دعت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو ماري الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية إلى إقامة شراكة استراتيجية جديدة في أسرع وقت ممكن.
وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر ميونيخ الثانى والأربعين حول السياسة الأمنية الذي اختتم يوم الأحد بميونيخ، في جنوب ألمانيا وقالت اليو ماري إن "منظمة حلف شمالى الأطلسى )ناتو( تبقى الضامن الأساسي الجماعى على جانبي المحيط الاطلسى ولكن لنتأكد من اننا لا نبعثر جهودنا فى مناطق تكون فيها كفاءة المنظمات الأخرى أوضح بكثير"
وأضافت أنه "يمكن للناتو الاعتماد على الاتحاد الأوروبي الذي تتعاظم قدراته على تحمل مسؤولياته".
ووصفت الوزيرة الفرنسية الاتحاد الأوروبي بأنه "القوة الاقتصادية الأولى في العالم" موضحة أنه "مؤهل ليصبح قطبا رئيسيا في البيئة الدولية الجديدة التي تواجه الكثير من التحديات الجديدة مثل الارهاب والأزمات الإقليمية والقضايا الدولية".
وأشارت إلى أن التحدي المتواصل للعلاقة بين جانبي المحيط الأطلسى يعتمد بوضوح على قدرة "تحديد شراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية"، وعارضت فرنسا دائما الهيمنة الأميركية على حلف شمال الأطلسي الذي سبق أن انسحبت من قيادته العسكرية، وسعت إلى إقامة قوة أوروبية خاصة ضمن الحلف تتولى تأمين القارة الأوروبية باستقلال عن الولايات المتحدة، لكن طموح الاستقلال اصطدم دائما بالرفض الأميركي
من جهتها أعربت اليابان عن رغبتها في تطوير علاقاتها مع حلف شمال الاطلسي من دون الاشارة مع ذلك إلى عزمها الانضمام إليه، كما اعلن نائب وزير الخارجية ياسوهيسا شيوزاكي في المؤتمر، وقال الدبلوماسي الياباني أمام مجموعة من المسؤولين والخبراء في مجال الدفاع "لا اعتقد أننا سنصبح جزءا من الحلف الأطلسي كعضو كامل العضوية، لكني اعتقد انه سيكون هناك تعاون متزايد بين الحلف واليابان كلما وسع الحلف مهماته إلى المناطق التي ننشط فيها أيضا".
ودعا الأمين العام للحلف، ياب دي هوب شيفر، أيضا إلى إقامة علاقات بين الحلف العسكري الغربي واليابان إضافة إلى دول أخرى في آسيا ـ المحيط الهادىء مثل كوريا الجنوبية وآستراليا او نيوزيلندا.
ويضاعف الحلف من عدد شركائه على الضفة الجنوبية في محيط المتوسط ومع العالم العربي في إطار برامج تعاون لكنه لا يقيم علاقات رسمية مع دول اسيوية باستثناء آسيا الوسطى، وكان دي هوب شيفر أول أمين عام للحلف الأطلسي يزور اليابان ونيوزيلندا العام الماضي.
وصدرت أخيرا دعوات، بينها دعوة رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا اثنار إلى ان يفتح الحلف الأطلسي أبوابه أمام دول مثل اليابان واستراليا وإسرائيل، وفي مداخلته أمام المؤتمر، اعتبر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد ان اقامة الحلف علاقات مع هذه الدول أمر طبيعي.
وتظاهر أكثر من 1700 شخص بحسب الشرطة السبت في وسط ميونيخ احتجاجا على عقد المؤتمر آلـ 42 حول الأمن فيها، ويضم المؤتمر عددا كبيرا من المسؤولين السياسيين في العالم أجمع.