تنازلات فرنسية وبريطانية لإرضاء روسيا والصين

الدول الخمس الكبرى تقترب من اتفاق بشأن إيران

الأربعاء 29 مارس 2006 - 13:59
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي

قال دبلوماسيون إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اقتربت من التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المشتبه به وتأمل الموافقة على مسودة جديدة للبيان الذي يصدره المجلس في اجتماعه بكامل هيئته مساء أمس بتوقيت نيويورك.

ووزعت فرنسا وبريطانيا وتدعمهما الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية مسودة البيان الجديدة على أعضاء مجلس الأمن وعددهم 15 دولة وبها تنازلات لارضاء روسيا والصين لكن المسودة لم تتخل عن مطالبتها إيران بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم والتي يقول الغرب انها تهدف لتصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف "حازم وموحد" بشأن ملف البرنامج النووي الإيراني عشية انعقاد لقاء في برلين حول هذا الملف.

وقال في لقاء مع الصحافة الأجنبية بباريس "على الأسرة الدولية أن تكون حازمة أكثر من أي وقت مضى وموحدة" لمواجهة هذه المشكلة التي وصفها بأنها تشكل "الحدث الأول اليوم".

وقال جون بولتون السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة للصحفيين "توصلنا لاتفاق على مجمل النص وهكذا كانت هناك حركة من كل الأطراف والآن نحتاج لان نرى ما إذا كان بوسعنا عبور هذا الجسر الأخير لكننا اقتربنا".

وأضاف بولتون "كنا مرنين بدرجة غير معقولة مرنون بطريقة لا تصدق أنا على الارجح لم أكن بهذا القدر من المرونة قط".
قال السفير الأميركي أمس "الوزراء سيجتمعون في برلين يوم الخميس وانا اعتقد انه من اجل اهدافهم وأهدافنا فاننا نحاول التوصل إلى اتفاق هنا".

واجتمع سفراء من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين عدة مرات يوم الثلاثاء بشأن الابحاث النووية الإيرانية التي تقول طهران إنها للأغراض السلمية لكن الغرب يعتقد أنها غطاء لصنع قنابل.

البحث عن توافق
وتشاور مجلس الامن في وقت لاحق أمس بعد ان تجتمع الدول الخمس دائمة العضوية مجدداوالامل منعقد على أن يصدق المجلس على البيان حين ذاك او على الاقل يكون البيان جاهزا للتصديق عليه حين يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس بالاضافة الى وزير خارجية المانيا غدا الخميس في برلين لبحث استراتيجيتهم إزاء إيران.

لكن كل القضايا لم تحسم بعد ويحتاج اصدار بيان من مجلس الامن موافقة كل الاعضاء بالاجماع. وتعثرت المفاوضات بشأن البيان لاكثر من ثلاثة أسابيع وهو غير ملزم ولا يهدد بفرض عقوبات.

لكن روسيا والصين تخشيان من أن تدخل مجلس الأمن سيمهد الطريق امام تحرك أشد مثل فرض العقوبات وهو ما تعهدتا بمعارضته وتفضلان ان تتعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مقرها في فيينا مع الازمة.

وكانت الوكالة قد أحالت ملف إيران إلى مجلس الأمن في 8 مارس أذار بعد ان استأنفت إيران انشطة الوقود النووي.
وادت هذه الخطوة إلى ان يقرر ثلاثي الوساطة الاوروبي وهم المانيا وفرنسا وبريطانيا قطع محادثات مستمرة مع إيران منذ عامين ونصف العام.

وتعارض روسيا بتأييد من الصين تدخلا شديدا لمجلس الأمن حول إيران واقترحت موسكو في الاسبوع الماضي حذف جزء كبير من المسودة وقال دبلوماسيون ان إحدى العقبات المتبقية هي فقرة في مسودة البيان تقول أن أسلحة الدمار الشامل تهديد للسلام والمن الدوليين.




تابعونا على فيسبوك