طالب المحلفون في محاكمة زكريا موسوي بتعريف لأسلحة الدمار الشامل، وهم يختتمون أول يوم كامل من المداولات، دون التوصل إلى حكم في قضية الولايات المتحدة الوحيدة التي تتعلق بهجمات 11 سبتمبر 2001 .
وفي إجابتها على هيئة المحلفين، التي كان مقررا أن تستأنف جلساتها مساء أمس، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، ليوني برينكيما، إن الطائرات، التي استخدمت كصواريخ، يمكن اعتبارها أسلحة دمار شامل.
وفي العام الماضي، دفع موسوي (37 عاما) بأنه مذنب في ستة اتهامات بالتآمر في ما يتعلق بالهجمات,وقال ممثلو الادعاء إن المواطن الفرنسي، المغربي الأصل، يجب أن يعدم لأنه كذب على المحققين بعد اعتقاله قبل فترة قصيرة من هجمات11 سبتمبر، التي أدت إلى سقوط نحو 3000 قتيل في الهجمات التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة.
ويجب أن يقرر 12 محلفا ما إذا كان موسوي كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي (اف
بي اي) في الأسابيع التي سبقت خطف الطائرات، وما إذا كانت هذه الأكاذيب أدت إلى مقتل شخص واحد على الأقل في هجمات 11 سبتمبر.
وفي شهادته المثيرة، التي أدلى بها موسوي يوم الاثنين الماضي، قال إنه كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) بعد اعتقاله يوم 16 غشت عام 2001 لضمان استمرار المؤامرة.
وقال إنه كان يعلم بالخطة، وأنه كان من المفترض أن يقود طائرة خامسة تستهدف البيت الأبيض وتتناقض شهادة موسوي مع ما قاله في العام الماضي عندما دفع بأنه مذنب، حيث قال موسوي آنذاك إنه لم يكن جزءا من هجمات11 سبتمبر، لكنه كان من المفترض أن يشارك في موجة ثانية من الهجمات.
وإذا قرر المحلفون أن كذب موسوي أدى إلى وفيات في هجمات 11 سبتمبر، فإنه ستجرى مرحلة ثانية من المحاكمة لتحديد ما إذا كان سيعدم، أم سيقضي حكومة السجن مدى الحياة.
وكان الدفاع، من جهته، رافع يوم الأربعاء لإقناع المحلفين بأن الحكومة كانت تملك صيف 2001 ما يكفي من المعلومات لمنع الاعتداءات من دون الحاجة إلى تعاون المتهم
وقال المحامي إدوارد مكماهون إن "التحقيق الأكبر في التاريخ الأميركي لم يثبت أن موسوي كان على اتصال" بالإرهابيين، الذين نفذوا الاعتداءات، لافتا إلى أن "موسوي لم يقع اختياره يوما" لهذه الاعتداءات "إلا في أحلامه".
وفي تطور شهدته اللحظات الأخيرة من قضية موسوي، كشف الادعاء الثلاثاء أن موسوي عرض الشهر الماضي أن يشهد ضد نفسه، مفضلا حكم الإعدام على قضاء عمره في السجن.
وجاء هذا التطور المثير بعد دقائق من إنهاء الدفاع مرافعته في القضية شرح خلالها أسباب عدم وجوب تطبيق حكم الإعدام في موسوي.
وأنهى محامو الدفاع مرافعتهم بتسليط الأضواء على فشل الحكومة في كشف خطة تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، وعرضوا شهادة متلفزة أدلى بها مسؤولون كبار في إدارة بوش، بمن فيهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، أمام لجنة التحقيق المستقلة في الهجمات.