أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس وقف كل الاجراءات الطوعية بتعليق البرنامج النووي الإيراني.
وقال متقي خلال مؤتمر صحافي ان " كل الإجراءات الطوعية التي اتخذت خلال السنتين ونصف السنة أو السنوات الثلاث الماضية أوقفت وليس لدينا أي التزامات حيال البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي وغيره من الإجراءات الطوعية" .
وأمر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت بتطبيق قانون صادر عن مجلس الشورى الإيراني ينص على استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم ردا على قرار صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت بإحالة ملف إيران على مجلس الأمن في حال لم ترضخ طهران لشروطها في مهلة أقصاها شهر.
من الجانب الروسي ابدى وزير الدفاع سيرجي ايفانوف أمس شكه في فعالية العقوبات في الضغط على إيران التي يرى الغرب انها ترغب في إنتاج قنبلة نووية.
وقال ايفانوف امام مؤتمر امني في ميونيخ "لست متاكدا من فعالية العقوبات فقد اثبتت حالة العراق ان العقوبات ليست فعالة دائمة وروسيا عضو دائم في مجلس الأمن".
والسبت استمع المؤتمر لأعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي طالبوا مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران على الفور.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس ان مفاوضات إيران مع روسيا حول خطة تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا ستتواصل.
واوضح المتحدث الإيراني ان قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الامن للإطلاع يغير المعطيات القائمة
واضاف آصفي "نحن نواجه وضعا جديدا، ان الجولة الثانية من المفاوضات المقررة في 16 فبراير الجاري بين ايران وروسيا ستجري، إلا ان الخطة الروسية يجب ان تكون متلائمة مع الوضع الجديد لكي نتمكن من البحث فيها".
وفي إسرائيل عبر إيهود اولمرت رئيس الوزراء المؤقت أمس عن ثقته في ان إيران ستدفع "ثمنا باهظا للغاية« اذا استأنفت التخصيب الكامل لليورانيوم بعد رفع تقرير بشأنها الى مجلس الامن بخصوص برنامجها النووي.
وقال اولمرت في تعليقات اذيعت في بداية الاجتماع الاسبوعي مجلس الوزراء ان إسرائيل لعبت دورا مهما في ما وصفه بانه جهد دبلوماسي شديد وعاصف يؤدي إلى إحالة إيران إلى مجلس الأمن.
وأضاف "في النهاية هذا يظهر ان إيران ستدفع ثمنا باهظا للغاية اذا استمرت في خططها لمحاولة تخصيب وقودها النووي كي تستخدمه كخيار لصنع اسلحة غير تقليدية".
وصوتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت لصالح إبلاغ مجلس الامن بالمسألة الإيرانية لكن مجلس الأمن أعلى هيئات الأمم المتحدة لن يتخذ اي خطوة بما في ذلك فرض عقوبات محتملة حتى يصل تقرير الوكالة بشأن إيران في مارس.
وتقول ايران، رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، انها بحاجة للطاقة الذرية لتوليد الكهرباء وليس لصنع أسلحة.
وتدعو اسرائيل منذ شهور لإحالة ملف إيران الى مجلس الأمن قائلة ان طهران قريبة من الحصول على التقنية اللازمة لبناء قنبلة نووية.
ودعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في وقت سابق "لمحو إسرائيل من الخريطة"، ويعتقد على نطاق واسع ان إسرائيل تمتلك اكثر من 200 قنبلة نووية ولكنها تلتزم بسياسة من "الغموض الاستراتيجي" بخصوص هذا الموضوع حيث لا تؤكد او تنفي امتلاكها لقوة نووية.