أعلن عدد من الأطرالمتحدرين من إقليم تازة عن تأسيس جمعية تنموية، اختاروا لها اسم "جمعية يفري واطو لتنمية إقليم تازة".
وهي جمعية تهدف، حسب البيان الصحفي الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، إلى"المساهمة في تدعيم التنمية الاقتصادية والبشرية للمملكة, والمساهمة في تطوير النهضة العمرانية، وتنشيط المجال الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والبيئي في مجموع تراب الإقليم".
كما تسعى الجمعية، التي حضر جمعها التأسيسي حوالي 150 إطارا ينتمون إلى مختلف التخصصات والحساسيات، ومن مختلف المدن المغربية، إلى جلب مشاريع إنمائية لفائدة الإقليم وتطوير سكانه، وتشكيل فضاءات لتوظيف قدرات أطر الإقليم واستثمارها.
وقال التهامي الخياري رئيس الجمعية في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، إن التفكير في تأسيس الجمعية كان منذ سنة 1999، وتأجل لعدة مرات، وهي"مبادرة جاءت من العديد من أطر وأبناء هذا الإقليم، الذي أعطى الكثير من الأطر في جميع المجالات، لكنها غادرت الإقليم، ولم يستفد منها".
وأوضح الخياري أن »وجوده على رأس الجمعية، لم يكن رغبة منه، بل جاء باقتراح من الجمع العام، وهو أمر لا علاقة له بالعمل السياسي، فالعمل سيكون بشكل جماعي داخل المكتب، الذي يضم العديد من الكفاءات العليا، من أمثال حسن البرنوصي مدير الاستثمارات الخارجية، محمد بيدادة وفيصل العزاوي وأسماء البرنوصي وعتيقة المراني وإدريس منصوروغيرهم.
وأكد الخياري أن الهدف من هذه المبادرة، هو رد بعض الاعتبار للإقليم من طرف أبنائه، والحفاظ على مميزات المنطقة، وإبراز معالمها ومؤهلاتها البشرية والاقتصادية، وإجراء بحوث ميدانية في مجال التنمية الإقليمية، وتقييم المقترحات والمشاريع الرامية إلى تجاوز عوائقها.
ونفى الخياري أن تكون لهذه الجمعية أهداف سياسية أو انتخابية، مؤكدا أن مجال الفعل السياسي متوفر داخل الأحزاب السياسية، وأن رئاسته للجمعية لا يتنافى مع وجوده على رأس حزب جبهة القوى الديمقراطية، التي يمارس فيها العمل السياسي على الصعيد الوطني.
ولتأكيد استقلالية الجمعية عن أي جهات سياسية، قال الخياري إنها إطار مفتوح لكل الأطر المتحدرة من الإقليم، إذ جرى التأكيد على هذه المسألة منذ البداية، وقد تكونت هيئة للتوجيه والدعم تقوم بمساعدة المكتب المديري على تنفيذ البرامج التي ستضعها أجهزة الجمعية ولجانها المختلفة، وهي هيئة ستتعزز مستقبلا بالعديد من الأطر والكفاءات.
وأوضح الخياري، أن وجوده على رأس جمعية »يفري واطو لتنمية إقليم تازة«، باعتباره أحد أبناء الإقليم، يعود إلى اقتناعه بأهمية العمل الجمعوي، ودوره في تعبئة مختلف الأطر لفائدة التنمية المحلية، مشيرا إلى كون المكتب سيراسل في الأيام المقبلة جميع البرلمانيين من مختلف الانتماءات السياسية، وعددا من الشخصيات من أبناء الإقليم.
لتعزيز صفوف الجمعية، خدمة للأهداف التي سطرها المؤسسون يوم 24 يونيو المنصرم.
يذكر أن الخياري ليس أول أمين عام يتجه إلى العمل الجمعوي، بعيدا عن العاصمة، فقد سبقه إلى ذلك عدد من السياسيين، من قبيل رفيقه في التقدم والاشتراكية الأستاذ إسماعيل العلوي الذي يوجد على رأس "جمعية سلا المستقبل" وعلي بلحاج الأمين العام لرابطة الحريات الذي يرأس "جمعية 2020 "، وأحمد عصمان رئيس "جمعية أنكاد المغرب الشرقي".