اتفقت أحزاب الحركة الشعبية، والبيئة والتنمية والتجديد والإنصاف، في اجتماع ضم قياداتها، الأربعاء المنصرم، على خلق اتحاد طبقا لمقتضيات قانون الأحزاب السياسية. .
وأفاد بلاغ لمكونات الاتحاد أن الأحزاب الثلاثة اتفقت على خلق لجنة مشتركة، يعهد إليها التنسيق وتتبع الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الاتحاد إلى حين تجسيده والمصادقة عليه من طرف الهياكل المقررة.
ذكر البلاغ ذاته، أن فكرة خلق اتحاد بين الأحزاب الثلاثة "جاء انطلاقا من القناعة المشتركة الراسخة في الدفاع عن المقومات الأساسية للدولة المغربية " و " الإيمان الصادق في الدفاع الأبدي على الخيار الديموقراطي والحقوق السياسية والاقتصادية الاجتماعية والثقافية لجميع المغاربة والتعددية السياسية وبناء نظام اقتصادي واجتماعي وطني ".
وقال سعيد أمسكان الناطق باسم الحركة الشعبية، إنه لا يرى مانعا في تأسيس اتحاد بين أحزاب تتقاسم الأراء والتوجهات والبرامج والمرجعية نفسها، موضحا أن هذا المبدأ الذي سعت الحركة إلى تفعيله في إطار تأسيس اتحاد مع حزب البيئة والتنمية وحزب التجديد والإنصاف، سيشكل نوعا من التكامل فيما بين المكونات الثلاثة. وأضاف أمسكان، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، "عملنا في الوقت الراهن على تكوين لجنة التهييء لقانون الاتحاد ووضع برنامج عمله طبقا لقانون الأحزاب السياسية".
وأوضح سعيد أمسكان أن مشروع قانون الانتخابات الذي عرض على المجلس الوزاري، وسيعرض قريبا على البرلمان، الذي هو صاحب الكلمة الأخيرة فيه، ينص على أن الأحزاب التي لم تحصل على 3 في المائة من نسبة الأصوات في انتخابات 2002، لا يمكن لها أن تترشح بكيفية تلقائية، بيد أنه عاد ليؤكد أنه يمكن لهذه الأحزاب خوض غمار الانتخابات، في إطار آخر، منصوص عليه في قانون الأحزاب، الذي يعطيهم فرصة في أن يعاملوا كأحزاب لديها 3 في المائة. وبعد أن أوضح أن بعض الأشخاص يتحدثون على إقصاء بعض الأحزاب بهذه الطريقة.
قال المصدر ذاته "نحن نقول لهم أبدا، لا يمكن إقصاء أي أحد، لكن نريد لهذا المشهد السياسي أن يكون محصنا نسبيا، لنتجنب إعطاء فرصة أخرى خلال الانتخابات، لإعطاء تزكيات أو بيعها بكيفية عشوائية.
وتابع موضحا "أعتقد أن الحزب الذي لا يتوفر على 2 أو 3 في المائة من نسبة الأصوات وطنيا، لايستحق أن يمثل أمة، ولا يمكنه أن يكون فريقا، وبالتالي يبقى الأمر الصائب تكوين اتحادات". جدير بالذكر أن الأحزاب الثلاثة أعلنت في بلاغها المشترك، إدانتها الكاملة وتنديدها بالعدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.