علمته المحاماة الدفاع عن المظلومين والانخراط في العمل الجمعوي

محسن هشام : المحامي والفاعل الجمعوي

الأربعاء 05 يوليوز 2006 - 15:58

شاب في الثانية والثلاثين من العمر32 يمارس مهنة المحاماة منذ ست سنوات تقريبا
مهنة المحاماة بالنسة إليه لا تعني الدفاع عن موكليه فحسب، بل مهنة تخوله الدفاع عن كل المظلومين، دون اعتبار للزمان أو المكان.

يرشح نفسه للدفاع عن المعنيين في المجال القانوني، وفي مجالات اجتماعية أخرى يدافع عن المرأة والرجل والأطفال، وعن ضحايا العنف والاعتداءات الجنسية يرأس محسن هشام حاليا جمعية "مناهضة العنف ضد الأطفال"، كما أنه من الأعضاء الفاعلين والنشطين في جمعية "حماية الأسرة والطفولة" .

لا يضع فاصلا بين عمله الجمعوي وعمله الحقوقي، فالمجالان بالنسبة إليه متداخلان، ولهما قاسم مشترك يتجلى في الدفاع عن حق المظلومين، مهما تنوعت أجناسهم ومستوياتهم العمرية وفئاتهم الاجتماعية.

يعمل محسن هشام وفق جدول زمني يمكنه من التوفيق بين عمله محاميا، وبين مسؤولياته الجمعوية يضحي بوقت راحته لأجل الأسرة التي يدافع عنها، ويبذل قصارى جهده لإعادة الهدوء لقلوب ترتجف من مشكلة من المشاكل.
هو دائم الانصات والاستماع للضحايا، يتأثر بشدة، ويتألم كثيرا أمام أي اعتداء جنسي أو عنف ممارس على الأطفال، يعترف وبكل تلقائية أن صغار السن نقطة ضعفه الوحيدة، دفعته لتأسيس جمعية للدفاع عن حقوقهم.

جمعية تعنى بشؤون الأطفال وتدافع عن حقوقهم، وتدعو لحمايتهم من جميع أشكال العنف، ولذلك اختار أن يسميها "الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد الأطفال"
تبلورت فكرة تأسيس الجمعية لدى هشام بعد التحاقه بمهنة المحاماة، فعمله اليومي وولوجه الدائم لجلسات المحكمة، والاحتكاك الدائم بمشاكل المتقاضين، أظهر له أن الحلقة الأضعف بين هؤلاء هم الأطفال، لهذا اختار تأسيس الجمعية للدفاع عنهم اجتماعيا وقانونيا.

واليوم توسعت الجمعية لتشمل أكثر من 200 عضو يتوزعون بين المحامين والأطباء والمساعدين الاجتماعيين والصحافيين والأساتذة الجامعيين لا تغادرالابتسامة محيا محسن هشام الشاب، يحتفظ بهدوئه أمام ما يعاينه ويعايشه الأطفال من معاناة متنوعة، لبث الأمل في نفوس المعنيين بإمكانية ايجاد حلول لما يؤرقهم، ويطمئنهم عن أحوالهم بالاهتمام والمواساة والابتسامة الدائمة.

فالعمل الجمعوي والاجتماعي بالنسبة إلى هشام، بمثابة المتنفس الوحيد الذي يجد فيه راحته، ومصدر سعادته ويعتقد أن انخراطه في العمل الجمعوي منبثق من عمله كمحام، هذه المهنة التي علمته مبادئ الدفاع عن الحق والفضيلة، فوظف هذا العنصر في مساعدته للمستضعفين، وتقديم الخدمات والمساعدة الاجتماعية لهم فالمهنتان بالنسبة له تتقاسمان العديد من النقاط المشتركة.

لا يؤمن محسن المحامي بالظاهرة الحزبية، لأنه يعتقد أن العمل الجمعوي أكثر قدسية، يعتبره عملا هادفا ينطلق من مبدأ تغييب الذات ومساعدة الآخر بصفة تطوعية دون البحث عن مقابل، في حين يجد العمل الحزبي جامدا لا يتحرك إلا خلف الستار، ويعتمد مبدأ البراكماتية.

يؤمن محسن هشام بالتضحية، ويعتبر المقاوم المغربي عبد الكريم الخطابي مثله الأعلى،لأنه قدم حياته وروحه وماله فداء للوطن وللدفاع عن شرفه وأرضه، لهذا لن يتوانى محسن مؤكدا استعداده للتضحية بكل شيء في سبيل الدفاع عن الأطفال والسهر على حمايتهم.




تابعونا على فيسبوك