فصل حاسم ومثير في المحاكمة

موسوي لا يكف عن لعن أميركا

الأحد 26 مارس 2006 - 16:59

يرتقب أن تشهد محاكمة زكريا موسوي أسبوعا حاسما ومثيرا بعد أن أعلن الفرنسي /من أصل مغربي/، أنه سيدلي بشهادته، وفي الوقت الذي يمكن لهيئة الدفاع أن تنهي عرض حججها بسرعة مما يمهد الطريق لمداولات هيئة المحلفين.

وستقدم هيئة الدفاع في الفصل الأخير من المحاكمة إفادتي خالد شيخ محمد، الذي يعتقد أنه مدبر الاعتداءات، وهو معتقل في مكان سري لدى الأميركيين، ومحمد القحطاني، الذي يعتقد أنه كان سيكون الخاطف العشرين للطائرات، وهو معتقل في معسكر غوانتانامو.
وقال زكريا موسوي، الذي يحاكم منذ 6 فبراير الماضي أمام المحكمة الفدرالية في ألكسندريا /فيريجينيا، شرق الولايات المتحدة/ بتهمة التواطؤ في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 "سأدلي بإفادتي". وموسوي على علم بأن كل متهم من حقه الإدلاء بأقواله خلال محاكمته.
وبينما لا يترك فرصة واحدة تمر بدون أن يردد بعد خروج القاضية والمحلفين "لعن الله أميركا"، قد تؤدي شهادته بحضور المحلفين إلى تعقيد مهمة هيئة الدفاع عنه، التي بدأت الخميس الماضي عرض الحجج، التي تؤكد أنه لا يمكن أن يحكم عليه بالإعدام.
وكانت هيئة الدفاع أعلنت في 6 مارس الماضي أنها ستسعى إلى رفع مستوى النقاش بإبعاده قدر الإمكان عن الذرائع الشخصية والعدوانية في بعض الأحيان لموسوي.
وقال المحامي، إدوارد ماكماهون، آنذاك إنه "سيكون من الصعب محاكمة عدوك اللذود بطريقة عادلة وحيادية"، موضحا "إننا في محكمة وليس في ميدان قتال".
وأكد هذا المحامي "علينا أن نؤمن لهذا الرجل محاكمة عادلة، باسم ما نحن عليه وما ندافع عنه كشعب وأمة". وينوي محامو الدفاع اثبات أن موكلهم لا يمكن أن يعاقب بالإعدام، وذلك لسببين.

وقال المحامون إن السبب الأول بسيط، وهو أن زكريا موسوي الذي اعتقل قبل 25 يوما من اعتداءات 11 سبتمبر، بينما كان يتلقى دروسا في الطيران في شمال الولايات المتحدة، أكد أنه سيشارك يوما في اعتداء على البيت الأبيض، لكن ليس هناك أي دليل على أنه شارك في اعتداءات11 سبتمبر. أما السبب الثاني فمرتبط بدور الأجهزة الأمنية الكبرى وما كانت كل جهة تعرفه أو تجهله.
وترى هيئة الدفاع أن موسوي كان يملك القليل من المعلومات عن الاعتداءات، وأن كذبه لم يسمح بحماية منفذي الاعتداءات أو "يتسبب في قتل ثلاثة آلاف شخص". كما تؤكد هيئة الادعاء التي تريد معاقبته بالإعدام.
ويؤكد هؤلاء المحامون أن الشرطة الفدرالية ووكالة الأمن الوطني ووكالة الاستخبارات المركزية /سي آي ايه/ ووزارة الدفاع والبيت الأبيض، لم يتمكنوا من استغلال المعلومات حول التهديدات باعتداءات بشكل دقيق.
وفي هذا الإطار يعتزمون عرض شهادة المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، جورج تينيت /1997 ـ 2004/ الذي لم يعرف ما إذا كان سيدلي بإفادته أو سيقدمها مكتوبة.
وبعد عرض حجج الدفاع وبعد مداولات الأطراف ستصدر القاضية ليوني برينكيما تعليماتها إلى المحلفين الذين قد ينسحبون اعتبارا من الأسبوع المقبل ليقروا ما اذا كان موسوي يستحق الإعدام.
وإذا جاء الرد سلبيا سيسجن مدى الحياة لأنه اعترف بالتواطؤ في الاعتداءات. وفي حال جاء الرد إيجابيا ستبدأ مرحلة جديدة من القضية لدراسة ظروف التخفيف والتشديد للبت في إعدامه.




تابعونا على فيسبوك