أكد محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الخميس بستوكهولم، أن إنجاح جهود إعادة إعمار لبنان تتوقف على ضمان عودة كافة اللاجئين اللبنانيين والاستجابة لكافة الحاجيات المستعجلة، من قبيل السكن والخدمات العمومية الأساسية كالماء والكهرباء والعلاجات
وقال بن عيسى في تدخل خلال المؤتمر الدولي للمانحين من أجل إعادة إعمار لبنان أن المغرب "تابع عن قرب" الحرب على لبنان، وكذا الجهود المبذولة للتوصل الى وقف لإطلاق النار والى حل »دائم ومرض« لكافة أطراف النزاع.
وبخصوص قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، قال بن عيسى إن المغرب دعا الى "نشر سريع لهذه القوة بموازاة مع القوة اللبنانية"، مضيفا أن المملكة تتابع عن قرب المشاورات الجارية بخصوص هذا الموضوع.
كما ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمها المغرب الى لبنان مباشرة بعد اندلاع الحرب، وكذا المساعدة المالية التي تبلغ قيمتها خمسة ملايين دولار، والتي خصصتها المملكة لهذا البلد، طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار في هذا السياق الى المشاورات التي أجراها صاحب الجلالة مع مختلف الأطراف المعنية، لدعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والهادفة الى »كسر الحلقة المفرغة للعنف ووضع حد للمجازر التي يتعرض لها المدنيون".
وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الخميس بستوكهولم، مباحثات مع كل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ووزير الشؤون الخارجية السويدي يان إلياسون، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للمانحين من أجل إعادة إعمار لبنان
وأشار بن عيسى في تصريح للصحافة إلى أن المباحثات مع المسؤول السويدي تمحورت بالخصوص حول تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد بن عيسى أيضا أنه بلغ الدعوة لرئيس الحكومة السويدية من أجل القيام بزيارة للمغرب بهدف إعطاء دفعة للعلاقات المغربية السويدية خاصة في المجال الاقتصادي
وقال بن عيسى الذي وصف هذه العلاقات بـ "الممتازة"، أنها ستستفيد من الأوراش التي أطلقها المغرب والإصلاحات الكبرى التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس
وأضاف أن المشاركين في هذا المؤتمر الدولي قد أشادوا كثيرا بـ "الدور الرائد" الذي اضطلع به جلالة الملك من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، فضلا عن الدعم الإنساني والمالي الذي قدمه المغرب إلى لبنان، منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي ضد هذا البلد.