ارتفاع عدد السياح بـ 12 في المائة في الفصل الأول من العام

الأحد 21 ماي 2006 - 13:58

زار المغرب مليون و153 ألف سائح، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقابل مليون و 33 ألف خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وسجل الرقم ارتفاعا بلغت نسبته 12 في المائة، وفق إحصائيات صادرة عن وزارة السياحة والمرصد الوطني للسياحة.
أن المداخيل المحصلة من السياحة بلغت 10,019 ملايير درهم مقابل 8,651 ملايير درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وسجلت هي الأخرى ارتفاعا بلغت نسبته 16 في المائة.

المعطيات أفادت أن عدد الليالي السياحية ارتفع بـ 5 في المائة مقارنة بين الفترتين
وأشارت إلى أن هذا الارتفاع يعود بالأساس إلى السوق البريطانية التي ارتفع عدد مبيتاتها السياحية بنسبة 47 في المائة.

وتواصل مراكش احتلال المرتبة الأولى، إذ تتصدر قائمة الوجهات المفضلة من جانب السياح الأجانب وسجلت زيادة قدرها زائد71 في المائة، مقابل 38 في المائة خلال السنة الماضية، وتليها أكادير 65 في المائة، ثم الدار البيضاء 59 في المائة والرباط 57 في المائة وطنجة 43 في المائة.

ولم تسجل فاس وورزازات أي تقدما كبيرا إذ بقيت الأرقام مستقرة على ما هي عليه العام الماضي وكان مرصد السياحة توقع أن تسجل نسبة ملء الفنادق ارتفاعا بـ 43 في المائة، أي بزيادة نقطة واحدة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ومن المنتظر أن تسجل المؤسسات الإيوائية في مراكش 62 في المائة، وأكادير 57 في المائة، والدار البيضاء 50 في المائة، والرباط 48 في المائة، وطنجة 44 في المائة، وفاس 30 في المائة، وورزازات 21 في المائة.

وحسب الوجهات يتوقع أن تتوزع المبيتات السياحية المسجلة على مراكش التي تستقطب 35 في المائة من المجموع، وأكادير بـ 31 في المائة، ثم الدار البيضاء بـ 8 في المائة، وطنجة وفاس والرباط بـ 4 في المائة، والوجهات الأخرى نسبة 11 في المائة
وحسب الأسواق مازال السياح الفرنسيون الوافدون على المغرب يحتفظون بالرتبة الأولى خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يناير ومارس، وبلغ عددهم 432 ألف، رغم أن نسبة الارتفاع لم تصل سوى إلى 9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

واحتل السياح الإسبان الرتبة الثانية بـ 270 ألف سائح، أي بنسبة 23 في المائة زائد10 في المائة، أما السياح البريطانيون فاحتلوا الرتبة الثالثة بـ 69 ألف سائح زائد 37 في المائة.

ومن جهة أخرى، بلغ عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين توافدوا على المغرب خلال الفترة نفسها 430 ألفا، أي بارتفاع بلغ 13 في المائة مقارنة مع عام 2005 .

من ناحية أخرى أعلن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عباس عزوزي أن السوق الروسية أصبحت تشكل وجهة استراتيجية واعدة بالنسبة إلى المنتوج السياحي المغربي، و"بات من الضروري العمل على ترويج صورة المغرب لدى السائح الروسي بطريقة أمثل".

وكان عزوزي يتحدث مساء الخميس في أكادير أمام وفد روسي يضم حوالي ثمانين شخصا من صحافيين ومتعهدي الرحلات السياحية، حل بالمغرب بدعوة من المكتب الوطني المغربي للسياحة.

وقال إن عدد السياح الروس الذين زاروا المغرب في العام لم يتجاوز 8670 فردا، واصفا هذه الوضعية بالامر "غيرالعادي" بالنظر إلى التنوع الذي يميز المنتوج السياحي الوطني، وإلى المؤهلات التي تتوفر عليها البلاد في ما يتعلق بالبنيات الأساسية
الصورة وجهة مفضلة بالنسبة إلى السياح الأجانب والوطنيين السوق البريطانية تراهن "رؤية 2010" ضمن رهاناتها العديدة، على السوق البريطانية من ناحية السياح
وتتوقع الوزارة المختصة جلب أزيد من 660 ألفا من سياح المملكة المتحدة، في أفق 2010، موعد بلوغ رقم 10 ملايين سائح وفق الخطة، وبذلك يصبح السياح البريطانيون في المراتب الأولى من ناحية الوافدين، إلى جانب الفرنسين والإسبان والإيطاليين على الخصوص .

إذ بينما يشكل السياح الفرنسيون الذين يختارون الوجهة المغربية حوالي مليون سائح، كل عام، يأتي السياح الإسبان في المرتبة الثانية، ثم السياح البريطانيون والألمان والإيطاليون والبلجيكيون والمغاربيون والاميركيون.

وتمتاز السوق البريطانية بعد مميزات، منها اختيار البريطانيين للسياحة الاستجمامية, ومواضبتهم على الاسفار، وكثرة النفقات التي يخصصونها لهذا الجانب.

ويفضل البريطانيون السفر إلى إسبانيا، إذ تفيد الأرقام أن أكثر من 14 مليون بريطاني زاروا البلاد الإيبيرية، ضمن حوالي 60 مليون سائح زاروا هذا البلد العام، أكثر من العدد الذي يطمح إليه المغرب في المجموع.

وفي إمكان المغرب الاستفادة أكثر من السوق البريطانية، ورفع العدد إلى مليون أو يزيد
ولكن ذلك يقتضي دراسة السوق جيدا، واستخلاص العبر من دواعي تفضيل السياح البريطانيين الوجهة الإسبانية، كوجهة أولى مفضلة لديهم على مدار السنة، مع العلم أن مدنا كطنجة وأكادير مثلا تتوفر على عوامل الجذب ذاتها المتوفرة في مدن الساحل المتوسطي لإسبانيا.




تابعونا على فيسبوك