تلقى المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية، بارتياح التصريح الصادر عن حظيرة الفاتيكان، في موضوع نشر الرسوم التي تضمنت المس بشخص الرسول الأكرم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
واعتبر المجلس، وهو الهيئة المعبرة عن رأي المجالس العلمية المحلية وهيئات العلماء بالمملكة المغربية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أمس الأحد، أن تصريح حظيرة الفاتيكان "انتصر للقيم والمقدسات الدينية"، مبرزا أن المجلس "يقدر، بصفة خاصة، ما ورد في هذا التصريح من التأكيد على أن حرية التعبير لا يمكن أن تبرر التهجم على معتقدات أي كان".
وعبر المجلس العلمي الأعلى، الذي يستلهم رصيد المغرب في التعامل الودي بين الأديان والذي يستحضر الاستقبال التاريخي الذي خصصه المغاربة للبابا يوحنا بولس الثاني، عن اقتناعه بأن المؤمنين على اختلاف انتماءاتهم الدينية لا محل بينهم للتشاتم والنزاع، ولا يسوغ أن يصدر عن بعضهم ما يسيء إلى بعضهم الآخر ولاسيما إذا تعلق الأمر بما يقدسونه من رموزهم الدينية، بل إن معتقدات المؤمنين بالأديان تدعوهم وتلزمهم بالتقارب والتعاون والتحاب.
لذلك، يؤكد بلاغ المجلس العلمي الأعلى، "فإن رد الفعل داخل المغرب على ما نشر من الرسوم المسيئة لشخص رسول الإسلام كان ردا خاليا من أي تصرف قولي أو فعلي يشعر بوجود أدنى مشكل بين المسيحية والإسلام، وإنما كان ردا مشروعا للدفاع عن حرمة نبي الإسلام، وبالتالي دفاعا عن كل الرسل والأديان".
يذكر أن المجلس العلمي الأعلى الذي يترأسه صاحب الجلالة، يتكون من 15 عضوا يعينهم جلالته شخصيا، ورؤساء المجالس العلمية المحلية /30 عضوا/، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والكاتب العام للمجلس.