جلالة الملك يسهر على إطلاق مشاريع تنموية في تطوان

الخميس 31 غشت 2006 - 16:59
صاحب الجلالة يعطي الانطلاقة لبرامج التأهيل الحضري لتطوان

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بمدينة تطوان، مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة لإنجاز أشغال تثنية الطريق الوطنية الرابطة بين طنجة وتطوان، بكلفة 370 مليون درهم.

واطلع جلالته بالمناسبة على مشاريع تهم قطاعي الإسكان والماء الشروب بالمدينة، بكلفة حوالي 624 مليون درهم .

ووقع الاتفاقية المتعلقة بتثنية الطريق الرابطة بين قطبي الجهة، فتح الله ولعلو، وزير المالية والخوصصة، وكريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، ورشيد الرواس، المسؤول عن قطب المشاريع بصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وسيجري تمويل هذا المشروع الطرقي المهم، من خلال الميزانية العامة للدولة 270 مليون درهم، إضافة الى قرض من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة صندوق تمويل الطرق التابع لوزارة التجهيز 100 مليون درهم .

وسيمكن هذا المشروع، الذي يمتد على طول 52 كلم، منها خمسة كلم و320 متر جرت تثنيتها، وتوجد بداخل المجال الحضري لطنجة, والذي سيصبح جاهزا في دجنبر من سنة 2008، من تحسين الرواج بين القطبين الحضريين طنجة وتطوان، إذ يسجل هذا المحور الطرقي حاليا حركة رواج تقدر بـ 10 آلاف عربة في اليوم، منها 3250 عربة من الوزن الثقيل، ويصل هذا المعدل في أوقات الذروة إلى 15 ألف عربة.

وسيشكل هذا المحور الطرقي دعامة أساسية للاستثمارات الكبرى بالجهة، كما سيمكن من تعزيز السلامة الطرقية.

وتتضمن الأشغال به بناء تسع منشآت فنية، ستساهم بشكل ملحوظ في تعزيز السلامة الطرقية والتقليص من مدة التنقل بين المدينتين.

وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك على برامج سكنية جديدة بتطوان، تتعلق بإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز ومشروع »رياض السواني« للفيلات الاقتصادية، بكلفة إجمالية تقدر بـ 173.50مليون درهم.

وستمكن هذه البرامج السكنية من تجاوز الإكراهات العمرانية بالمدينة التي يقدر سكانها ب320 ألف نسمة، 30 في المائة منها تقطن بسكن غير لائق، والتي تعاني أيضا من ارتفاع الكثافة السكانية بالمدينة القديمة، وتعرف توسعا عشوائيا في الضفة الجنوبية لواد مرتيل.

وهكذا ستجري قريبا إعادة إيواء الأسر القاطنة بـ »حي المنكوبين«
180 أسرة ومعالجة الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة
كما جرت برمجت عملية لإعادة هيكلة أحياء السميحيين وسيدي ادريس وعين خباز وإنخينيوريسا.
وتقطن هذه الأحياء التي تمتد على مساحة 16.4هكتار1080 أسرة
وتتضمن عمليات التدخل بهذه الأحياء، التي رصدت لها اعتمادات بقيمة 23.5 مليون درهم ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب والتطهير السائل وتقوية الشبكة الطرقية والإنارة العمومية وتحسين الواجهات وإحداث فضاءات خضراء.

وبخصوص مشروع »رياض السواني« للفيلات الاقتصادية، رصدت له اعتمادات بقيمة 150 مليون درهم.

وستنطلق أشغال التجهيز بالمشروع الذي يتضمن بناء 172 فيلا اقتصادية في شتنبر المقبل، على أن تنطلق أشغال البناء في فبراير من سنة 2007، وتستمر على مدى 12 شهرا.

وبالمناسبة نفسها، اطلع جلالة الملك على برامج تزويد سكان الإقليم بالماء الصالح للشرب للفترة ما بين 2006 - 2008 بكلفة450 مليون درهم .

وخصصت للعالم القروي في إطار هذا البرنامج اعتمادات بقيمة 135 مليون درهم، مخصصة للرفع من نسبة الربط بشبكة الماء الشروب، من 65 في المائة حاليا، إلى 90 في المائة، عند انتهاء هذا البرنامج، أي بمعدل 25 في المائة إضافية من نسبة التزود بالماء في الوسط القروي.

وبالوسط الحضري، جرت برمجة عمليات بكلفة 315 مليون درهم، تهم أساسا ترميم قنوات ربط خزان طوريطا بخزانات التوزيع داخل المدينة 65 مليون درهم، من خلال مد قنوات على طول 1150 مترا، وتزويد المدينة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد مولاي الحسن بن المهدي عبر بناء محطات للمعالجة، ومد 26 كلم من القنوات بكلفة 250 مليون درهم.

وبهذه المناسبة تقدم للسلام على جلالة الملك أعضاء جمعية "تطاون أسمير" التي يرأسها، محمد الطريس.

وكان جلالة الملك، استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، فتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل وتوفيق احجيرة الوزير المكلف بالإسكان والتعمير وفؤاد البريني المدير العام لوكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية لعمالات وأقاليم الشمال وادريس خزاني والي ولاية تطوان وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب, والكاتب العام لقطاع التجهيز، ومدير الطرق، والمسؤول عن قطب المشاريع بصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس، الانطلاقة لبرامج تندرج في إطار التأهيل الحضري للمدينة بكلفة تزيد عن 80 مليون درهم، واطلع جلالته بالمناسبة على مستوى تقدم الأشغال بنظام حماية مدينة تطوان والمنطقة الساحلية لواد مرتيل والمضيق من التلوث والذي رصدت له اعتمادات بقيمة 500 مليون درهم.

وهكذا سيجري في إطار برنامج التأهيل الحضري لتطوان تهيئة شارع المسيرة 9 ملايين و200 الف درهم وإعادة تهيئة شارع الحسن الأول 4 ملايين و950 الف درهم وتهيئة حديقة سيدي ادريس ثلاثة ملايين و600 ألف درهم وحي المطار 20 مليون درهم وشارع عبد الخالق الطريس 7،43 مليون درهم

وستمكن هذه المشاريع من تحسين ظروف عيش السكان بمختلف أحياء المدينة، وتعزيز الهوية الثقافية والسياحية بها، وإعادة تأهيل نسيجها الحضري، وربط مختلف أحياء المدينة عبر شبكة طرقية متناسقة وحماية البيئة والمحافظة عليها.

وتتضمن الأشغال بهذه البرامج التهيئة الحضرية وتقوية شبكة الإنارة العمومية وخلق فضاءات خضراء ومشاريع القرب والتجهيزات الرياضية.

وبالمناسبة نفسها، اطلع جلالة الملك على مستوى تقدم الاشغال بنظام إزالة التلوث وحماية المدينة والمنطقة الساحلية لواد مرتيل والمضيق والذي رصدت له اعتمادات بقيمة 500 مليون درهم، منها 477 مليون درهم ممولة من طرف »أمانديس«، في حين يساهم المستفيدون في حدود 23 مليون درهم.

ويهدف هذا البرنامج إلى الرفع من مستوى السكان المرتبطين بشبكة التطهير السائل من خلال بناء محطات جديدة للضخ 11 محطة ومد 35 كلم من القنوات، وذلك في إطار مقتضيات عقدة التدبير المفوض التي تربط مجموعة »أمانديس« بالسلطات المحلية
ومن مجموع مياه الصرف بالمدينة التي تقدر بـ 32 مليون متر مكعب سنويا، تقوم شركة »أمانديس« حاليا بمعالجة 29 مليون متر مكعب، على أن تجري المعالجة الكلية لها في أفق 2013.

وكان جلالة الملك، استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، رشيد الطالبي العلمي الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، والمدير العام لشركة "أمانديس".




تابعونا على فيسبوك