برو: كتابة الدولة بصدد وضع برامج فعالة لمحاربة الآفة

الأمية تضرب 40٪ من ساكنة فاس

الأربعاء 25 يناير 2006 - 09:50
أنيس برو

قال أنيس برو كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، إن العاصمة العلمية للمملكة ترتفع بها نسبة الأمية إلى 40.3٪، مبرزا أنها تصل في أوساط النساء بعمالة فاس المدينة إلى 43٪، في حين تبلغ 62.5٪ بمحيطها في زواغة مول

وأوضح المسؤول الحكومي أنه في الوقت الذي لا يتعدى فيه المعدل الوطني 43٪، فإن هذه النسبة تجاوزت 75٪ في إقليم بولمان.

ولم يخف كاتب الدولة المكلف بمحو الأمية قلقه من الأرقام المهولة في نسبة الأمية بجهة فاس بولمان، داعيا في الوقت ذاته إلى تعبئة الجهود الشاملة للقضاء على هذه الآفة.

وأكد برو، على هامش لقاء جمعه أول أمس الاثنين بالمسؤولين والمنتخبين في الجهة بولاية فاس، أن الوزارة في حاجة إلى شركاء جدد لتمويل عملية محو الأمية، وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على ميزانية الدولة التي ارتفعت ميزانيتها المخصصة لمحو الأمية برسم الموسم الجاري بـ 25٪ على الرغم من الارتفاع المستمر لأسعار النفط.

وقال المسؤول ذاته إن ذلك غير كاف لاحتواء هذه الآفة، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب اعتماد أسلوب جديد عبر الكلفة المباشرة للمستفيد المقدرة بـ 400 درهم والتي يمكن الاعتماد فيها على أشخاص معنويين وذاتيين.

وأبرز المسؤول الوزاري أنه سيجري تطوير برنامج محو الأمية شكلا ومضمونا، وأنه، علاوة على ذلك، يجري تكوين المشرفين على هذه العملية في تقنيات التكوين وتوقع أن يستفيد الموسم الدراسي الجاري نحو 4400 مستفيد، إلى جانب تكوين 2400 مفتش في هذا المجال.

وذكر برو أن الركائز العشر التي تنبني عليها استراتيجية كتابة الدولة في محو الامية ستمكن من هيكلة المواجهة ومأسسة محو الأمية، معتبرا أن الأرقام التي تعتمدها المنظمات الدولية لتصنيف المغرب في رتب مؤشرات التنمية البشرية متجاوزة في الوقت الراهن، وأنها كانت تستند في ذلك إلى إحصائيات 1994 .

وفي هذا الإطار شدد برو على ضرورة التفكير في خلق نظام للمعلوميات في هذا المجال يمكن تتبع الظاهرة والبرامج المسطرة في هذا الشأن وخلق جوا من الشفافية والوضوح، مضيفا أنه، في إطار هذا التوجه، جرى وضع نظام بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب سيجري إرساؤه على مستوى الأكاديميات الجهوية لوزارة التربية الوطنية من أجل الضبط المحكم لهذه العملية، وهو ما سيمكن بنظره من التتبع اليومي لبرامج محو الأمية وتتبع مؤشراتها المحلية والجهوية والوطنية.




تابعونا على فيسبوك