جلالة الملك يتفقد عدة مشاريع تنموية بإقليم شفشاون

تهم قطاعات الطرق والكهرباء والماء والغابات

الإثنين 30 يناير 2006 - 18:30
صاحب الجلالة يتتبع سير المشاريع التنموية للنهوض بالعالم القروي في إقليم شفشاون

قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بتفقد عدد من المشاريع التنموية الرامية إلى النهوض بالعالم القروي في إقليم شفشاون، والتي رصد لها غلاف مالي يقدر بمليارين و674 مليون و487 ألف و500 درهم.

وتهم هذه المشاريع قطاعات الطرق /975 مليون و300 ألف درهم/ والكهرباء /893 مليون درهم/ والماء /700 مليون درهم/ والغابات /16 مليون و187 ألف درهم/.
وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول البرنامج الثاني لبناء الطرق القروية بالإقليم، والذي تمت بلورته في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي السكان.
ويندرج هذا المخطط في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية الذي يهم إنجاز 15 ألفا و500 كلم من الطرق حتى سنة 2015 بمجموع جهات المملكة.
ويستفيد إقليم شفشاون في إطار هذا البرنامج من بناء 448 كلم من الطرق مما سيمكن من فك العزلة عن حوالي 350 ألف نسمة ويسهل الولوج إلى 25 جماعة قروية، ويضمن ربط الجماعات المعنية بالشبكة الطرقية الوطنية ويحسن النسبة الحالية لولوج الطرق من 24 إلى 65 بالمائة.
وهكذا سيتم، على الخصوص، فتح الطريق الوطنية الرابطة بين شفشاون ووزان بعد أن تمت تقويتها وتوسيعها، وكذا تقوية وتوسيع الطريق الجهوية الرابطة بين شفشاون والقصر الكبير، ومعالجة محيط الطريق الجهوية الرابطة بين مقريصات وزومي.
وقد تم على مستوى جهة طنجة/تطوان بناء 1025 كلم من الطرق القروية بكلفة 1823 مليون درهم استفادت منها 72 جماعة تضم 500 ألف نسمة.

كما استمع جلالة الملك إلى شروحات حول برنامج الكهربة القروية الشمولي بالإقليم الذي بلغت نسبة إنجازه 82 بالمائة والذي رصد له غلاف مالي بقيمة 893 مليون درهم.
ومن المنتظر أن تبلغ نسبة الكهربة القروية بالإقليم 99 بالمائة مع متم سنة 2007.
وبالموازاة مع هذا الربط الكهربائي، تم وضع برنامج لتزويد الساكنة القروية بالإقليم بالماء الصالح للشرب، رصد له غلاف مالي يقدر بـ 700 مليون درهم ستستفيد منه كافة الجماعات القروية بالإقليم.
وبنفس المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع بناء قرية للصيادين التقليديين بالشماعلة، والتي ستشكل قطبا جديدا للتنمية المحلية بالإقليم.
ويشمل المشروع بناء حاجز لأمواج البحر ومحل لإصلاح القوارب ووحدة لتسويق السمك و160 محلا للتخزين ومرافق تجارية.
وسيساهم هذا المشروع، الذي سيشرع في استغلاله بداية من سنة 2009، في تحسين ظروف استقبال سفن الصيد ومردوديتها وخلق مناصب شغل وتنمية أسطول الصيد البحري والرفع من نسبة الأسماك المفرغة وتوفير أرضية ملائمة لتطوير الاستثمارات بالمنطقة التي يقدر عدد وحدات الصيد بها بحوالي 340 وحدة تحقق معدل رواج شمولي سنوي يصل إلى 2500 طن.

وقدمت لجلالة الملك أيضا شروحات حول مشروع إعادة تشجير غابة "إزارن" بعد الحريق الذي تعرضت له السنة الماضية، لاسيما وأن هذه الغابة، التي تمتد على مساحة 3000 هكتار، تعتبر رافدا مهما للسياحة بالمنطقة نظرا لتوفرها على عدد من الأنواع النادرة من الأشجار ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي، ذلك أن شفشاون تعد المنطقة الوحيدة في إفريقيا التي تتوفر على شجرة »الشوح« وهي نوع نادر من الأشجار، إضافة إلى أن المجال الغابوي يغطي 37 بالمائة من المساحة الإجمالية بالإقليم، ويشكل موردا أساسيا للساكنة القروية.
وفي أعقاب ذلك ترأس جلالة الملك مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة تحدد البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية بالاقليم والذي ستستفيد منه ثمان جماعات بقيمة 610 ملايين درهم ويهم بناء 440 كلم من الطرق.
ووقع هذه الاتفاقية كريم غلاب وزير التجهيز والنقل وامحمد هدان عامل إقليم شفشاون وعبد الرحمان المتيوي رئيس المجلس الإقليمي.
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته امحند العنصر وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل وعبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر وادريس خزاني والي ولاية تطوان وادريس بنهيمة المدير العام لوكالة الانعاش والتنمية الإقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة وامحمد هدان عامل إقليم شفشاون.
كما تقدم للسلام على جلالته رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون ورئيس الجماعة القروية لباب تازة والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.




تابعونا على فيسبوك