بعد تزايد ساكنة الدواوير أرقام سنة 2004 في حاجة إلى مراجعة

الخميس 26 أكتوبر 2006 - 12:18

رغم المشاريع المنجزة والمرتقبة، ورغم الأوراش المفتوحة على أكثر من واجهة بعدة جماعات محلية تابعة لتراب عمالة المحمدية، رغم القروض البنكية الخاصة ببعض المؤسسات القرضية،

يبقى مشكل السكن العشوائي مخيما بكل ثقله على عدة مناطق بعالية المحمدية أو بجوار المدينة الشلالات، بني يخلف، عين حرودة، فقد ازداد عدد الأسر الفقيرة بعدة دواوير وتكاثر الأبناء والأحفاد داخل الزريبة أو البراكة الواحدة، وأصبحت أرقام سنة 2004 في حاجة إلى مراجعة، لبلوغ الهدف والقضاء نهائيا على دور الصفيح في أفق سنة 2008

ومما زاد من استفحال الظاهرة وصعوبة إيقاف نزيفها، تواطؤ بعض المسؤولين المحليي منتخبين وأعوان سلطة من جهة، وعدم قدرة أرباب الأسر على خوض مغامرة السلف من المؤسسات القرضية التي تمنح فرصة الحصول على سكن من جهة أخرى تعيش مدينة المحمدية حالة غليان على عدة واجهات بين ساكنة الدواوير والسلطات المحلية والمنتخبون، بسبب رفض بعض الأسر البديل السكني المقترح عليهم وتفضيل آخرين ممن ازداد عدد أسرته لسياسة لوي ذراع المسؤولين لإرغامهم على تمكين كل أبنائها من سكن اجتماعي مستقل، فيما يؤكد آخرون خلو جيوبهم من أي درهم يمكن أن يساهموا به لتوفير السكن، ويشتكي البعض الآخر من التمييز الذي لحقهم أثناء توزيع السكن الاجتماعي والتماطل في تمكينهم منها

من جهة أخرى فقد أثبت استطلاع للرأي التي أجرته الصحراء المغربية بمدينة المحمدية والجوار عدم استيعاب مجموعة من الأسر ذات الدخل غير الرسمي تجار ومهنيون وخدماتيون صغار، للمسالك المؤدية للاستفادة من قروض بنكية قصد توفير سكن لائق للأسرة، وأبرزها فوكاريم الصندوق المحدث أخيرا للفئات ذات الدخل غير القار لمساعدتهم على ضمان سكن اقتصادي مريح، والذي يغطي 70 % من قيمة الشقة و يشتكي ذووا الدخل المحدود من صعوبة الولوج إلى قرض السكن لدى المؤسسات البنكية، بالنظر إلى ارتفاع نسبة الفائدة وجهلهم لطريقة أجرأتها على مدى السنوات المحددة

أشرفت المشاريع السكنية الخاصة بالدواوير التابعة لجماعات بني يخلف والشلالات والمحمدية بعمالة المحمدية على نهايتها وكلفت استثمار إجمالي قدره 312 مليون درهم

وسيستفيد منها 28 ألف نسمة ويتعلق الأمر بمشروع الشلال الذي وفرت له بقع أرضية على مساحة 48.5 هكتار، منها 13.6 هكتار لإعادة إسكان 4484 أسرة من ساكنة عشرة دواوير صفيحية بالجماعة القروية الشلالات، ثمانية هكتارات لإعادة الهيكلة وتسعة هكتارات مرافق عمومية منجزة، بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 225 مليون سنتيم، ضمنها 75 مليون درهم مساهمة من طرف الوزارة المنتدبة الوصية وكذا مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بحي ماكري التابع لبلدية بني يخلف، ويستفيد من مشروع إعادة إيواء قاطني دوار ماكري

الموجود بمقلع مهجور بالجماعة القروية بني يخلف التابعة لتراب عمالة المحمدية 650 أسرة، منحت لهم بقع أرضية من فئة 60 متر مربع سفلي وطابق أول، ورصد له مبلغ 39 مليون درهم ضمنها 16.55 مليون درهم مساهمة من الوزارة الوصية، وتدخل ضمن تجزئة سكنية تشيد على مساحة 13 هكتار. ملك خاص للدولة، وتشمل التجزئة التي تشرف على إنجازها مؤسسة العمران على خدمات مختلفة مستوصف ومدرسة ومسجد وحمام وفرن إدارتان وحضانة و10 بقع تجارية

وقدرت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 33 مليون درهم ومشروع إعادة إسكان قاطني سوق الأحد ببلدية المحمدية، الذي يهم إعادة إسكان قاطني الحي الصفيحي سوق الأحد وعددهم 224 أسرة، والذي سيوفر للعائلات شقق خاصة بغلاف مالي قدر بـ 48 مليون درهم ضمنه 8.96 مليون درهم مساهمة من الوزارة الوصية وكان توفيق حجيرة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإسكان والتعمير نظم عدة زيارات لمدينة المحمدية لإعطاء انطلاق المشروع الكبير الهادف إلى القضاء النهائي على مدن الصفيح بتراب العمالة في أفق سنة 2008، كما أعطى بمناسبة الذكرى الخمسينية لعيد الاستقلال وفي إطار إعادة إسكان 100 أسرة، انطلاقة عملية هدم مجموعة من البراريك بدواوير الشانطي الجديد والجموع، على امتداد شارع تادلة ببلدية المحمدية، بعد استفادة 855 أسرة من بقع أرضية في برنامجي النهضة ورياض السلام، وبقيت 245 بقعة شاغرة تستفيد منها الأسر المتبقية، مما يترك خصاصا بلغ 84 بقعة سيتم تداركه قريبا وبلغت المساحة الإجمالية للعقار المخصص لهذه الأسر حوالي 47 هكتار جرى تهييئه وتحفيظه وجزأ إلى عدة بقع أرضية مساحتها 72 متر مربع يتم تفويتها مقابل 36 ألف درهم

وتمت إزالة حوالي ألف بعد استفادة أصحابها ببقع أرضية، ولازالت 11الف أسرة التي تدخل ضمن البرنامج الوطني مدن بدون صفيح، تنتظر دورها، وخصص الشطر الأول لإعادة إسكان 5000 أسرة، وسينجز الشطر الثاني الذي يهم إعادة إسكان 6000أسرة في حدود سنة 2008 ، وكانت عمالة المحمدية انخرطت في البرنامج الوطني_ مدن بدون صفيح _، بعد التوقيع يوم 9 أكتوبر 2004 على ثلاث عقود بين الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالإسكان والتعمير وعمالة المحمدية وجماعات المحمدية والشلالات وبني يخلف، حيث ستستفيد حوالي 12 ألف أسرة مكونة ل14 دوار في أفق 2008 من عملية إعادة الإيواء أو الإسكان، بكلفة مالية إجمالية قدرت بحوالي 541 مليون و31 ألف درهم

وهو الموعد الذي أكده حجيرة منذ إعطائه انطلاق البرنامج بمقر عمالة المحمدية واعترف المسؤولون عن البرنامج بالوقت الذي ضاع في البحت عن العقار المناسب ودراسة المشاريع وإعدادها وفك التنافس الذي اشتد بين ليديك والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخصوص تدبير المياه العادمة وتزويد المياه الشروب وأكدوا أن العملية ستتم في وقتها المحدد، شريطة إيقاف نزيف السكن غير اللائق وتعيش الدواوير التي لم يستفد ساكنتها بعد من سكن اجتماعي مشاكل تتفاقم مع تزايد الأسر داخل الزريبة الواحدة أو البراكة الواحدة، نتيجة تزاوج الأبناء والأحفاد، وهو تدبير اجتماعي تسلكه الفئات الفقيرة، يجب مراعاته، دراسة امكانية استفادة أصحابها




تابعونا على فيسبوك