الدول الغربية منقسمة بشأن العقوبات

طهران تتمسك بتخصيب اليورانيوم

السبت 14 يناير 2006 - 11:43
أسر ايرانية خرجت للنزهة في الثلج بضاحية طهران

بدت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وروسيا أمس منقسمة بشأن الخطوة المقبلة ضد إيران المتمسكة بمواصلة الأبحاث في برنامجها النووي.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي أمس إن فرنسا تعتبر انه "من السابق لأوانه" الحديث في هذه المرحلة عن عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال ملتيي "من السابق لاوانه الحديث عن عقوبات"، مضيفا أن "العمل يجب أن يحصل على مراحل"

وذكر بان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا دعوا الخميس إلى اجتماع طارىء لمجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إحالة الملف النووي الإيراني على مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى ان باريس تنوي "مواصلة مشاوراتها" مع روسيا والصين وشركائها الأوروبيين حول هذا الملف.

أما بريطانيا فقالت أمس إن مجلس الأمن الدولي قد يبحث فرض عقوبات على إيران اذا لم تلتزم بواجباتها المتعلقة ببرنامجها النووي وقد يبحث اتخاذ إجراءات أخرى أولا .
وقال وزير الخارجية جاك سترو لراديو هيئة الإذاعة البريطانية بعد أن دعت لندن وبرلين وباريس إلى عقد اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث استئناف إيران بحوث الوقود النووي "إنني لا أقول بالطبع انه سيكون هناك نظام عقوبات من الأمم المتحدة
فهذا سيكون مطروحا على المائدة.
توجد مراحل سابقة هنا وتوجد أمثلة عديدة على ما اتخذه مجلس الأمن والذي يطلق عليه قرارات تصدر بموجب الفصل السابع .وهو فرض التزامات على الدولة العضو دون اللجوء الى عقوبات"

محاولة من كوفي عنان

وكانت القوى الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي قد قالت الخميس إن المحادثات مع إيران لكبح برنامجها النووي وصلت إلى طريق مسدود وان طهران يجب ان تحال إلى مجلس الأمن .

وردت إيران أمس بقولها انها ستنهي تعاونها الاختياري مع الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي ومن ذلك عمليات التفتيش المفاجئة لمواقعها النووية اذا أحيلت إلى مجلس الأمن
لكن مع تصاعد التوترات قال سترو ان القضية يمكن "تحل فقط بالوسائل السلمية".

وقال انه لم يبحث أبدا احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران مع أي شخص في الإدارة الأميركية، وقال سترو "لا أحد يتحدث عن غزو إيران أو اتخاذ عمل عسكري ضد إيران"
وأضاف سترو انه لا توجد أدلة قطعية على ان برنامج إيران النووي ستار لتطوير أسلحة قاتلة لكنه أضاف أن"شكوكه القوية" هي ان طهران تريد قنبلة نووية .

كما دعت روسيا "إيران مجددا إلى العودة" عن قرارها استئناف الأبحاث حول تخصيب اليورانيوم، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، مع إقرارها بأنها تدرس احتمال احالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.

وقالت الوزارة في بيان "ندعو إيران مجددا إلى إعادة النظر بقرارها والعودة إلى تجميد" كل الأعمال المرتبطة بتخصيب اليورانيوم .
من جهته تحادث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي عنان هاتفيا، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني حول البرنامج النووي الإيراني
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنتظم الدولي، أن الاتصال الذي دام أربعين دقيقة يأتي إثر إعلان عنان بأنه »قلق للغاية من عزم إيران إستئناف أبحاثها النووية".




تابعونا على فيسبوك