بوتين مستاءمن تسرب جواسيس بريطانيين إلى بلاده

الأربعاء 01 فبراير 2006 - 15:09
بوتين

أشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أول أمس بالتعاون بين روسيا والصين قائلا انه يمثل عنصرا هاما فى تدعيم ,الاستقرار الأستراتيجى الدولى مشيرا الى ان بلاده تقدر الشراكة الأستراتيجية مع الصين .

وقال بوتين فى مؤتمره الصحفي السنوي بالكرملين ان " روسيا تعتزم مواصلة تنمية الشراكة الأستراتيجية مع الصين استنادا الى الأتفاقيات السابقة ".

وأضاف ان الدولتين , اللتين تتفاوضان حول تسوية قضية الحدود بينهما منذ أربع سنوات , نجحتا فى حل أعقد قضية فى العلاقات الثنائية استنادا على العلاقات الثنائية .

وفى حديثه حول التجارة الثنائية , قال الرئيس الروسي ان البلدين حددا هدف الوصول بحجم التجارة الى 20 مليار دولار أمريكي منذ ثلاث سنوات , بيد ان جمالى التجارة وصل الى 29 مليار دولار العام الماضي .

وأضاف " إننا نخطط الآن للوصول بالتجارة الى 60 مليار دولار بحلول عام 2010 , وهو أمر قابل للتحقيق تماما ".

وقال الرئيس الروسي انه سيحضر مراسم افتتاح سنة روسيا فى الصين فى الربيع القادم , والذى قال عنه انه سيدعم العلاقات الثنائية .

وفي موضوع علاقات روسيا مع الغرب قال الرئيس الروسي بنفس المناسبة انه "يأسف" لكون لندن نشرت جواسيس في روسيا, مؤكدا انه واثق بان هذه القضية لن تلحق الضرر بالعلاقات الجيدة بين لندن وموسكو.


فضيحة التجسس

وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي "بالنسبة الى فضيحة التجسس , نأسف لان نواجه باعمال مماثلة من جانب شركائنا البريطانيين في وقت بلغت فيه العلاقات بين دولتينا المستوى الذي وصلت اليه".

واكد انه لا ينوي طرد العملاء البريطانيين المشتبه فيهم, معتبرا ان مراقبتهم مع معرفة هويتهم ستكون امرا اكثر سهولة.

وقال بوتين "نأمل ان يتخذ شركاؤنا البريطانيون اجراءات ملائمة والا يؤثر ذلك سلبا على نوعية وطبيعة علاقاتنا الوطيدة جدا اليوم الى درجة لا تضر بها فضائح مماثلة".

وكانت الدبلوماسية الروسية قد أعلنت ان الصين قد تنضم الى المفاوضات بين روسيا وايران حول اقتراح الكرملين تخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا, الامر الذي يشكل مخرجا للازمة النووية الايرانية.

ونقلت وكالة ايتار-تاس عن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين "ثمة احتمال ان يتغير شكل المفاوضات في موسكو (في فبراير) بحيث تنضم اليها الصين".
ومن المقرر ان يلتقي الروس والايرانيون مرتين خلال فبراير, في موسكو وطهران, من اجل محادثات تتناول الملف النووي الايراني.

وتم منذ ايام عدة تداول فكرة انضمام الصين الى المفاوضات الروسية الايرانية, وخصوصا من جانب طهران.

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قال الاسبوع الفائت ان "الصين على غرار دول اخرى" تستطيع ان تشارك في المشروع المشترك لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا.


واكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان ايران شددت دائما على تخصيب اليورانيوم ضمن اراضيها, لكنها مستعدة ايضا للتفاوض مع روسيا على تسوية حول "الخطة الروسية".

وتقترح الخطة الروسية على ايران ان تنقل الى روسيا انشطتها للتخصيب بهدف اعطاء ضمانات للغربيين ان البرنامج النووي الايراني لن يسلك اتجاه تصنيع قنبلة نووية.





تابعونا على فيسبوك