في خضم الأزمة النووية مع أميركا

إيران تطلق إنتاج صاروخ جديد مضاد للطيران

الثلاثاء 07 فبراير 2006 - 14:20
مظاهرة أمام سفارة ادانمارك بطهران احتجاجا عى الغساءة للنبي

أفاد بيان أن وزارة الدفاع الإيرانية بدأت إنتاج صاروخ جديد محمول مضاد للطيران يحمل اسم "ميثاق2" بكميات كبيرة، في قرار وصف بانه تقدم كبير للقوات المسلحة الإيرانية.

وقالت الوزارة ان الصاروخ "ميثاق2"، قادر على "العثور على الأهداف الجوية التي تحلق على ارتفاع منخفض وتدميرها، وحتى في الزاوية الميتة للرادارات"، وأكد وزير الدفاع محمد مصطفى نجار ان الصاروخ الذي وصف بانه "تقدم" يمنح "قواتنا امتيازا مهما وقدرة على التحرك ومرونة في دفاعنا المضاد للطيران".

وأضاف ان الصناعات الجوية في وزارة الدفاع "تنتج حاليا" كميات كبيرة من هذه الصواريخ التي تتمتع "بقدرات كبيرة" أرض ـ جو، وأرض ـ أرض، وجو ـ أرض، ويعتقد ان إيران تملك صوارخ محمولة أرض ـ جو سوفياتية الصنع من طراز "اس ايه ـ 7" الاقدم انتاجا وعبوات اخرى على ارتفاع كبير.

كما تملك صواريخ اميركية الصنع "ستينغر" استخدمها المقاتلون ضد السوفيات في أفغانستان في الثمانينات، ويتزامن الأمر مع تصاع التوتر في الملف النووي إذ اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن إيران قادرة وحدها على تطوير سلاح نووي، مشددة على ضرورة منع النظام الإيراني من تحقيق ذلك "بكل الوسائل".


تهديد جديد من واشنطن
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون منع انتشار السلاح النووي روبرت جوزف ان "لدى إيران موارد كبيرة، وموارد مالية ضخمة، ووسائل علمية وتقنية بالغة التطور والتقدم"، وأوضح روبرت جوزف أن "المجموعة الدولية ستتخذ جميع التدابير الضرورية لاقناع ايران بأن ليس من مصلحتها السعي الى حيازة السلاح النووي".

يذكر أن الوكالة الدولية رفعت السبت الملف الإيراني النووي إلى مجلس الأمن، بينما ردت إيران بالإعلان عن وقف عمليات تفتيش منشآتها النووية واستئناف تخصيب اليورانيوم
وذكر جوزف بأن الخيار العسكري ما زال مطروحا، مشددا على ان الولايات المتحدة تأمل في تسوية هذه المشكلة بالوسائل الديبلوماسية.

وقالت الصين أمس انه مازال بالإمكان نزع فتيل الأزمة النووية الإيرانية بالتفاوض دون حدوث مواجهة داخل الامم المتحدة وحثت الدول على تكثيف جهودها للوصول إلى تسوية دبلوماسية.

وصوتت الصين مع قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص إيران لانها تعتقد ان القرار سيشجع على إجراء مزيد من المباحثات، وقال كونغ كوان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في بكين "القضية النووية الإيرانية يجب ان تحل بشكل ملائم من خلال المفاوضات الدبلوماسية".

وأضاف "مازالنا نأمل في ان يساعد هذا النوع من القرارات في الدعوة لحل دبلوماسي للقضية النووية الايرانية داخل اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ويدعو قرار الوكالة لان يرفع المدير العام للوكالة محمد البرادعي تقريرا لها بحلول 6 مارس عن مدى استجابة ايران للمطالب الداعية لتعليقها انشطة تخصيب اليورانيوم وتحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وقد يرسل البرادعي تقريره إلى مجلس الأمن بعد اجتماع الوكالة في أوائل مارس، لكن المتحدث باسم الخارجية الصينية قال ان القرار لا يلزم الوكالة بإحالة ملف إيران إلى المجلس وشجع كل الأطراف على تكثيف الجهود الدبلوماسية ودعا إيران للالتزام بالقرار.




تابعونا على فيسبوك