قال وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الخميس، إنه يتوقع أن تبقي منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في اجتماعها المقبل على مستويات الإنتاج الحالية من النفط، مشيرا إلى احتمال أن تزيد بلاده إنتاجها في الربع الأخير من 2006 إذا لزم الأمر .
وصرح النعيمي لتلفزيون "ان دي تي في" الهندي الخاص أن أوبك لن تغير مستويات إنتاجها من النفط في اجتماعها المقرر في 31 يناير في فيينا.
وأضاف "إذا لم يتغير السوق بشكل كبير حتى انعقاد المؤتمر، فلن يكون هناك سبب حقيقي للقيام بأي أمر مختلف" .
وأشار الا أن الطلبو على النفط، قد يرتفع في الربع الأخير من 2006، إلا أنه من غير المرجح ان يرتفع قبل ذلك.
وقال "إذا ازداد الطلب فإن لدينا القدرة على انتاج ما يصل الى 11 مليون برميل يوميا لكنني لا أعتقد ان ذلك سيحدث لانني لا أرى المستهلكين يطلبون كميات إضافية من النفط الخام ، لكن قد يرتفع الطلب في الربع الأخير من 2006" .
واضاف النعيمي ان بلاده سترفع انتاجها تدريجيا ليصل إلى مليون ونصف برميل يوميا خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقال "نرفع قدرتنا الانتاجية تدريجيا من 11 إلى 5,12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009" .
ويزور النعيمي الهند ضمن وفد مرافق للعاهل السعودي الملك عبد الله في زيارته التي تستغرق أربعة أيام، والتي تعد الأولى التي يقوم بها ملك سعودي إلى الهند منذ خمسين عاما.
ويقول المحللون إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، ترغب في تعزيز علاقاتها بالهند والصين التي تزداد احتياجاتها من الطاقة بشكل كبير بسبب النمو المتسارع لاقتصادها.
وقال النعيمي، إن أسعار النفط ترتفع في الاسواق العالمية بسبب التطورات السياسية ونقص القدرات الكافية لتكرير النفط.
وقال ان "ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع أحداث مثل تلك التي تحصل في نيجيريا والتوتر بين إيران والدول الصناعية بشأن تطلعاتها النووية" .
وأضاف "إذا استطعنا ان نتخلص من هذه العوامل التي تسبب التوتر فإن أسعار النفط الخام ستتراوح ما بين اربعين وستين دولارا للبرميل" .
وأكد ان أوبك، التي تزود السوق العالمي حاليا باكثر من ثلث احتياجاته، ستلعب دورا اكبر في المستقبل، وأضاف ان أوبك "قد توفر حتى 2030 حوالى 50 % من احتياجات السوق".