الإطاحة بأفيلال في مؤتمر إستثنائي للإتحاد العام

الكاتب العام طعن في شرعيته واتهم الفاسي بتدبير الانقلاب

الأحد 29 يناير 2006 - 17:40
تحية خاصة من مجموعة من المؤتمرين لأعضاء اللجنة التصحيحية

بينما أطاح المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الأحد الماضي بالكاتب العام عبد الرزاق أفيلال ومجموعته في المكتب التنفيذي، وانتخب قيادة بديلة، طعن أفيلال في شرعية المؤتمر، واتهم الأمين العام لحزب الاستقلال وأتباعه بتدبير هذه المؤامرة على الش

وانعقد المؤتمر الاستثنائي للمركزية النقابية، صباح أمس الأحد، في مقر المنظمة في الميناء بالدار البيضاء، والذي دعت إليه "اللجنة التصحيحية"، تحت شعار "التصحيح من أجل مستقبل أفضل"، واختتم أشغاله في وقت قياسي، بمصادقة المؤتمرين الحاضرين، حسب المنظمين، من مختلف الفروع التنظيمية عبر أنحاء المملكة المغربية، وممثلي القطاعات المنضوية تحت لواء المركزية، على التقرير المذهبي، والتعديلات التي لحقت القانون الأساسي، وهمت أساسا البنود المتعلقة بما أسموه "الهيمنة الفردية على مستوى التسيير"، والمصادقة على لائحة أعضاء المكتب التنفيذي الجديد، وتخويله صلاحية تدبير شؤون المركزية النقابية، والإعداد للمؤتمر الوطني العام في مارس من السنة المقبلة /2007/ إضافة إلى مصادقة المؤتمرين على البيان الختامي.
وفي الوقت، الذي أشارت فيه مصادر مقربة من المركزية النقابية إلى أن محمد بنجلون الأندلوسي انتخب أمينا عاما جديدا للاتحاد العام للشغالين، خلفا لعبد الرزاق أفيلال، أوضح مصدر قيادي من "اللجنة التصحيحية"، انتخب في المكتب التنفيذي الجديد، أن هذا الأخير سيعقد اجتماعا في المساء /أمس/، لتوزيع المهام بين أعضائه، بما في ذلك منصب الأمين العام. ولن تخرج الأمانة العامة عن المرشحين القويين، بنجلون الأندلوسي، ومحمد العربي القباج.
وعلق عضو قيادي، من المكتب التنفيذي الجديد، على استبعاد المؤتمر الاستثنائي الأعضاء المحسوبين على عبد الرزاق أفيلال، الأمين العام للمركزية، وعلى رأسهم، محمد كافي الشراط، وإبراهيم زيدوح، ومحمد السلاك، وكنزة الغالي، بأنهم "لم يتجاوبوا مع نداءات /الحركة التصحيحية/، التي بادرت إلى عقد هذا المؤتمر".
ولوحظ على تركيبة المكتب التنفيذي الـ 35، المصادق عليه من قبل هذا المؤتمر، ضمه لأعضاء جدد، من ضمنهم خالد لحلو، من قطاع الصحة، وعبد المجيد السملالي من أكادير، وعبد السلام الموساوي من بوجدور، ومحمد كشاني من قطاع الملاحة التجارية، وعبد اللطيف مستقيم من قطاع الأشغال العمومية، وعبد الله العلوي أبو إياد، من قطاع الشبيبة والرياضة، وأحمد صابر من قطاع النقل، وأيضا المصطفى نشيط، من الشباب، وهو الذي انتخب كاتبا عاما جديدا للشبيبة الشغيلة، خلفا لرشيد أفيلال، نجل عبد الرزاق أفيلال.

وحافظ المكتب التنفيذي على الأسماء البارزة، كمحمد بنجلون الأندلوسي، ومحمد العربي القباج، وحميد شباط، ومحمد تيتنا العلوي، واللبار، وخديجة الزومي.
وفي أول رد فعل له، قال عبد الرزاق أفيلال، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، إن "هذا المؤتمر يفتقد للشرعية القانونية، وأن مجموعة من المرتزقة حضروا من فاس، وأن القطاعات والفروع والأقاليم كلها مع المشروعية، وكل ما هنالك أن القباج وبن جلون، اللذين طردا من المركزية في وقت سابق، لا حق لهما في الحديث باسم المنظمة، وأن المحكمة سبق أن حسمت في موضوع طرد محمد بنجلون الأندلوسي من الاتحاد العام، ولا يحق لهما بالتالي الحديث باسمها أو الدعوة لمؤتمر".
ووصف أفيلال أعضاء ما يسمون أنفسهم بـ "اللجنة التصحيحية"، والذين ترأسوا أشغال هذا المؤتمر بـ "المرتزقة"، يجمعهم شباط، الذي يستأجر العناصر المسخرة والمليشيات للاعتداء الجسدي على كل من يخالفهم الرأي".
وأوضح أفيلال أن المشروعية ما زالت مع الجناح المحسوب عليه، وأنه الأمين العام الشرعي للاتحاد العام للشغالين، مضيفا أن "هذا ما يزكيه واقع المركزية، حيث تدعم الأقاليم والقطاعات، المشروعية في شخص أفيلال"، وأعطى مثالا في فقر تمثيلية القطاعات الحاضرة في مؤتمر "مجموعة شباط" كقطاع الصحة حيث "اقتصر الحضور على الكاتب العام لوحده، الذي مثل في المكتب التنفيذي، وقطاع الملاحة التجارية القادم حديثا من الاتحاد المغربي للشغل، وأن الأشغال العمومية مثلت بالكاتب العام الذي حضر تحت ضغط الوزير المنتمي للحزب" يضيف أفيلال.
وحمل أفيلال مسؤولية ما يقع إلى عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، مشيرا إلى أن "الحكماء والعقلاء في قيادة الحزب واعون بمجريات الأمور، ويعرفون جيدا من يحرك هذه المجموعة"، واتهم عباس الفاسي بقيادة هذه "المحاولة الانقلابية"، من أجل إسكاته، لأنه "طالما طالب بالدفاع عن المشروعية والقوانين، ويقف ضد تغيير قانون أقره مؤتمر الحزب المتمثل في الحد من ولاية الأمين العام في ولايتين اثنتين لاغير، وهو ما يسعى عباس الفاسي إلى تعديله ليتمكن من قيادة الحزب لولاية ثالثة".
وأوضح أن من بين الاختلافات أيضا مع هذا "الجناح المدعوم من طرف الأمين العام للحزب استقلالية المنظمة، إذ في الوقت الذي يدافع فيه عن الاستقلالية، يريد عباس الفاسي أن تكون منظمة ذيلية للحزب".




تابعونا على فيسبوك