سوق السيارات المستوردة سجل نموا بـ 17 في المائة

الجمعة 19 ماي 2006 - 13:56
عبد الحنين بلماحي

أكد عبد الحنين بلماحي مدير عام سوزوكي المغرب، " أن معدل توفر المغاربة على السيارات يبلغ 66 سيارة لـ 1000 نسمة، معتبرا هذه النسبة ضعيفة، مقارنة مع السوق التونسية 120 سيارة لكل 1000 نسمة والجزائر 140 سيارة لـ 1000 نسمة " .

أوضح بلماحي في تصريح لـ "الصحراء المغربية" بمناسبة تنظيم المعرض الدولي "أوطو إكسبو 2006" للسيارات، أن درجة النمو الاقتصادي لدولة ما يقاس بمعدل التوفر على سيارة، مبرزا أن المغرب بإمكانه الرفع من هذا المعدل ومضاعفته إلى ثلاث مرات، إذا أخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المتوفرة بالإضافة إلى تضافر الجهود.

وقال بإن "الجزائر، مثلا، وخلال السبع سنوات الماضية كان هذا المعدل يقل عن مثيله بالمغرب، لكن جرى اعتماد سياسة لتمكين الجزائريين من التوفر أو امتلاك سيارة،"، مضيفا أن المغرب بإمكانه مضاعفة سوق السيارت خاصة بالنسبة إلى السيارات الاقتصادية، في إشارة منه إلى السيارة الاقتصادية "ماروتي"، التي تكلف الزبون تكاليف قليلة ابتداء من سعرها الذي لايتجاوز 65 ألف درهم، والرسم الضريبي 350 درهما، والتأمين، الذي يناهز 1700 درهم.

وأبرز المدير العام لـ "سوزوكي المغرب"، "أن سوق السيارات المستوردة سواء الخاصة أو النفعية، سجل هذه السنة تحسنا بـ 17 في المائة، وهي نتيجة إيجابية جدا مقارنة مع الخمس سنوات الأخيرة التي ناهزت 9 في المائة، ففي سنة واحدة تضاعف المعدل".

وأشار إلى "أن هذا القطاع عرف استيراد برسم 2005، حوالي70 ألف سيارة، ومنذ مدة حدد الهدف في 100 ألف سيارة في السنة، وأتوقع بلوغ هذا الرقم في أفق 2009 أو 2010، إذا ما توفرت العوامل الملائمة".

واعتبر بلماحي أن الحقوق الجمركية التي يؤديها المهنيون في القطاع مرتفعة، "ومن الضروري خفض الرسم الجمركي الإسمي المطبق حتى يسهم في دمقرطة السيارة"، معلنا أن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب أنجزت دراسة خلصت إلى أنه بتخفيض الرسوم الجمركية، يمكن للحكومة الاحتفاظ بالمداخيل الجبائية نفسها والرفع منها لأن الرسوم الأخرى سيتسع وعاؤها الضريبي، لتعوض بذلك المداخيل الجمركية.

وبهذا الخصوص، شدد مدير عام سوزوكي المغرب قائلا "لبلوغ هدف 100 ألف سيارة يتعين تخفيض الرسوم الجمركية للسيارات الخاصة والنفعية، فالرسوم الجمركية للسيارات النفعية مرتفعة بالمقارنة مع السيارات الخاصة، إذ تؤدي 40 في المائة، مقابل 32.5 في المائة، ونظن أن هذه الرسوم جد مرتفعة، ويجب إعادة النظر فيها بتخفيضها إلى مستويات مقبولة".

على صعيد آخر، أبرز بلماحي أن علامة سوزوكي الحديثة العهد بالمغرب منذ سنة 1999، مذكرا أنه منذ ذلك الحين استثمرت الشركة بشكل ملحوظ في إقامة التجهيزات والماركتينغ، "نثق في المستقبل والمستثمرون والمساهمون لهم رؤيتهم على المدى البعيد"، مضيفا "في سنة 2006 طرحنا منتوجا اقتصاديا "الماروتي"، وهي السيارة الأقل سعرا في السوق، وننتظر رد فعل السوق اتجاه هذا المنتوج".

واستعرض بلماحي الخطوط العريضة لـ "سوزوكي المغرب"، موضحا أن هذه الأخيرة تقدم مجموعة متكاملة تبدأ بسيارة مالتو وتنتهي بماروتي التي تدشن عهدا من فئة جديدة للزبائن سواء لسوزوكي أو سوق السيارات، مفيدا أنه عكس ما كان معمولا به قبل، إذ كان مهنيو القطاع يولون اهتمامهم بزبائن الدرجة الأولى، "واليوم منتوجاتنا تسمح بتعميم السيارة بالمغرب، لأننا نستهدف الأشخاص ذوي الدخل المحدود الذين يودون الحصول على سيارة، لكن لايتوفرون على الإمكانيات اللازمة".

وبالنسبة إلى حصة سوزوكي اليابانية بالسوق، أفاد أنها تناهز 2 في المائة برسم 2005
أما السنة الحالية، فتستهدف 5 في المائة. مشيرا إلى أن الشركة تبيع شهريا 40 سيارة مثلا من نوع سويفت، "وهدفنا هو 280 إلى 300 سيارة في 2006".




تابعونا على فيسبوك