واشنطن

إدانة كل خطاب معاد للمسيحيين والسامية

الثلاثاء 07 فبراير 2006 - 14:34
تركيا المسلمة تشهد احتجاجات على الرسوم الكاريكاتورية

أكدت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش التي تحاول تبني موقف متوازن، انها تتفهم غضب المسلمين ضد الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد لكنها تأمل أيضا في إدانة ؤخطاب الكراهية" ضد المسيحيين واليهود.

وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم الرئاسة الأميركية التي أربكتها قضية الرسوم الكاريكاتورية، للصحافيين الاثنين "نتفهم تماما ان يعتبر بعض الأشخاص، ان يعتبر مسلمون هذه الرسوم مهينة"، وأضاف "لكننا ندين أيضا كل أعمال العنف المرتبطة بهذه الرسوم أيا كان مصدرها".

وأكد المتحدث الرئاسي "نود أيضا ان يعبر الناس الذي ينتقدون هذه الرسوم، عن معارضتهم بقوة كل خطاب ينم عن كراهية بما في ذلك الرسوم والمقالات في العالم العربي التي تتبنى في معظم الأحيان وجهات نظر معادية للسامية ومعادية للمسيحيين".

وتعكس هذه التصريحات بعض التراجع في حدة الخطاب الرسمي الأميركي. وكغيرها من حكومات أوروبا، تشعر الادارة الأميركية بالارتباك بسبب العنف الذي ادت اليه الرسوم الكاريكاتورية، وتبدو مترددة بين الدفاع عن حرية التعبير ودعم حلفائها الاوروبيين ومن بينهم الدنمارك التي تنشر جنودا في العراق من جهة، واحترام الديانات والضرورات السياسية في الشرق الأوسط حيث لا ترى أي مصلحة في تأجيج الكراهية ضد الأجانب.

وفي بلد يشكل فيه الدين موضوعا مهما للجدل السياسي، اعتبر ان هذه المبادئ تترافق مع "مسؤوليات"، مؤكدا انه "من المهم وجود تسامح واحترام الأفراد من جميع المجموعات وجميع المعتقدات الدينية".

وكانت وزارة الخارجية الأميركي اكتفت الجمعة بالقول ان التحريض على الكراهية الذي تمثله الرسوم الكاريكاتورية غير مقبول، ومع تصاعد التوتر، غير البيت الابيض تدريجيا خطابه، ولاحظ البيت الابيض ان اعمال العنف اندلعت في بعض الدول خصوصا في سوريا التي تخضع لضغوط أميركية شديدة ولبنان الذي تحاول واشنطن تخليصه من النفوذ السوري وأفغانستان والأراضي الفلسطينية حيث يحاول الأميركيون تسوية النزاع
في أوروبا عبر ممثلو الدول الـ 25 الاعضاء في الاتحاد عن أملهم في عودة إلى "الهدوء والحوار"، بعد ردود الفعل العنيفة على نشر الرسوم الكاريكاتورية لكنهم لم يتخذوا أي إجراءات عملية لحماية الرعايا الأوروبيين.

واجتمع سفراء الدول الأوروبية الـ 25 في بروكسل الاثنين للبحث في أعمال العنف التي طالت ممثليات بعض بلدانهم في العالم العربي، وقالت كريستينا غالاش المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي حضر الاجتماع "نعتزم اعادة الوضع إلى الهدوء والحوار والتفاهم للخروج من دوامة الخلاف والعنف".

وتريد الدول الـ 25 أيضا "تمرير رسالة تدل على مواصلة العمل الدبلوماسي لتلمس الدول العربية والمسلمة لدينا إرادة حسنة لبناء آلية للحوار"، وأكدت المتحدثة ان سفراء دول الاتحاد لم يبحثوا في أي إجراء ينصح الرعايا الأوروبيين بعدم التوجه إلى دول عربية، خلافا للدنمارك التي دعت مواطنيها إلى عدم التوجه إلى 14 بلدا إسلاميا، ولم تتخذ الدول الـ 25 أيضا تدابير تهدف إلى حماية المكاتب الدبلوماسية أو مواطنين أوروبيين في هذه البلدان.




تابعونا على فيسبوك