تحت شعار لنوقف السيدا ونلتزم بوعودنا

العالم يخلد اليوم العالمي للسيدا

الأربعاء 06 دجنبر 2006 - 13:26

تحت شعار لنوقف السيدا ونلتزم بوعودنا، خلد العالم، أول أمس الجمعة، اليوم العالمي لمحاربة السيدا، بعد مرور25 سنة على التبليغ عن أول حالة إصابة بالمرض في

ويقدر برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا والمنظمة العالمية للصحة عدد المتعايشين مع فيروس السيدا بـ 38 مليون حالة حسب آخر تقرير، من بينهم خمسة ملايبن شخص تمت إصابتهم، خلال سنة 2005، حيث بلغ عدد الوفيات ثلاثة ملايبن شخص خلال السنة الماضية

وأكد التقرير ذاته، أن عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس ارتفع في كل أرجاء العالم بالمقارنة مع الأرقام المسجلة سنة 2005، لافتا إلى أن الزيادات الأكثر ارتفاعا سجلت في كل من شرق ووسط آسيا وأوروبيا، حيث تراوح معدل الزيادة مابين 40 و50 في المائة
وقدر برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة السيدا عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بـ 510 ألف حالة، تشكل النساء نسبة 76 في المائة من بينهم

وتتمركز هذه الإصابات بالخصوص في إفريقيا السوداء وعلى المستوى الوطني، تتظافر جهود المؤسسات الرسمية مع هيئات المجتمع المدني على مكافحة داء السيدا والتوعية بطرق الوقاية منه أوالتعايش مع فيروسه
وبفضل الخبرة الوطنية التي تطورت ونمت بموازاة إشكالية هذا الداء أمكن لمختلف المخططات الاستراتيجية أن تحقق نجاحا معرفيا كبيرا على المستوى الوبائي والطبي والسوسيولوجي

وفي هذا الإطار، ذكرت عزيزة بناني، رئيسة قسم الأمراض المنقولة جنسيا وداء السيدا التابعة لمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن البرنامج الوطني لمحاربة السيدا للفترة الممتدة ما بين 2005 و2006، قام بتقييم المخطط الوطني 2002 ـ 2004 بهدف تحديد ماجرى تحقيقه من نجاح وضبط العوائق التي حالت دون إنجاز بعض الأنشطة
وأوضحت السيدة بناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نتائج التقييم مكنت من الشروع في بلورة المخطط الاستراتيجي الوطني المقبل لسنوات 2007 ـ2011 والذي يركز على الأنشطة لفائدة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، والبؤر الأكثر تفاقما على المستوى الوطني، بالإضافة الى التنسيق بين مختلف القطاعات المركزية والجهوية بقصد تغطية مجموع التراب الوطني بأنشطة الوقاية والإعلام والتكفل بالمتعايشين مع فيروس السيدا

وحسب بناني، فإن العدد التراكمي للإصابات بالسيدا في المغرب بلغ، منذ أول إصابة سنة 1986 وإلى غاية 31 اكتوبر2006، ما مجموعه 2080 حالة
وذكرت أن الفئة العمرية الأكثر إصابة هي فئة الراشدين الشباب أقل من 40 سنة، إذ تتوزع النسب في هذه الفئة إلى 24 في المائة من المصابين للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 و29 سنة، و44 في المائة للاشخاص ما بين 30 و39 سنة
وقالت بناني إن أغلب حالات انتقال الاصابة بالسيدا في المغرب، تتم عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية، في حين لا يشكل انتقال الإصابة عن طريق تعاطي المخدرات بواسطة الحقن الوريدية سوى أربعة في المائة ومثلها بالنسبة إلى نقل الفيروس من الأم إلى الجنين أو الرضيع وواحد في المائة عن طريق تحاقن الدم

من جهتها، أوضحت الدكتورة نادية بزاد رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة داء السيدا، أن المغرب سجل تقدما ملموسا على مستوى وعي المواطن بمخاطر السيدا، سواء في ما يتعلق بطرق الانتقال وكيفية الوقاية من الفيروس والإقبال المتزايد على إجراء الفحوصات
وأضافت أن المغرب »أصبح نموذجا يحتذى من طرف الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط، بفضل تضافر جهود الجميع من قطاعات حكومية وممثلي الأمة سلطات منتخبة وإقليمية ومحلية ومؤسسات المجتمع المدني وتعاون المنظمات الدولية«
وحدد الدكتور الجراري عبد العالي، نائب رئيس شبكة المنظمات المغربية ضد السيدا رومس الهدف من تأسيس هذه الشبكة، التي تضم 32 جمعية أربع منها متخصصة في محاربة السيدا، في تنويع الإختصاصات لتشمل التوعية جميع الميادين، ولتحقيق تعبئة عامة للمواطنين من أجل محاربة هذا الفيروس
وتنشط العديد من هيئات المجتمع المدني في مجال مكافحة السيدا من خلال برامج وانشطة وطنية

وأعلن دوريدي مولاي أحمد، المنسق الوطني بجمعية محاربة السيدا، في هذا الصدد، عن نشاطين أساسيين للجمعية أولهما »قافلة الريف والشمال الشرقي« التي تنطلق في أوائل دجنبر المقبل من طنجة في اتجاه وجدة، وهي قافلة تحفيزية تسعى إلى توعية المواطنين بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية والقروية من أخطار مرض السيدا
وسيجري خلال هذه القافلة، التي تمتد على مدى شهرين، إجراء تحاليل سرية ومجانية وطوعية
ويتمثل النشاط الثاني في تنظيم أيام وطنية لتحليلات الكشف الخاصة بالسيدا بـ 34 مدينة مغربية

وفي السياق ذاته، أعلن عبد الحق بزاد رئيس العصبة المغربية لمكافحة السيدا، أنه جرى، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية، إعداد برنامج وطني يشمل تنظيم أيام دراسية حول صياغة الخطابات الدينية النافذة، وتعبئة نحو 40 إمام وخطيب جمعة من أجل تحسيس المواطنين بخطورة المرض




تابعونا على فيسبوك