لتمكين المدينة من أوراش تنموية تراعي حاجيات وتطلعات سكان المنطقة

جلالة الملك يطلع على مشاريع التأهيل السياحي والحضري بالفنيدق

الأربعاء 30 غشت 2006 - 12:50
جلالة الملك يطلع على برنامج حماية الفنيدق من الفياضانات

الفنيدق ـ تطوان (و م ع) اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء ببلدية الفنيدق، على مشاريع تهم التأهيل الحضري والسياحي بالمدينة، رصد لها غلاف مالي يناهز 250 مليون درهم

وتهم هذه المشاريع إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وتأهيل المدينة، وتهيئة الكورنيش الساحلي، وتهيئة مدخل المدينة، وحمايتها من الفيضانات، وذلك ضمن برنامج شمولي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الداعية إلى تمكين المدينة من مشاريع تنموية، تعتمد بالأساس على التأهيل الحضري والسياحي، تراعى فيها حاجيات وتطلعات سكان المنطقة، التي تزخر بمؤهلات طبيعية واستراتيجية متميزة.

فبخصوص برنامج إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، تطلبت استثمارات بقيمة 35 مليون درهم، ممولة من طرف وزارة الإسكان والتعمير ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال والجماعة الحضرية وشركة الماء والكهرباء (أمانديس).

ويشمل البرنامج، الذي ستستفيد منه 23 ألف نسمة، صيانة الشبكة الطرقية وشبكة الماء والتطهير والكهرباء والإنارة العمومية مع تهيئة الساحات والفضاءات الخضراء وإنجاز مرافق اجتماعية وتحسين الواجهات.

وسيساهم هذا البرنامج أيضا في توفير البنيات التحتية اللازمة، التي من شأنها جلب الاستثمارات في قطاع الإسكان، خصوصا وأنه تجري، بالموازاة مع ذلك، إقامة تجهيزات القرب كإعادة هيكلة السوق المركزي للفنيدق وبناء مرافق ثقافية وترفيهية
كما سيمكن من تجاوز إكراهات قطاع الإسكان والتعمير بالمدينة والمتمثلة أساسا في ندرة العقار القابل للتعمير وضعف البنيات التحتية وضعف نسبة التحفيظ العقاري وارتفاع نسبة الأسر القاطنة بالسكن غير اللائق والتي تقدر بـ 75 بالمائة من مجموع سكان المدينة، إضافة إلى تغطية مجموع الأحياء ناقصة التجهيز بالتصاميم المهيكلة والقضاء النهائي على دور الصفيح بالمدينة.

أما برنامج تأهيل مدينة الفنيدق لسنة 2007، فرصد له غلاف مالي يقدر بـ 110 ملايين درهم ممولة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة وبلدية الفنيدق وصندوق التجهيز الجماعي ومجموعة التهيئة "العمران البوغاز".

ومن ضمن مكونات هذا البرنامج التهيئة الحضرية (40 مليون درهم) وتعميم الربط (35 مليون درهم والمنشآت الفنية والسير والجولان(25 مليون درهم) وتجهيزات القرب والترفيه (4 ملايين درهم) والمساحات والفضاءات الخضراء والإنارة العمومية (6 ملايين درهم).

أما بالنسبة إلى مشروع كورنيش الريفيين، فقد خصص له غلاف مالي إجمالي يقدر بـ 80 مليون درهم، ممولة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والحوض المائي اللوكوس والقطاع الخاص.

وبالإضافة إلى ما سيصاحبه من انتعاش سياحي واقتصادي، تمتد انعكاساته حتى خارج المدينة، فسترافق هذا المشروع مشاريع أخرى موازية، ينتظر أن تستقطب استثمارات جد مهمة.

وسيجري تنفيذ هذا المشروع، الذي يمتد على طول4 كلم على ثلاث مراحل، وستنطلق الأشغال بشطره الأول الممتد على طول 1.5 كلم مطلع سنة 2007 بكلفة 30 مليون درهم، ويضم هذا الشطر، الذي سيكون جاهزا في يوليوز من السنة المقبلة، إقامة ممرات للراجلين وأخرى للدراجات والإنارة العمومية وفضاءات للدراجات المائية وملاعب رياضية وأكشاك.

وستنضاف إلى هذه المشاريع تهيئة مدخل المدينة بكلفة 8 ملايين درهم، وتشمل الأشغال بها على الخصوص تقوية شبكة الإنارة العمومية وتجهيزات حضرية وفضاءات خضراء.

ودرءا لتكرار تعرض الفنيدق للفيضانات التي عادة ما تتسبب في خسائر بشرية ومادية، تمت كذلك بلورة مشروع في إطار شراكة بين وكالة الحوض المائي اللوكوس والجماعة الحضرية وشركة (أمانديس)، بغلاف مالي يقدر بـ 16 مليون درهم.

وسيمكن هذا المشروع من حماية الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة من الفيضانات، والمساهمة في إعادة هيكلتها وتحسين أوضاع السكان المحليين، وتجاوز الوضعية الراهنة للمدينة التي تعاني نقصا في شبكة صرف مياه الأمطار، وعدم قدرتها على صرف مياه الشعاب الثلاث بالمدينة، وذلك من خلال تحويل مياه الحمولات ومياه الأمطار نحو وادي الفنيدق.

وكان جلالة الملك، استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي، أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، توفيق احجيرة، الوزير المكلف بالإسكان والتعمير، وفؤاد البريني، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، ومحمد اليعقوبي، عامل عمالة المضيق الفنيدق، ورئيس المجلس البلدي، وشخصيات أخرى.




تابعونا على فيسبوك