قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، نبيل بنعبد الله، عقب اجتماع المجلس الحكومي، أول أمس، في تصريح صحفي:
إن الحكومة وكل القوى السياسية، وبالأساس الممثلة في البرلمان، أكدت على تزويد كل المصالح الأمنية على كافة المستويات، بالدعم الضروري، وبكل الوسائل الكفيلة بضمان سهرها على سلامة المواطنين وعلى سلامة البلاد.
وأضاف بنعبد الله، أنه جرى التحسيس كذلك بضرورة العناية بكل الموارد التي تتوفر عليها هذه الأجهزة وعلى رأسها الموارد البشرية، مشيرا إلى أن الحكومة بدورها تسير في الاتجاه نفسه، وأن مجلسها المنعقد أول أمس، "أجمع على ضرورة الاستمرار في دعم الأجهزة الأمنية وتقديم المزيد من المساندة لها على جميع المستويات، خصوصا الموارد البشرية التي تواجه بشكل مباشر هذا الخطر".
وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس الحكومي، استهل اجتماعه، بكلمة الوزير الأول، إدريس جطو، التي عبر من خلالها عن اعتزازه بحنكة ويقظة الأجهزة الأمنية من وزارة الداخلية ومصالح الاستخبارات والدرك الملكي والسلطات المحلية بعد تمكنها من تفكيك عصابة إجرامية وإرهابية، كانت تتأهب للقيام بعمليات تخريبية، مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية لدعم مجهودات هذه الأجهزة.
واعتبر بنعبد الله أن "مقاربة السلطات المغربية كانت مقاربة تنبني على عناصر الشفافية والوضوح وإعطاء كل المعلومات حول ما جرى وما يجري في بلادنا على مستوى كيفية محاربة الإرهاب والخلايا الإجرامية ببلادنا"، مؤكدا أن "كل وسائل الإعلام توصلت بالتوضيحات المتعلقة بتفكيك جماعة أنصار المهدي، خصوصا بعد الندوة الصحفية التي نظمها وزير الداخلية لتزويد رجال الإعلام، بالمعلومات الكافية".
واستطرد الوزير"ستواصل السلطات المغربية هذا النهج لكي لا يكون هناك خلط أو التباس في المعلومات".
وأعلن وزير الاتصال أن المغرب بقدر ما يواجه بصرامة الإرهاب وكل التحركات الإجرامية التي بإمكانها أن تهدد استقرار البلاد، بقدر ما سيستمر في نهجه الهادف إلى دمقرطة المجتمع والاعتماد على مقومات دولة الحق والقانون وعلى تعديل الحريات الجماعية والفردية، ومن بينها حرية التعبير وحرية الصحافة.
وقال في هذا الصدد "نحن بحاجة لصحافة قوية وناجعة تقوم بدورها الكامل في هدا المسار التنموي الذي يهدف إلى الإصلاح الديموقراطي وإلى وضع بلادنا على سكة التحديث والعصرنة".
وأبرز نبيل بنعبد الله أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة جد خطيرة، يجب التعامل معها بحذر، مشددا على أن وسائل الإعلام "يجب أن تكون حريصة في إعطاء الخبر الدقيق، متأكدة من صحته في كل التطورات التي يمكن أن تعرفها هذه القضايا".
وزاد موضحا "بقدر ما يكتسيه هذا الموضوع من جدية وخطورة كبيرة، لا يجب تهويله أكثر مما هو عليه، تفاديا لخلق نوع من البلبلة في أوساط الرأي العام".