يتوقع أن تحقق رقم معاملات سنوي يقدر بملياري درهم

جلالة الملك يعطي بالعرائش انطلاقة أشغال تهيئة المحطة السياحية ميناء ليكسوس

الإثنين 06 فبراير 2006 - 18:22

أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين بمدينة العرائش، انطلاقة أشغال تهيئة المحطة السياحية ميناء ليكسوس، التي يندرج إحداثها في إطار المحطات السياحية الجديدة، التي شرع المغرب في تهيئتها، في إطار المخطط الأزرق، الذي خصص له غلاف مالي يناهز 40 مليار

وتتطلب تهيئة هذه المحطة تعبئة استثمارات بقيمة 5.6 ملايير درهم، منها مليار و400 مليون درهم على شكل استثمارات من داخل الموقع، و560 مليون درهم كاستثمارات مباشرة تخصص لإحداث وحدة فندقية بسعة 330 سريرا و245 »فيلا« تبلغ طاقتها الإيوائية 1470 سريرا، ومسلكين لرياضة الغولف.
وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه المحطة السياحية، التي سيجري الشروع في استغلالها، انطلاقا من سنة 2007، والتي تمتد على مساحة إجمالية قدرها 462 هكتارا، وتبلغ طاقتها الإيوائية الإجمالية 12 ألف سرير، في حين يقدر حجم الاستثمارات من خارج الموقع بها بحوالي 270 مليون درهم.
ومن شأن إنجاز هذا المشروع، الذي تشرف عليه شركة التهيئة "سليكسوس"، التي تضم فاعلين اقتصاديين عالميين كبيرين هما "طوماس وبيرون" من بلجيكا، و"كولبيرت أوركو" من هولندا، أن يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعرائش والمناطق المجاورة، حيث وإلى جانب المحطة السياحية ليكسوس، يعتزم المغرب تهيئة خمس محطات أخرى هي السعيدية راس الماء، والحوزية بالجديدة، والصويرة موكادور، وتغازوت بأكادير، والشاطئ الأبيض بسيدي إفني.
وروعي في تحديد هذه المحطات عاملان أساسيان، هما القرب من المطار وتوزيعها المتوازن بين مختلف جهات المملكة، وذلك وفقا لبرنامج التنمية المستدامة للسياحة الشاطئية، الذي أطلقته وزارة السياحة بشراكة مع القطاع الخاص.

وتتمحور مسطرة تنفيذ هذا البرنامج السياحي الوطني، الذي يحظى بدعم مؤسساتي ومالي من لدن البنك العالمي، حول إنجاز دراسات جدوى تهيئة هذه المحطات السياحية الجديدة، وتنفيذ عمليات التهيئة من قبل مهنيين سياحيين يجري انتقاؤهم على أساس تقديم طلب عروض، وفقا لمقتضيات دفتر التحملات، وتفويت الأراضي المعنية إلى مستثمرين، بهدف إقامة تجهيزات الإيواء والتنشيط والترفيه، ثم تدبير هذه المحطات من قبل هؤلاء المهنيين.
ويندرج إشراك القطاع الخاص في هذه المشاريع في سياق مجموعة من التدابير الاستراتيجية، التي من شأنها جعل المغرب من بين الوجهات السياحية، التي تحظى بإقبال أكبر، وذلك لإعطاء الانطلاقة لدينامية شاملة للنمو، تنعكس إيجابا على القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ويعكس إعطاء جلالة الملك الانطلاقة لهذا المشروع السياحي المهم حرص جلالته على أن تعكس السياحة، بالإضافة إلى مزاياها الاقتصادية، قيم الانفتاح والتسامح وكرم الضيافة، التي تشكل جوهر الهوية الوطنية للمغاربة.
وقدمت لجلالة الملك بالمناسبة شروحات حول تطور قطاع السياحة بجهة طنجة تطوان، التي تتوفر على مؤهلات تمكنها من استقطاب أعداد كبيرة من السياح المغاربة والأجانب.
وينتظر أن ترتفع الطاقة الاستعابية بالجهة من 13 ألف سرير إلى 45 ألف سرير في أفق 2015.
كما استمع جلالة الملك إلى توضيحات حول تطور السياحة القروية بأقاليم تطوان وشفشاون والعرائش، وحول برنامج فضاءات الاستقبال السياحي للريف الغربي، الذي سيستفيد منه بشكل مباشر 120 ألفا من الساكنة القروية بهذه الأقاليم.

ومن شأن هذا البرنامج أن يساهم في خلق مناطق قروية سياحية مهيأة، توفر منتوجا سياحيا متميزا، بأثمنة في المتناول، كما سيساهم في فك العزلة عن العالم القروي، والحفاظ على البيئة، وخلق مناصب شغل جديدة، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل.
وقدمت لجلالة الملك أيضا لمحة عن المشاريع السياحية، التي سيجري إنجازها بالجهة على المديين القصير والمتوسط.
وكان جلالة الملك استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته إدريس جطو الوزير الأول، وعباس الفاسي وزير الدولة نائب برلماني عن الإقليم، ومزيان بلفقيه مستشار جلالة الملك، وعادل الدويري وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل.
كما تقدم للسلام على جلالته سفيرا بلجيكا وهولندا بالمغرب، ووالي تطوان، وعامل إقليم العرائش، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس البلدي للقصر الكبير، ورئيس جماعة خميس الساحل، وممثلو السلطات المحلية، ورئيس المجلس المديري لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتقدم للسلام على جلالة الملك أيضا لوي ماري بيرون الرئيس المدير العام لشركة التهيئة ليكسوس، ورئيس شركة طوماس وبيرون، ووترغي المتصرف المفوض لشركة التهيئة ليكسوس ورئيس شركة أوركو، وتيري سيغال المهندس المشرف على المشروع، ومارك فرانسوا رئيس لجنة الإدارة للشركة.




تابعونا على فيسبوك