حيث ان هذه التظاهرة لن تقتصر على البلدان المغاربية بل تنفتح أيضا على العالم باستضافة حوالي 60 بلدا من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا.

كما أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 560 عارضا أكدوا حضورهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا المعرض الذي يتضمن برنامجه بالإضافة إلى تنظيم يوم مهني عدة معارض وموائد مستديرة ومحاضرات وتقديم وتوقيع إصدارات جديدة وأنشطة ثقافية وديداكتيكية لفائدة الأطفال، الذين خصص لهم فضاء خاص يتضمن مجموعة أنشطة ثقافية وترفيهية وقراءات شعرية وحكايات إلى جانب لقاءات مع بعض الكتاب أمثال أحمد الطيب لعلج ومحمد عيان وعبد الفتاح الازرق.




تابعونا على فيسبوك