شعور بعدم الراحة ظهر على الوزيرة

رايس وسترو يلقيان بثقلهما لتشكيل الحكومة العراقية

الأحد 02 أبريل 2006 - 14:43
رايس (أ ف ب)

وجاءت الزيارة المفاجئة لرايس وستور بعد يوم من دعوة أعضاء من التحالف الشيعي الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري عليه علنا وانضمامهم إلى مطالب بتنحيه عن منصبه لتحسين فرص إنهاء الازمة السياسية .

وقالت رايس للصحافيين الذين رافقوا الوزيرين قادمين من بريطانيا "حقيقة أننا سنجري تلك المباحثات مع القيادة العراقية دليل على مدى الاهمية التي نوليها لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

ويقول مسؤولون أميركيون وعراقيون ان تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الانتخابات التي أجريت في ديسمبر أمر حيوي لتجنب حرب شاملة بعد خمسة أسابيع من أعمال عنف طائفية.

وقال مسؤولون بريطانيون انه كان من المقرر أن يجري الاثنان محادثات مع الجعفري الذي يرفض التنحي وزعماء اخرين بينهم الرئيس جلال الطالباني.
ولا يخفي المسؤولون الأميركيون شكهم في قدرة الجعفري على توحيد العراق وقيادته
وقال سترو "نحن ملتزمون ازاء العراق ولكننا في حاجة الى أن نرى تقدما وهذا في مصلحة الجميع" .

وجاءت جهود الوزيرين بعد زيارة في الشهر الماضي قام بها أعضاء كبار في مجلس الشيوخ حثوا الساسة العراقيين المتناحرين على أن ينحوا خلافاتهم جانبا وأن يتوصلوا الى اتفاق
وقالت رايس "هذا وقت اختبار بأكثر من طريقة للأمة العراقية وللشعب العراقي
انهم في حاجة الى حكومة يمكنها التصرف بالنيابة عنهم في وقت اختبار مثل هذا"
وجاء التحرك ضد الجعفري الذي أعلنه صراحة أحد الزعماء وكرره آخرون في الوقت الذي أجرت فيه الاحزاب أحدث جولة من المحادثات السبت حول تشكيل ائتلاف كبير يضم الاكراد والسنة والذين يصرون بشدة على رفض الجعفري.

الجعفري "ليس" مرشح أميركيا وبالرغم من أن مسؤولين عراقيين قالوا انهم توصلوا الى اتفاق حول تشكيل لجنة أمنية وطنية تهدف الى تقاسم المزيد من المسؤوليات بين الطوائف المتناحرة في العراق لم تظهر دلائل ملموسة على احراز تقدم حول أعضاء الحكومة الجديدة.
ويقول مسؤولون إن هذا لا يمكن أن يحدث قبل التوصل لاتفاق حول الذي يشغل منصب رئيس الوزراء وهو من غير المرجح أن يتم ما دام الجعفري موجودا.
وبدأت رايس خلال محادثات مع الجعفري الذي يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة وقطاعات من الائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي اليه للتنحي.

وابتسمت رايس بفتور وبدا عليها عدم الراحة أثناء مقابلتها للجعفري وتبادلهما التحيات أمام المصورين في مستهل محادثاتهما التي تناولا فيها سقوط الامطار في بغداد وهو أمر نادر الحدوث وقال الجعفري "هذه علامة طيبة أنا متأكد أن بامكانك ملاحظة الفارق لانك تحضرين كثيرا للعراق".

ووصلت رايس ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى البلاد في زيارة غير معلنة للحث على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة والتي تعثر جهود تشكيلها لرفض الجعفري الاستجابة لمطالب بالتنحي.
ويواجه رئيس الوزراء مطالب متزايدة بالتنحي للمساعدة على تشكيل حكومة ليس من الأحزاب الكردية أو السنية فحسب بل من داخل الائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي اليه.

وتفجرت أعمال العنف الطائفية منذ تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في الشهر الماضي مما أشعل أعمالا انتقامية ودفع بالعراق الى حافة الحرب الأهلية.

وظهرت المئات من الجثث للعراقيين في الشوارع وحمل الكثير منها أثار التعذيب
ويساور مسؤولين أمريكيين وبريطانيين القلق من أن يؤدي ذلك الى زيادة فراغ السلطة وإذكاء العنف الذي أصبح أكثر تعقيدا في الوقت الذي ينتظر فيه العراقيون أول حكومة لها ولاية كاملة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا للاطاحة بصدام حسين عام 2003 .

وقال دبلوماسي أميركي إن "تحليل" واشنطن هو أن الجعفري لم يكن أداؤه طيبا في اثنين من أهم المعايير لرئيس الوزراء وهما قدرته على توحيد العراقيين وكفاءته كزعيم
ولكنه قال للصحافيين "ليس لدينا شخصية مفضلة بعينها".
ونفى تصريحات من زعماء شيعة بأن الرئيس بوش طلب منهم مباشرة التخلي عن ترشيح الجعفري.




تابعونا على فيسبوك