الزيدي ينتفض وحرزني يرفض الالتحاق بالحزب

الاشتراكي الموحد يترنح بين تياراته

الجمعة 21 أبريل 2006 - 17:20

أصدر المكتب السياسي للاشتراكي الموحد، المجتمع السبت المنصرم، بلاغا يؤكد أن "الأجواء بدأت تصفو بعض الشيء، بعد اجتماعات ومشاورات ماراطونية، عقدت بعد المؤتمر الاندماجي مع الوفاء للديموقراطية، بين المكتب السياسي للحزب، وممثلين عن التيارين، أفضت إلى مجموعة من

بيد أن عمر الزيدي عن لجنة المتابعة لتيار »حرية المبادرة«، هاجم البلاغ المذكور، ووصفه بأنه »بلاغ الدعاية السابقة لأوانها، في وقت لم يفعل فيه المكتب السياسي أي شيء، مما اتفق عليه، رغم مرور شهر على اجتماع مشترك«، في حين أعلن أحمد حرزني، عضو تيار »فعل ديموقراطي«، أنه اتخذ قرارا نهائيا، لا رجعة فيه، بعدم الالتحاق بالحزب.

وقال الزيدي، في تصريح لـ »الصحراء المغربية«، سنصدر بلاغا توضيحيا في الموضوع، وأضاف "المكتب السياسي، أخذ منا موافقة مبدئية، انطلاقا من جلستين فقط للنقاش السياسي، توقفنا فيهما عند مجموعة من الاختلالات، والأخطاء والممارسات، التي أقصت بعض المناضلين، وإلحاحنا كان واضحا في تقديم نقد ذاتي وصريح عن التجربة، وتقديم اعتذار للمناضلين، والدعوة إلى المصالحة، لكن البلاغ، الذي أصدره المكتب السياسي للحزب، لم ينص على هذا، وذهب في منحنى أن الأمور سويت وانتهت".

وأعلن الزيدي، أن تيار »حرية المبادرة" اتفق مع المكتب السياسي على »التعامل مع الوثيقة، التي وقعت بينهما كأساس للنقاش، لا الحسم في الخلافات".

واسترسل موضحا »اتفقنا على تشكيل لجنة ثلاثية، ما بين المكتب السياسي والتيارين، ومر حتى الآن شهر على هذا الأمر، ولم تجتمع اللجنة، وفوجئنا بالحملة الإعلامية للمكتب السياسي، بكون الأمور سويت.فعلا تعاملنا بشكل إيجابي في النقاش مع أعضاء المكتب السياسي، واعترفوا بالأخطاء، وطالبنا بحركية جديدة للعمل، وإعطاء أمل وتحريك الحزب من جديد، لكن إطلاق أخبار ما زالت لم تفعل، من شأنها أن تكهرب الأجواء لدى المناضلين".

من جانبه، أكد أحمد حرزني، عضو تيار فعل ديموقراطي، أن أعضاء التيار اتفقوا على ثلاث نقاط أسياسية، "الأولى، تسجيل الجميع إيجابية المحضر المتمخض عن النقاشات مع المكتب السياسي، والثانية، ترك الحرية لكل عضو من أعضاء التيار في الالتحاق بالحزب الجديد أو عدم الالتحاق به، والثالثة، استمرار النضال من أجل توحيد اليسار والقوى الديموقراطية".

وبعد أن اعتبر حرزني أن المحضر تضمن اتفاقات إيجابية، أعلن عدم التحاقه نهائيا بالحزب الاشتراكي الموحد، لأسباب شخصية، وقال"سأسعى من موقع عملي كفاعل حر، إلى التوحيد قوى اليسار والقوى الديموقراطية".

من جهته، قال محمد مجاهد، الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد، إن الحوار مع ممثلي تياري، فعل ديموقراطي وحرية المبادرة، مر في جو رفاقي وصحي وإيجابي.

وأوضح محمد مجاهد، لـ "الصحراء المغربية" أن الاجتماعات مع التيارين "أفضت إلى التوصل إلى قناعة جماعية، مفادها أنه ليس هناك من اختيار آخر، غير تعميق وحدة الحزب والمحافظة عليها، وإبداع آليات للدمقرطة الداخلية والتحديث، لضمان الحق في الاختيار، إضافة إلى وضع آليات للحفاظ على هذه المكتسبات".

وأبرز مجاهد، أن التيارين كان لهما مؤخذات على إدارة الحزب وعلى الإعلام، وقال "أكدنا لهم بأننا مقتنعون بمشاركتهم في المراقبة، واتفقنا على وضع آليات لذلك، ورغم أن المكتب السياسي، يبقى هو صاحب مسؤولية التسيير والتدبير، يبقى لهم أيضا الحق في مراقبة المالية وعمل الإدارة، وإصدار آرائهم في الجريدة".

وأعلن الأمين العام أن الحوار، شهد تقريبا تطابق الرؤى في ما بين المكتب السياسي والتيارين، واصفا المشاكل القائمة بالعادية.

وتابع قائلا "تمكنا من تجاوزها بالإرادة والقناعة الجماعية لدى الجميع، وأكثر من ذلك أننا استحدثنا آليات جديدة لعقد المؤتمر المقبل، الذي سيهيأ بطريقة جديدة غير مسبوقة، وبشكل ديموقراطي وشفاف، وسيجد الجميع أنفسهم داخل مؤتمر دجنبر المقبل".

ووصف كمال لحبيب، عن لجنة المتابعة لتيار »فعل ديموقراطي«، نتائج اللقاءات مع المكتب السياسي بـ »الإيجابية«، وأكد أنها "جاءت نتيجة معركة طويلة، لضمان شكل جديد لتدبير الخلافات داخل الحزب، والتأكيد على الخيار الاستراتيجي لبناء حزب التيارات السياسية، تفاديا للانشقاقات".

واسترسل قائلا "هذا الأمر تجسد في الاعتراف الرسمي بالتيارات وتوفيرالضمانات القانونية والسعي إلى تغيير الثقافة".

وأضاف لحبيب، لـ "الصحراء المغربية"، أنه لا يمكن القول إن الخلافات تجوزت، لكن جرى تجاوز خلاف واحد، وهو كيف يمكن لحزب جديد، أن يشتغل بتياراته.

وتابع موضحا "وضعنا مع المكتب السياسي الشروط الضرورية للتفاعل ما بين الخلافات السياسية ومواقفنا من الناحية السياسية ما زالت قائمة".

وقال كمال لحبيب "كان من المفروض أن نتفق مبدئيا على أي حزب للتيارات نريد، لكي يمكن لهذه التفاعلات والخلافات السياسية الموجودة داخل الحزب أن تتصارع في جو ديموقراطي، ويتسنى في الأخير للخط الغالب تسيير الحزب، دون اللجوء إلى الانشقاقات أو الشتائم".




تابعونا على فيسبوك