أعلن علي لاريجاني أكبر مسؤول إيراني مكلف بالملف النووي أمس ان إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم.
وقال علي لاريجاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) "أعلنا ذلك في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتابع أن "المفتشين سيأتون إلى إيران خلال الأيام المقبلة بهذا الهدف".
وتشكل نشاطات التخصيب عملية أساسية لإنتاج الوقود الضروري لتشغيل محطة نووية انما كذلك لإنتاج قنبلة نووية وتشتبه الدول الغربية بان إيران تطور برنامجا عسكريا تحت ستار برنامجها النووي المدني وتطالب الجمهورية الاسلامية بوقف نشاطاتها النووية الحساسة.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد أمس ان الولايات المتحدة تحتفظ بـ "كل الخيارات"، بما في ذلك الخيار العسكري لمعالجة الأزمة حول الملف النووي الإيراني، وقال رامسفلد في حديث لصحيفة "هاندلسبلات"، الاقتصادية الألمانية نشرته أمس ان "كل الخيارات مطروحة بما فيها الخيار العسكري"، وأوضح انه "يمكن اليوم حيازة أسلحة بيولوجية وكيميائية وإشعاعية قادرة على قتل عشرات آلاف الأشخاص واحتمال ان تقع هذه الأسلحة بين أيدي أشخاص يقطعون رؤوس أبرياء ويفجرون أطفالا، حقيقي".
وأدلى رامسفلد بتصريحاته أثناء مشاركته في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مؤتمر الأمن في ميونيخ جنوب ألمانيا، الملتقى الدولي لوزراء وخبراء الدفاع. وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت قرارا ينص على إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن الدولي ويطلب من إيران تعليق كل نشاطاتها النووية الحساسة.
واعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن "هذا القرار المهم يوجه إلى النظام الإيراني رسالة واضحة بان العالم لن يسمح للنظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية"
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس ان المجتمع الدولي لا يسعى للدخول في مواجهة مع إيران حول برنامجها النووي موضحا ان المحادثات مع إيران ما تزال واردة
وأنهت إيران الاحد التفتيشات المفاجئة التي يقوم بها مفتشو الأمم المتحدة وأعلنت انها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بعد يوم من إبلاغ مجلس الأمن بشكوك حول تطويرها برنامج للاسلحة النووية، وحث دوست بلازي طهران على التعاون مع المجتمع الدولي
وقال لإذاعة فرانسا الدولية (نقول لهم مازال هناك وقت للتفاوض. لكن اوقفوا الانشطة النووية الحساسة) وأضاف "علينا أن نجعل الناس تفهم أن هدف المجتمع الدولي ليس عقابيا بل هو سياسي فقط.
لا نسعى لأي مواجهة بل على العكس نتطلع للمفاوضات" ووافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إبلاغ مجلس الأمن بالقضية الإيرانية لكن المجلس التابع للأمم المتحدة لن يتخذ أي إجراء قبل تسلم تقرير الوكالة الدولية في مارس.
ويملك مجلس الأمن سلطة فرض عقوبات سياسية واقتصادية لكن هناك انقسامات بين الدول الخمسة دائمة العضوية في المجلس وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين حول كيفية التعامل مع طهران.