الظواهري يتحدى بوش ويدعوه لاعتناق الإسلام

الثلاثاء 31 يناير 2006 - 16:36
الظواهري ظهر على الجزيرة قبيل إلقاء بوش خطابه السنوي

عشية إلقاء الرئيس الأميركي جورج بوش خطابه السنوي حول حالة الاتحاد، هاجمه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، ودعاه إلى الإسلام، مؤكدا أنه نجا من غارة أميركية استهدفته أخيرا في منطقة جبلية بباكستان.

وأعلن الظواهري أنه نجا من الغارة الأميركية، التي استهدفت القضاء عليه، حسب ما ورد في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة مساء الاثنين.

وقال إن الطائرات الأميركية حاولت قتله وأربعة من رفاقه لكن العالم اكتشف المدى الذي ذهبت إليه الولايات المتحدة في أكاذيبها ووحشيتها في محاربة الإسلام.

ووصف الظواهري الرئيس الأميركي جورج بوش بجزار واشنطن، واتهمه بالكذب، وبجر شعبه إلى كوارث غير محسوبة، وتحداه قائلا "لا بوش ولا أية قوة أخرى تستطيع أن تقدم في أجل الظواهري، العبد الضعيف، ثانية واحدة، بدليل فشل محاولة"قتله في كل من قرية قرقيز وتوره بوره في العام الماضي.

وصعّد الظواهري من لهجته في شريطه الجديد متهما بوش و"عصابته"بزج الأميركيين في صراع لا قبل لهم به مع المسلمين عبر رفض ما وصفه بالمخرج الكريم الذي عرضه أسامة بن لادن وختم تلك الفقرة من الشريط بدعوة بوش إلى دخول الإسلام قائلا "رغم كل جرائمك وحماقتك وتاريخك الأسود، فإني أعرض عليك الإسلام لتنتقل من الظلمات إلى النور".

وخاطب الظواهري الشعب الأميركي بقوله إن "قادتكم بحرصهم على اكتناز الثروات يصرون على إلقائكم في المهالك وإزهاق أرواحكم في العراق وأفغانستان بل في عقر داركم إن شاء الله".

ونفى الظواهري أن تكون أميركا قد كسبت الحرب على الإرهاب كما تدعي وأكد أن "انسحابها المرتقب من العراق وأفغانستان دليل قاطع على فشل سياستها الخارجية وفشل حربها على المسلمين".

كما دعا الأمهات الأميركيات والبريطانيات إلى محاسبة بوش وبلير ودفعهما لوقف عودة الجنود البريطانيين والأميركان في توابيت الموتى.
كما توعد الرجل الثاني في القاعدة الرئيس الباكستاني "الخائن المرتشي برويز مشرف "الذي قال عنه بأنه باع باكستان لأميركا وإسرائيل، و"حول باكستان إلى دولة ذليلة تابعة للهند".

وظهر الظواهري في الشريط المصور وهو يرتدي زيا أبيض وصاحب الشريط ترجمة لحديثه باللغة الإنجليزية.

وفي أول تعليق أميركي، قال مسؤولون في واشنطن إن الشريط الجديد للرجل الثاني في القاعدة يشير إلى أن هذا التنظيم ما يزال يستهدف الأرواح البريئة عبر التهديد بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بواشنطن أن خبراء أجهزة الاستخبارات الأميركية كانوا يعملون على تحليل مضمون الشريط للتأكد من نسبته إلى الظواهري.

وألقى الرئيس الأميركي أمس خطابه السنوي حول حال الاتحاد، وكان متوقعا أن يؤكد فيه مواصلة ما تعتبره واشنطن حربا على الإرهاب، بالإضافة إلى حرب العراق والقضايا الداخلية، وذلك على خلفية تراجع كبير في شعبية جورج بوش داخليا.

ويعد الشريط، في حال ثبوت صحته، دليلا على نجاة أيمن الظواهري من الغارة الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة بمنطقة حدودية بباكستان، يوم ثاني عيد الأضحى، وهي الغارة، التي تسببت في إحراج كبير لإدارة الرئيس بوش بعدما لقي ثمانية عشر شخصا مصرعهم بينهم نساء وأطفال، خصوصا بعد رفض وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تقديم اعتذار للحكومة الباكستانية، التي تقدمت باحتجاج رسمي لدى واشنطن.




تابعونا على فيسبوك