إيكن ينتفض ضد التجميد والعزل

الأربعاء 01 فبراير 2006 - 16:06

قرر الاتحاد الديمقراطي الذهاب مع حزبي الحركة الشعبية والحركة الوطنية الشعبية إلى المؤتمر الاندماجي، المقرر عقده في 10 مارس المقبل، دون الرئيس "المعزول" بوعزة إيكن، الذي ما زال يعقد الآمال على ما "سيخرج به الاجتماع، الذي سيعقده المجلس الوطني السبت المقبل".

وبينما يسعى إيكن إلى "تجميد" هذه القرارات، التي وصفها نائبه محمد عبابوش، المسؤول عن الإعلام والتواصل بحزب الاتحاد الديموقراطي، في بلاغ مذيل بتوقيعه، بأنها "تفتقد للأهلية السياسية، ولأدنى الشروط القانونية والتنطيمية"، يواصل فضيلي ومن معه تسريع وتيرة مسلسل الاندماج، من خلال عقد مجموعة من اللقاءات، كان آخرها لقاء عقده، أول أمس الثلاثاء، أغلبية نواب ومستشاري الاتحاد الديمقراطي مع المحجوبي أحرضان وامحند العنصر، والذي تقرر خلاله الذهاب إلى المؤتمر الاندماجي كحزب واحد.
وفي رد فعل على ماجاء في البلاغ، الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، قال أحمد الموساوي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي، إن "المكتب صادق على استدعاء المجلس الوطني بحضور ثلثي الأعضاء"، مضيفا أن "النصاب القانوني كان مكتملا، وجرت تزكية جميع القرارات، التي اتخذها المكتب بما فيها عزل إيكن".
وبينما أشار الموساوي، في اتصال هاتفي مع "الصحراء المغربية"، إلى أن "إيكن يسعى إلى خلق البلبلة رغم أنه اعترف ضمنيا، من خلال عدم توقيعه البلاغ، بأنه لم يعد رئيسا للحزب"، ذكر بوعزة إيكن، في تصريح لـ "الصحراء المغربية" أنه "يتبع الأساليب القانونية في التواصل، إذ إن عبابوش هو المسؤول على الاتصال، وبالتالي هو من يجب أن يوقع البلاغ".
وأضاف موضحا "أصدرت بلاغا خاصا بي في وقت سابق، والموساوي ليس إلا متطفلا على الحزب، وأنا لا تهمني القرارات، التي جرى اتخاذها، وسنرى ما سيأتي به يوم السبت".

وعلق الرئيس "المعزول" على الاجتماع، الذي اعتبره البلاغ بأنه جرى "بهياكل مفبركة وبطريقة انفرادية خارج إطار الشرعية والضوابط الحزبية"، وتقرر خلاله تجميد عضويته في المكتب السياسي وعزله من الرئاسة، قائلا "داكشي داروه نيني ميمي بين ربعة لحيوط، وما كايهمنيش"، وأضاف "هؤلاء يسعون إلى الاستيلاء على الحزب وسرقته".
وفي الوقت الذي أكد البلاغ أن الاتحاد الديموقراطي يأمل في "اندماج مع الأسرة الحركية منسجم ومفتوح على كل تطلعات الغد وقادر على أن يعطي للأداءات الحزبية الفاعلية والكفاءة اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجه المشهد السياسي الحزبي الوطني المطالب بتأهيل شمولي يساعد على قيام أقطاب متميزة ناجعة وواضحة مبنية على أسس ومشاريع اجتماعية مختلفة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال"، أوضح عضو المكتب السياسي أن تشبث إيكن بكلمة القطب الحركي ما هو إلا "لعبة سياسية بليدة، لأننا نسعى الآن إلى الاندماج في أقرب وقت ممكن".
شبيبة الاتحاد الديمقراطي دخلت هي كذلك على الخط، وزكت القرارات التي اتخذها المكتب السياسي والمجلس الوطني، كما أنه طالب، في بلاغ توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، بـ "تفعيل مشاركة الشبيبة في اللجن التحضيرية لمؤتمر اندماج الحركات".
يذكر أن المجلس الوطني للاتحاد الديمقراطي قرر، خلال لقاء استثنائي عقد الأحد المنصرم بالرباط، تجميد عضوية رئيس الحزب بوعزة إيكن بالمكتب السياسي وعزله من رئاسة الحزب.




تابعونا على فيسبوك