الملف النووي الإيراني في الطريق إلى مجلس الأمن

الخميس 02 فبراير 2006 - 15:19
الرئيس الايراني زار الموقع النووي بمدينة بوشهر

اجتمعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، لتقرر ان كانت ستنقل طهران الى مجلس الامن الدولي وسط مخاوف من انها تسعى سرا للحصول على قنابل ذرية.

وبينما توقع دبلوماسيون تمرير قرار اتفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على نقل ملف ايران الى المجلس وهددت إيران بالرد بوقف التفتيش الفجائي من جانب الأمم المتحدة لمواقعها النووية واستئناف تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع.

وقال مبعوث ايران الذي يسعى لحشد اصوات في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، ان اقحام المجلس سيكون "خطأ تاريخيا" بينما قال المبعوث الأميركي إنه السبيل الوحيد "لإخراج إيران عن مسارها الخطر".

ويشير القرار إلى "الاخطاء العديدة لإيران والانتهاكات لالتزاماتها" وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويتحدث عن "نقص الثقة في أن برنامج إيران النووي يستخدم فقط في الأغراض السلمية".

ويطالب القرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بنقل" مجموعة من تقارير الوكالة الى المجلس تشير إلى نمط من التأخير والمراوغة من جانب إيران في التعاون مع محققي الوكالة .
ونفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن تكون بلاده معزولة على مستوى ملفها النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن الرئيس احمدي نجاد قوله يوم الخميس ان "القوى الظالمة تقول إن الدولة والشعب الايرانيين يريدان عزل انفسهم، لكني اقول لهم انهم هم الذين سيعزلون انفسهم".

وأضاف ان "القوى الظالمة لا تريد ان يقال إن الشعب الإيراني وصل الى قمة العلم في مجال التكنولوجيا النووية، لذلك يضعون العثرات على طريقنا".

وكانت الدول الغربية دعت الى عقد اجتماع طارئ للوكالة الدولية بعد إعلان إيران في 10 يناير قرارها استئناف نشاطات نووية حساسة متعلقة بتخصيب اليورانيوم .
وتوقع دبلوماسي كبير من دولة نامية مناقشات مكثفة يمكن ان تؤدي الى تغيير في النص.

وقال دبلوماسيون ان الاجتماع الذي بدأ صباح أمس سيستمر يومين على الأقل
وأقنعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون روسيا والصين هذا الأسبوع بتأييد نقل إيران الى مجلس الأمن بعد ان فضت طهران اختام الوكالة الدولية عن معدات نووية في التاسع من يناير كانون الثاني منهية وقفا استمر عامين ونصف العام لبحوث الوقود النووي.

لكن الاستعراض النادر للوحدة ظهر بعد ان وافقت واشنطن وثلاثي الاتحاد الأوروبي المؤلف من بريطانيا وفرنسا والمانيا الذي يتفاوض على ان الأمم المتحدة لن تتخذ اجراء ضد إيران مثل توقيع عقوبات الى ما بعد وصول تقرير كامل من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاجتماع الدوري للوكالة في6 مارس.

ويتيح هذا وقتا لروسيا وايران لاعداد تفاصيل بشأن عرض موسكو تنقية اليورانيوم لطهران في مشروع مشترك يهدف الى منع تحويل الوقود النووي الى الدرجة المستخدمة في صنع قنابل.




تابعونا على فيسبوك