تهم قطاعات حيوية في الاقتصاد المحلي والجهوي

خمس اتفاقيات شراكة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء

الخميس 01 يونيو 2006 - 14:50
ساحة المشور بمدينة العيون

صادق مجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، خلال اجتماع دورته العادية لشهر ماي الجاري، أول أمس الأربعاء بالعيون، بالإجماع على خمس اتفاقيات شراكة، تهم قطاعات حيوية في الاقتصاد المحلي والجهوي .

وتتعلق هذه الاتفاقيات، التي أبرمها المجلس مع مجموعة من الشركاء، بإنجاز برنامج للطرق القروية ببوجدور وتهيئة وتجهيز قاعة للاجتماعات بمقر مجلس الجهة، وتكسية شارع الحسن الثاني ببوجدور، وتمويل وإنجاز برنامج للتكوين في مهن البناء بالأقاليم الجنوبية، وفتح أوراش لإنعاش الشغل بإقليم العيون.

ويستفاد من المذكرات التقديمية لهذه الاتفاقيات أن التكلفة الإجمالية للبرنامج الخاص بالطرق القروية بإقليم بوجدور، يصل إلى 68 مليون و400 ألف درهم، تمتد على مدى عشر سنوات، من 2005 إلى 2015، وتتوزع على مرحلتين الأولى، تنتهي سنة 2009، والثانية تمتد من 2010 إلى 2015 .

وتصل مساهمة مجلس الجهة، في هذا المشروع، والتي تمت المصادقة عليها، أول أمس، مليون درهم، بينما تبلغ المساهمات المالية للشركاء في إطار هذه الاتفاقية 40 مليون و700 ألف درهم بالنسبة لوزارة التجهيز، ممثلة بمديرية التجهيز، ومليون و600 ألف درهم للمجلس الإقليمي لبوجدور.

أما تكلفة تجهيز قاعة الاجتماعات بمقر مجلس الجهة، في إطار اتفاقية الشراكة مع كل من ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ووكالة الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لأقاليم جنوب المملكة، فتصل إلى ثلاثة ملايين درهم ممولة بالتساوي، من كل من المجلس عن طريق الإدارة العامة للجماعات المحلية ووكالة الجنوب.

وتبلغ تكلفة مشروع تكسية شارع الحسن الثاني، ببوجدور، موضوع اتفاقية الشراكة بين المجلس الجهوي، وكل من وزارة التجهيز والمجلس الإقليمي لبوجدور، 9 ملايين و300 ألف درهم، تصل فيها مساهمة المجلس الجهوي إلى مليونين و300 ألف درهم، ومساهمة المديرية الجهوية للتجهيز إلى ستة ملايين درهم.

أما برنامج التكوين في مهن البناء بالأقاليم الجنوبية، الذي تبلغ كلفته الإجمالية مليونين و550 ألف درهم، كان موضوع اتفاقية شراكة بين ولايات الجهات الجنوبية الثلاثة ومجالسها الجهوية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووكالة الجنوب.

وتصل مساهمة مجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء إلى 250 ألف درهم، في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة بهذا البرنامج الذي يهدف إلى تكوين 900 شاب بهذه الجهات في ميدان البناء، وخاصة في مجالات الترصيص الصحي، ونجارة الخشب والنجارة المعدنية وكهرباء البناء، والبناء متعدد الاختصاصات والتبليط الفسيفسائي والصباغة والزجاج
أما اتفاقية الشراكة لإنعاش الشغل، من خلال فتح أوراش التبليط بالنفود الترابي لعمالة العيون، فتصل مساهمة مجلس الجهة فيها، إلى 250 ألف درهم لشراء مواد البناء، ومساهمة مندوبية الإنعاش الوطني بالعيون إلى 500 ألف درهم، تخصص كرواتب لليد العاملة.

وعلى صعيد آخر، تدارس المجلس، إمكانية استفادة الجهة من برامج السكن الاقتصادي، قصد توفير السكن اللائق لذوي الدخل المحدود وفق شروط تمويلية مناسبة، تراعي القدرة الشرائية لساكنة الجهة.

كما صادق بالإجماع على فتح اعتمادات جديدة وعلى إعادة برمجة اعتمادات بالجزء الثاني من الميزانية بمبلغ 335 ألفا و245 درهما لتجهيز المقر الجديد للمجلس بمعدات تقنية ومعلوماتية، وكذا المصادقة على فتح حساب خاص لدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وجرى خلال اجتماع هذه الدورة، التي ترأس أشغالها رئيس المجلس، حما بيدا، بحضور والي الجهة الشرقي اضريص، وعامل إقليم بوجدور ابهاي الناجم، أيضا قراءة والمصادقة على محضر الدورة العادية لشهر يناير، كما جرى تقديم عرض حول المشاركة المتميزة للجهة في الملتقى الدولي الأول للفلاحة، الذي انعقد أخيرا، بمدينة مكناس، والذي حصلت فيه الجهة على جائزة أجود مربي الإبل على الصعيد الوطني.

وكانت هذه التظاهرة فرصة للتعريف بالجهة ومؤهلاتها الاستثمارية والسياحية وخصوصياتها الثقافية، من خلال رواق الجهات الجنوبية، الذي تميز بتصميم فريد مستوحى من عمق الصحراء وخصوصياتها الثقافية والطبيعية وتقاليدها.

وأبرز رئيس مجلس الجهة، في كلمة له، خلال هذه الدورة، أهمية اتفاقيات الشراكة بين المجلس والشركاء المذكورين في تفعيل التنمية بالجهة، وتوفير مناصب الشغل لشريحة واسعة من سكان هذه الجهة.

واستعرض الأنشطة المحلية والجهوية والوطنية، التي شارك فيها المجلس، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، ومن ضمنها بالإضافة إلى الملتقى الدولي الاول للفلاحة بمكناس المشاورات الجهوية والمحلية حول مدونة التعمير والأنشطة المرتبطة بتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبعض الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والخيري.

وأبرز حما بيدا، الأهمية التي يكتسيها المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، داعيا الحاضرين إلى المساهمة الفعالة في إنجاح مشروع الحكم الذاتي "لأنه الحل الأمثل والمناسب لقضية وحدتنا الترابية".




تابعونا على فيسبوك